سعة طاقة الرياح المركبة عالميًا قد تصل إلى 2.38 تيراواط (تقرير)
بنهاية 2032
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
من المتوقع نمو سعة طاقة الرياح المركبة حول العالم بوتيرة ملحوظة على المدى الطويل، رغم التحديات قصيرة الأجل التي تواجهها الصناعة -حاليًا- وتسببت في تباطؤ النشاط.
وتوقّع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن تحقق القدرة التراكمية لطاقة الرياح المتصلة بالشبكة الكهربائية معدل نمو سنويًا مركبًا يبلغ 10.1%، لتصل إلى 2.38 تيراواط بنهاية عام 2032.
وأرجع التقرير الصادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي التوقعات الإيجابية إلى النشاط المتزايد لمشروعات طاقة الرياح في الأسواق الغربية وأفريقيا، وذلك على الرغم من التحديات قصيرة الأجل، المتمثلة في ارتفاع التكاليف واضطرابات سلاسل التوريد.
وكانت وود ماكنزي قد توقعت، في تقرير سابق، نمو سعة طاقة الرياح المركبة تراكميًا إلى 1 تيراواط بنهاية العام الجاري (2023)، للمرة الأولى على الإطلاق.
الصين تدعم توقعات طاقة الرياح طويلة الأجل
أكد نائب رئيس أبحاث الطاقة المتجددة العالمية في وود ماكنزي، لوك ليفاندوفسكي، أن هناك نشاطًا واضحًا في الأسواق الغربية، من بينها أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا، يدعمه أهداف الخطط الوطنية للطاقة والمناخ.
ويأتي ذلك بالتوازي مع المشروعات العملاقة لطاقة الرياح التي تنفّذها الدول الأفريقية، وهو ما يراه محلل وود ماكنزي عاملًا مساعدًا في تعويض التحديات قصيرة الأجل التي تشهدها صناعة الرياح البحرية -بصفة خاصة- عالميًا، لا سيما في الصين.
وأدت بعض التشريعات الصينية والتضخم العالمي، بالإضافة لمشكلات سلاسل التوريد، إلى إلغاء وتأجيل مشروعات لطاقة الرياح، الأمر الذي تسبَّب بتباطؤ على المدى القريب، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ونتيجة لذلك، خفضت وود ماكنزي توقعاتها لصافي سعة طاقة الرياح المركبة عالميًا بنحو 10.1 غيغاواط بين عامي 2023 و2025.
وفي المقابل، يرى تقرير وود ماكنزي أن سياسة الطاقة المتجددة في الصين تدعم التوقعات الإيجابية طويلة الأجل لنمو قدرة طاقة الرياح المركبة العالمية، إذ يبلغ متوسط الإضافات السنوية المتوقعة خلال المدة من 2026 حتى 2032 نحو 170 غيغاواط.
ومن المرجح بناءً على التوقعات السابقة ضخ استثمارات تعادل 2.5 تريليون دولار خلال 10 سنوات، منها 850 مليار دولار لطاقة الرياح البحرية، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
ويرى ليفاندوفسكي أنه رغم صعوبة التحديات التي تواجه صناعة الرياح العالمية خلال العامين الجاري والمقبل، فإن الاتجاهات طويلة الأجل ما زالت إيجابية بشكل كبير بالنسبة لنمو سعة طاقة الرياح المركبة.
توقعات طاقة الرياح حسب المنطقة
توقعت وود ماكنزي أن تبلغ سعة طاقة الرياح المركبة في منطقة أميركا الشمالية 340 غيغاواط بنهاية 2032، بمعدل نمو سنوي مركب 7.6%.
ومن المقدَّر -كذلك- نمو طاقة الرياح في منطقة أميركا اللاتينية بنسبة سنوية 7.9%، لتصل القدرة التراكمية إلى 93 غيغاواط بنهاية عام 2032.
بينما من المتوقع أن تحقق سعة طاقة الرياح المركبة في شمال أوروبا معدل نمو سنويًا 8.7%، لترتفع السعة التراكمية إلى 157 غيغاواط بنهاية 2032، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وفي منطقة جنوب أوروبا، تتجه طاقة الرياح إلى نمو سنوي 5.5%، لتصل القدرة التراكمية إلى 111 غيغاواط بنهاية عام 2032، على أن تنمو في المنطقتين الشرقية والغربية لقارة أوروبا بنسبة سنوية 12.8% و8%، لتسجل نحو 60 و223 غيغاواط على التوالي.
كما من المرجح نمو طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمعدل سنوي مركب 24.1%، لتصل القدرة التراكمية إلى 89 غيغاواط بنهاية عام 2032، محققة أعلى نمو متوقع بين جميع المناطق.
وفي الصين، من المتوقع أن تصل سعة طاقة الرياح المركبة إلى 1.08 تيراواط بنهاية عام 2032، محققة نسبة نمو سنوية مركبة 11.5%.
وعلى صعيد دول منتدى التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادئ، البالغ عددها 21 دولة، من المرجّح أن تحقق القدرة المركبة لطاقة الرياح تراكميًا نحو 214 غيغاواط بنهاية عام 2032، بنسبة نمو سنوية 10.1%.
موضوعات متعلقة..
- سعة طاقة الرياح البحرية العائمة قد تتجاوز 26 غيغاواط بحلول 2032 (تقرير)
- انتشار ونمو طاقة الرياح عالميًا يتطلب معالجة تحديات تقنية ومجتمعية (دراسة)
- 7 دول تقود نمو سعة طاقة الرياح البحرية المركبة في 2022 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل فشلت صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر؟.. مسؤول يفجر مفاجأة (خاص)
- توقعات بانخفاض أسعار الغاز الأوروبية 20%.. متى ذلك؟
- ارتفاع صادرات الغاز المسال الأميركية.. وهذه قائمة أكبر 5 مستوردين