تمكّنت مصفاة الدقم في سلطنة عمان من تصدير أول شحنة ديزل عالي الجودة، الموافق لأفضل المواصفات العالمية في هذا المجال.
وكشفت بيانات، رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، عن أن تصدير الشحنة الأولى يتزامن مع اقتراب الشركة من تحقيق التشغيل التجاري، بينما تتواصل عمليات التشغيل التجريبي متجاوزة 81%، في حين تجاوزت نسبة الأعمال الإنشائية أكثر من 99%.
كما يتزامن تصدير أول شحنة ديزل عالي الجودة، من مصفاة الدقم في سلطنة عمان، مع اختبار سلاسل الإمداد بالمصفاة، ضمن العمليات التجريبية، والمتضمنة منشآت تخزين النفط الخام برأس مركز وأنبوب نقل النفط الخام بطول 80 كيلومترًا.
كما تضمّنت الاختبارات في المصفاة اختبار جاهزية منشآت تخزين وتصدير المنتجات في ميناء الدقم؛ إذ أشارت التقرير إلى أن جميع الاختبارات جرت بنجاح كامل، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العمانية.
شحنات النفط العماني والكويتي
استقبلت خزانات النفط الخام في رأس مركز، خلال الأشهر الماضية، ما يزيد على 3 ملايين برميل من النفط العماني والكويتي، والتي ضُخت في وقت لاحق إلى مجمع مصفاة الدقم، عبر أنبوب نقل النفط الخام.
وبالإضافة إلى تصدير أول شحنة ديزل عالي الجودة، تضمّنت عمليات التشغيل التجريبي تصدير أولى شحنات النافثا وزيت الوقود، وذلك عبر رصيف تخزين المنتجات وتصديرها في ميناء الدقم، وفق التقارير التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أنَّ مشروع مصفاة الدقم، مشترك بين مجموعة أوكيو وشركة البترول الكويتية العالمية، ويقع في قلب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، التي تتميز بموقعها الإستراتيجي، وهو ما يعد ميزة تنافسية بسبب وقوعه على مسار خطوط الشحن البحري الدولية على المحيط الهندي وبحر العرب.
ومن شأن هذا المشروع تسهيل أنشطة النقل البحرية من المنطقة وإليها؛ إذ إنه يشتمل على 3 حزم رئيسة قادرة على إنتاج الديزل ووقود الطائرات والنافثا وغاز النفط المسال، بالإضافة إلى كل من الكبريت والفحم النفطي.
وتشمل الحزمة الأولى وحدات المعالجة الرئيسة، بينما تشتمل الحزمة الثانية على المرافق والخدمات، وتشتمل الحزمة الثالثة على 3 حزم فرعية وهي: منشآت التخزين والتصدير للمواد النفطية السائلة والسائبة في ميناء الدقم، ومنشآت تخزين النفط الخام في رأس مركز، وخط أنبوب نقل النفط الخام إلى مصفاة الدقم بطول 81 كيلومترًا.
أول مصفاة خليجية تستورد النفط
تعد مصفاة الدقم أول مصفاة خليجية تشغل النفط الخام المستورد في عملياتها، كما أنها أكبر مشروع استثماري بين دولتين خليجيتين في قطاع المصافي والبتروكيماويات؛ إذ تقوم رؤيتها على أن تصبح شركة تكرير عالمية المستوى وملتزمة بتوفير منتجات نفطية فائقة الجودة للعملاء في جميع أنحاء العالم.
ومن شأن هذا المشروع تعزيز النمو الاقتصادي في منطقة الدقم، وتعزيز المكانة التكريرية لسلطنة عمان لتتجاوز 500 ألف برميل يوميًا من المنتجات المكررة عند بدء عمليات المصفاة، بطاقة 230 ألف برميل يوميًا، وقادرة على التعامل مع مختلف أنواع النفط؛ بما في ذلك العماني والكويتي.
كما تعد المصفاة من أبرز روافد التنمية بالمنطقة الاقتصادية، بما توفره من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وفرص تنموية وتطويرية لمشروعات لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالمصفاة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، يعد المشروع واحدًا من المشروعات الكبرى التي يجري تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية، وهي بمثابة خط انطلاق لخطة تحويل الدقم إلى أحد أضخم المراكز الصناعية والاقتصادية بالمنطقة، بما يعود بالعديد من المنافع محليًا.
موضوعات متعلقة..
- مصفاة الدقم في سلطنة عمان منفذ جديد لصادرات الوقود الكويتي (فيديو)
- مصفاة الدقم العمانية.. أحد أكبر مشروعات التكرير في الشرق الأوسط (تقرير)
- أوكيو العمانية تعلن موعد تصدير أولى شحناتها من مصفاة الدقم
اقرأ أيضًا..
- كيف سيؤثر توسع مجموعة بريكس في مشهد الطاقة العالمي؟.. دور مهم للسعودية
- كيف تدفع أسعار النفط الصين للسحب من مخزوناتها؟ أنس الحجي يجيب
- بدء تنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية في اليابان على يد شركة برتغالية