إنتاج الليثيوم في مالي يخضع لتعديلات تشريعية جديدة
و"كودال" البريطانية ترفضها
حياة حسين
أثار تعديل تشريعي مخاوف بشأن إنتاج الليثيوم في مالي؛ ما دعا شركة كودال مينرالز البريطانية (Kodal Minerals) إلى إصدار بيان ترفض فيه الخضوع لتلك التعديلات، التي تستهدف الدولة الأفريقية؛ منها تعظيم إيرادات مواردها التعدينية.
ووقّع رئيس المجلس العسكري في مالي، أسيمي غويتا، التعديل التشريعي الخاص بالاستثمار في قطاع التعدين بالبلاد، الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة. والذي رفع فيه حصة الحكومة في مشروعات القطاع، كما خصص نسبة أخرى للمستثمرين المحليين.
وصدر هذا التعديل نهاية شهر أغسطس/آب الماضي (2023)، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، أمس الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023.
وكان المجلس العسكري الحاكم حاليًا في مالي قد انقلب على حاكم البلاد في 2021. وتشهد منطقة غرب أفريقيا انقلابات عديدة منذ 3 سنوات؛ جاءت في مقدمتها مالي، وتبعتها أخرى مؤخرًا في النيجر، وسبقتها بوركينا فاسو.
وتثير الانقلابات العسكرية على الحكام في الدول الأفريقية مخاوف المستثمرين من الشركات العالمية، التي تعول على ثروات القارة السمراء التعدينية في صناعات تحول الطاقة، مثل الليثيوم في مالي، وهو المعدن الرئيس لبطاريات السيارات الكهربائية.
تعديل تشريعي
أصدر المجلس العسكري في مالي تعديلًا تشريعيًا للقواعد المنظمة لقطاع التعدين، رفع فيه حصة الحكومة إلى الضعف في هذه المشروعات، لتضمن الاستحواذ على 20%، وتجنيب 5% للمستثمرين المحليين.
ويعد الليثيوم في مالي من صناعات التعدين الواعدة في الدولة الأفريقية التي استقطبت شركات عالمية مثل كودال مينرالز البريطانية.
ودعا التعديل التشريعي الشركة البريطانية، المدرجة في بورصة لندن، إلى إصدار بيان توضح فيه عدم خضوعها لهذا التعديل التشريعي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الشركة، التي تتنافس على إنتاج الليثيوم في مالي، مع شركة ليو ليثيوم الأسترالية (Leo Lithium)، إن إدارة الجيولوجيا والمعادن الوطنية بالدولة الأفريقية أكدت ترخيص مشروع منجم بوغوني.
وأوضحت الشركة، في بيان منفصل، أن مصنع فصل الوسائط الكثيفة في نغوالانا أوشك على الاكتمال، واقترب من مرحلة التشغيل، وفق ما ذكره موقع "ماينينغ دوت كوم"، أمس الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2022.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة برنارد آيلوارد: "لقد التقينا حكومة مالي واتفقنا على زيارة مواقع العمل في إطار الاستعداد لبدء الإنتاج".
تشغيل المصنع
من المتوقع أن يبدأ مصنع الليثيوم في مالي، التابع لشركة كودال البريطانية العمل خلال 12 شهرًا، وهو يعمل على الوصول إلى الليثيوم المركز بصورة سريعة.
وتتسابق شركات السيارات الكهربائية مثل تيسلا الأميركية وشركات التعدين مثل ريوتينتو الأسترالية على مناجم الليثيوم في مالي، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ولا يختلف الأمر بالنسبة للمعادن الأخرى مثل الذهب في مالي؛ إذ تحظى الدولة باهتمام المستثمرين، وعقب تغير ميزان القوة في إدارة البلاد بسبب الانقلاب العسكري، أشارت تكهنات إلى دخول منظمات إرهابية، وجماعة فاغنر الروسية، حلبة السباق على ثروات الدولة الأفريقية.
وكان المجلس العسكري قد أكد أن التعديلات التشريعية على قانون التعدين، لا تسري على شركات الذهب العالمية العاملة في البلاد؛ منها باريك غولد الكندية (Barrick Gold).
موضوعات متعلقة..
- فائض المعروض من بطاريات الليثيوم أيون يستمر حتى 2032
- إنتاج الليثيوم في بريطانيا مؤهّل لطفرة كبيرة.. هل تدعمه حكومة المحافظين؟ (تقرير)
- تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية في الصين يخفض أسعار الليثيوم والكوبالت
اقرأ أيضًا..
- إضراب صناعة السيارات في أميركا يتصاعد.. وبايدن وترمب يحاولان استغلاله انتخابيًا
- كيف سيؤثر توسع مجموعة بريكس في مشهد الطاقة العالمي؟.. دور مهم للسعودية
- المغرب يخطط لنقل الهيدروجين إلى أوروبا عبر الأنبوب النيجيري.. ومصادر: "مستحيل"