طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

كيف سيؤثر توسع مجموعة بريكس في مشهد الطاقة العالمي؟.. دور مهم للسعودية

انضمام الأعضاء الجدد يغير مشهد الطاقة المتجددة والنفط والغاز

وحدة أبحاث الطاقة- رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • 6 دول مرشحة لعضوية مجموعة بريكس؛ أبرزها السعودية وإيران.
  • الطاقة المتجددة للمجموعة مرشحة للوصول إلى 11 تيراواط بحلول 2050.
  • السيارات الكهربائية ستستحوذ على 60% من المبيعات بحلول 2035.
  • تضاعف الثقل النفطي لتحالف بريكس مع انضمام السعودية.
  • تفوق التحالف على مجموعة الـ7 في قدرات إنتاج السوائل والغاز.

اتجهت مجموعة بريكس إلى توسيع نطاق عضويتها عبر دعوة دول جديدة للانضمام إليها؛ ما ستكون له تأثيرات واسعة في مشهد الطاقة والتجارة العالمية خلال السنوات المقبلة.

ودعت المجموعة 6 أعضاء جدد للانضمام إليها في يناير/كانون الثاني 2024، وهم: المملكة العربية السعودية وإيران ومصر والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين.

وتوقع تقرير تحليلي حديث -اطلعت وحدة أبحاث الطاقة عليه- اتساع فجوة الطاقة المتجددة لصالح مجموعة بريكس -بعد توسيع عضويتها- مقارنة بمجموعة الـ7 الصناعية الكبرى بحلول عام 2050.

ويرجح التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في تحالف دول بريكس الموسع إلى 80% بحلول عام 2050، مع قدرة إجمالية تصل إلى 11 تيراواط.

ويمثل هذا الرقم أكثر من ضعف الإجمالي المتوقع (4.5 تيراواط) لمجموعة الـ7 الصناعية الكبرى المؤسسة عام 1975، وتضم كلا من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

أما مجموعة بريكس فقد تأسست رسميًا في 16 يونيو/حزيران 2006، بوصفها تجمعًا اقتصاديًا يضم 4 اقتصادات ناشئة هي البرازيل وروسيا والهند والصين، وكان اسمها بريك "BRIC" قبل انضمام جنوب أفريقيا إليها في عام 2010، ليضاف أول حرف من اسمها إلى أحرف الدول الأربع ويصبح "BRICS".

الإمكانات الاقتصادية والسكانية للبريكس

تمثل مجموعة بريكس -بدولها الخمس قبل توسيع عضويتها- 42% من سكان العالم، و23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 16 % من التجارة العالمية.

وتراهن المجموعة على زيادة نفوذها العالمي في مشهد الطاقة والتجارة الدولية مع توسيع عضويتها بانضمام دول جديدة إليها؛ ما يمكنها من تحدي الهيمنة الأميركية والغربية على الاقتصاد العالمي.

قمة مجموعة بريكس في جنوب أفريقيا 2023
قادة بريكس في جنوب أفريقيا (أغسطس 2023) - الصورة من Council on Foreign Relations

وأبدت أكثر من 40 دولة في العالم اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس، بينما تقدمت 23 دولة بطلبات رسمية للانضمام، بحسب ما أعلنته جنوب أفريقيا في اجتماع المجموعة الأخيرة بالعاصمة جوهانسبرغ (22-24 أغسطس/آب 2023).

واكتسبت الطاقة المتجددة زخمًا عالميًا متسارعًا مع انخفاض تكاليفها وزيادة قدرتها التنافسية مع مصادر الوقود الأحفوري من حيث التكلفة إلى جانب ما يميزها من ضعف تلويثها للبيئة.

ويمثل انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة فرصة جذابة للمستثمرين في دول مجموعة بريكس الموسعة -بعد انضمام الأعضاء الجدد- إلى جانب وفرة الموارد الطبيعية والعمالة منخفضة التكاليف في معظم الدول الأعضاء، بحسب تقرير ريستاد إنرجي.

الحياد الكربوني في بريكس ومجموعة الـ7

يمكن للفرص والموارد التي تتمتع بها مجموعة بريكس أن تسهم في زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لدول التحالف، ذات النمو السكاني المتزايد نسبيًا مقارنة بمجموعة دول الـ7؛ ما يشير إلى عوامل القوة الاقتصادية للمجموعة وجاذبيتها لانضمام مزيد من الأعضاء الجدد.

وعلى الرغم من النمو الاقتصادي السريع لتحالف بريكس الموسع؛ فإنه يواجه تحديات خفض الانبعاثات بسبب اعتماده الكبير على الوقود الأحفوري، على عكس مجموعة الـ7 التي أدى تبنيها المبكر للتقنيات النظيفة والسياسة الخضراء إلى انخفاض انبعاثاتها بصورة ملحوظة.

وتضع كلا المجموعتين أهدافًا مناخية طموحة للوصول إلى خفض الانبعاثات والحياد الكربوني، مع اختلاف مواعيد الوصول إلى ذلك، إذ تخطط دول مجموعة الـ7 للوصول بحلول 2050، بينما تستهدف أكبر دول بريكس الصين والهند للوصول بحلول 2060 و2070 على التوالي.

ومن المتوقع أن يؤدي تحالف مجموعة بريكس أدوارًا بارزة في مشهد الطاقة العالمي، سواء على مستوى الطلب على الوقود الأحفوري أو الطاقة المتجددة خلال العقود المقبلة.

السيارات الكهربائية تمثل 60% بحلول 2035

من المؤشرات المهمة على وتيرة تحول الطاقة اعتماد المركبات الكهربائية، وتتصدر الصين -العضو المؤسس في التحالف- مبيعات السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات، متجاوزة دول مجموعة الـ7؛ ما يعزز من الوزن النسبي لمجموعة بريكس في هذا القطاع عالميًا.

كما تتوسع الصين في زيادة قدرة الطاقة الشمسية بصورة قياسية خلال السنوات الأخيرة، وسط توقعات بوصول السعة التراكمية للقطاع إلى 1 تيراواط بحلول عام 2026، وهو ما سيؤدي دورًا كبيرًا خفض البصمة الكربونية لقطاع النقل لديها.

كما تخطط بكين لتسريع تحول الطاقة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري في إطار إستراتيجيات طويلة الأمد، تتفق مع الاتجاه العام الذي يتبانه تحالف دول بريكس.

وتتوقع ريستاد إنرجي أن تمثل السيارات الكهربائية أكثر من 60% من مبيعات السيارات الجديدة في كتلة بريكس الموسعة بحلول عام 2035.

كما ترجح شركة الأبحاث النرويجية وصول هذه الحصة إلى 80% بحلول عام 2040، مع زيادة الاستثمار المتوقع في البنية التحتية للشحن وصناعة البطاريات ومعالجة المواد الخام.

حصة كبيرة من الطلب العالمي على النفط

يمتد الدور الذي سيؤديه تحالف بريكس من الطاقة المتجددة إلى الوقود الأحفوري، مع انضمام دول ذات وزن نفطي عالمي ضخم مثل السعودية إلى جانب روسيا، أحد أكبر مصدري النفط والغاز في العالم.

وتتوقع ريستاد إنرجي أن يؤدي هذا التحالف الموسع دورًا محوريًا في إنتاج النفط العالمي، مع استحواذ الدول الأعضاء على ثلثي الطلب العالمي على النفط الخام.

وتتمتع هذه الدول بسجل حافل في تحقيق التوازن بين المعروض والطلب على النفط عالميًا؛ ما يرجّح قيام التحالف الموسع لمجموعة بريكس بدور فعال في استقرار أسعار الخام خلال السنوات المقبلة.

انضمام السعودية لمجموعة بريكس
لقاء ولي العهد السعودي مع رئيس جنوب أفريقيا لمناقشة الانضمام لبريكس (أكتوبر 2022) - الصورة من economic times

وتراهن التوقعات على زيادة التأثير النفطي لتحالف بريكس مع انضمام المملكة العربية السعودية العضو المرتقب الذي مدد خفض إنتاجه الطوعي -مؤخرًا- بمقدار مليون برميل يوميًا لمدة 3 أشهر إضافية حتى نهاية 2023، لتحقيق التوازن في سوق النفط.

وتضم بريكس روسيا بصفتها من الأعضاء المؤسسين، وهي من أكبر الدول المصدر للنفط والغاز في العالم، وإذا انضمت السعودية، فسيكون للتحالف أدوار حيوية في أسواق النفط العالمية، بحسب تقديرات ريستاد إنرجي.

أما بالنسبة لإمدادات الغاز؛ فمن المتوقع أن تشكل مجموعة بريكس الموسعة 37% من إنتاج السوائل و33% من إنتاج الغاز على مستوى العالم؛ ما يجعل المجموعة قائدًا عالميًا في أسواق الغاز.

وتتفوّق هذه الإمكانات على مجموعة الـ7 التي تستحوذ على 27% من إجمالي إنتاج السوائل العالمية، بقيادة زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

ومن شأن انضمام السعودية والإمارات وإيران بصفة خاصة، أن يُحول تحالف بريكس من مستهلك للطاقة الأولية، بقيادة الصين والهند، إلى مصدر صافٍ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق