التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

سعة طاقة الرياح المركبة عالميًا قد تتجاوز 1 تيراواط في 2023 (تقرير)

للمرة الأولى على الإطلاق

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

من المتوقع تسجيل سعة طاقة الرياح العالمية رقمًا قياسيًا جديدًا خلال العام الجاري (2023)، بقيادة مشروعات الرياح البحرية، التي تشهد تركيزًا مكثفًا، مع نمو سلاسل التوريد المرتبطة بها.

وتوقعت شركة الأبحاث وود ماكنزي في تقرير حديث، أن تتجاوز القدرة التراكمية المركبة لطاقة الرياح العالمية مستوى 1 تيراواط بحلول نهاية العام الجاري.

وبلغت سعة طاقة الرياح التراكمية مستوى 906 غيغاواط في 2022، بزيادة 9% على أساس سنوي، وفق بيانات مجلس طاقة الرياح العالمي.

ويرى مدير الأبحاث في وود ماكنزي، لوك ليفاندوفسكي، أن طاقة الرياح ستنمو بوتيرة سريعة لتصل إلى 2 تيراواط خلال السنوات الـ8 المقبلة، وذلك بعد أن استغرق الوصول لمستوى 1 تيراواط نحو 40 عامًا.

ومن المقرر أن يأتي النمو المتوقع بدعم من الرياح البحرية، إذ تتوقع وود ماكنزي التركيز بصورة مكثفة على ذلك النوع خلال العقد المقبل مع التطور التكنولوجي ونمو سلاسل التوريد، الأمر الذي يجعل هناك سهولة في تنمية الطاقة البحرية بالعديد من المناطق.

وبحلول عام 2032، من المتوقع نمو طاقة الرياح البحرية بمقدار 7 أمثال، لتمثّل حصة تبلغ 26% من إجمالي سعة طاقة الرياح خلال السنوات الـ10 المقبلة.

انتعاش في الصين

من المرجح أن يشهد العقد المقبل إضافة قدرات جديدة من سعة الرياح البحرية في 30 دولة، ومع ذلك ستشكّل الصين وأوروبا 81% من الإضافات الجديدة العالمية على مدار السنوات الـ10 المقبلة.

وتوقعت وود ماكنزي أن تنتعش سوق الكهرباء المنتجة من طاقة الرياح في الصين بقوة خلال العام الجاري، ليضاعف المطورون مقدار السعة السنوية المضافة، مرجعةً ذلك التوقع إلى الطلب القياسي على توربينات الرياح الجديدة .

واستحوذت الصين على 70% من إجمالي طلبات شراء توربينات الرياح العالمية البالغة قدرتها 134.6 غيغاواط خلال 2022، وفق تقرير سابق لشركة وود ماكنزي.

ومن المرجح أن يبلغ متوسط سعة طاقة الرياح المضافة سنويًا في الصين نحو 80 غيغاواط بحلول عام 2032، لتشكّل 50% من السعة الجديدة عالميًا، بعدما أضافت 37 غيغاواط خلال 2022، وفق التقديرات الحكومية.

وشهد العام الماضي (2022) إضافة نحو 44 غيغاواط من سعة طاقة الرياح العالمية، باستثناء الصين، ولكنها جاءت منخفضة بنسبة 4% على أساس سنوي.

وتسبّب ارتفاع معدل التضخم مع أزمة سلاسل التوريد في تأخير مشروعات بقدرة 3 غيغاواط حتى عام 2023 وما بعده.

وعلى صعيد الولايات المتحدة، هناك حالة من عدم اليقين التي تؤثّر في المشروعات الجديدة، إذ ينتظر المطورون قواعد الائتمان الضريبية من وزارة الخزانة الأميركية، بموجب قانون خفض التضخم.

وترى وود ماكنزي أنه مع وضوح السياسات وتطوير سلاسل التوريد والاستثمار في مشروعات النقل، ستنجح الولايات المتحدة في تحقيق إضافات سنوية بمتوسط 20 غيغاواط خلال المدّة من 2026 حتى 2032.

ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- توقعات سعة طاقة الرياح المضافة خلال (2022- 2027) اعتمادًا على بيانات مجلس طاقة الرياح العالمي:

توقعات سعة طاقة الرياح المضافة

أوروبا والشرق الأوسط

من المتوقع -أيضًا- أن تنجح الدول الأوروبية في إضافة إجمالي يتجاوز 343 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية والبرية خلال السنوات الـ10 المقبلة؛ إذ دفعت أزمة الطاقة الأخيرة القارة إلى العمل على زيادة القدرات الحالية.

وستشكّل طاقة الرياح البحرية 39% من إجمالي سعة الرياح الجديدة في أوروبا، على الرغم من نمو السعة البرية في الأسواق الناشئة بأوروبا الشرقية.

وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من المقرر أن يُسهم الهيدروجين الأخضر في زيادة الطلب على طاقة الرياح، ما يؤدي إلى إضافة 72 غيغاواط من السعة الجديدة على مدار الأعوام الـ10 المقبلة.

ورغم ذلك، وصفت وود ماكنزي نمو طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على المدى القريب بالمتواضع، إلّا أنها تتوقع نجاح المنطقة تجاوز علامة 5 غيغاواط من السعة الجديدة سنويًا بداية من عام 2025 حتى 2032، لتحقق متوسط نمو سنوي يبلغ 42%.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- سعة طاقة الرياح البرية والبحرية المضافة خلال عامي 2021 و 2022:

سعة طاقة الرياح البرية والبحرية حسب المنطقة

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق