أخبار الغازسلايدر الرئيسيةغاز

بنغلاديش تبرم صفقتين بعد شحنة الغاز المسال المصرية

دينا قدري

وافقت بنغلاديش على تعزيز وارداتها بعد حصولها على شحنة الغاز المسال المصرية، التي تُعدّ الأولى التي تغادر القاهرة منذ 4 أشهر.

وستستورد الحكومة شحنتين من الغاز المسال من السوق الفورية الدولية بتكلفة 12.43 مليار تاكا (113.4 مليون دولار أميركي)، بموجب مقترحين منفصلين لشركة النفط والغاز البنغلاديشية المملوكة للدولة بتروبانغلا (Petrobangla).

يأتي ذلك تلبية لدعوة مجلس تطوير الكهرباء في بنغلاديش، الذي طالب بمزيد من الغاز لتوليد الكهرباء من أجل تجنّب انقطاع التيار في فصل الشتاء، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتمد البلاد على الغاز الطبيعي لإنتاج 50% من الكهرباء بقدرة 15 ألف ميغاواط، بينما تواجه عجزًا يوميًا يبلغ نحو 2000 ميغاواط.

وبدأت بنغلاديش استيراد الغاز عام 2019، لكنها اضطرت قبل أن تضطر إلى تعليقه لمدة 6 أشهر تقريبًا في عام 2022، بسبب ارتفاع الأسعار ونقص الدولار.

(1 تاكا بنغلاديشي= 0.0091 دولارًا أميركيًا)

صفقتان لاستيراد الغاز المسال

ترأّس وزير المالية مصطفى كمال اجتماع عبر تقنية الفيديو، عقدته اللجنة الوزارية المعنية بالمشتريات الحكومية يوم الخميس (7 سبتمبر/أيلول 2023)، والذي وافق أيضًا على 3 مقترحات أخرى.

ووفقًا للاقتراح الأول، تستورد بتروبانغلا 3.36 تريليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز المسال من شركة توتال إنرجي للغاز والكهرباء في سويسرا، بتكلفة إجمالية تبلغ 6 مليارات تاكا (54.7 مليون دولار)، مع سعر 13.77 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وستُستَورَد الكمية نفسها من الغاز المسال، وفقًا للاقتراح الثاني، من شركة فيتول آسيا (Vitol Asia) في سنغافورة، بتكلفة قدرها 6.7 مليار تاكا (61.5 مليون دولار)، مع سعر 14.9 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا بيزنس ستاندرد" (The Business Standard).

 

وقال السكرتير الإضافي لقسم مجلس الوزراء سيد محمود خان للصحفيين: "قُدِّمت 6 مقترحات للموافقة عليها في الاجتماع: مقترحان من قسم الطاقة والموارد المعدنية، ومقترحان من وزارة الزراعة، ومقترح من قسم النقل البري والطرق السريعة، ومقترح من وزارة النقل البحري، وقد وافقت اللجنة على 5 مقترحات منها".

وأضاف: "رُفض اقتراح وزارة الشحن.. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمقترحات الـ5 التي جرت الموافقة عليها نحو 16.8 مليار تاكا (153.5 مليون دولار)".

وبموجب الاتفاقية على مستوى الدولة، ستستورد مؤسسة التنمية الزراعية البنغلاديشية 30 ألف طن من الأسمدة من المكتب الشريف للفوسفاط في المغرب، بتكلفة 1.29 مليار تاكا (11.8 مليون دولار).

كما تستورد المؤسسة 40 ألف طن من سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم من شركة معادن السعودية، بتكلفة تبلغ 2.38 مليار تاكا (21.7 مليون دولار).

تفاصيل شحنة الغاز المسال المصرية

كانت منصة الطاقة المتخصصة قد علمت من مصادر مطّلعة أن أول شحنة غاز مسال مصرية صدّرتها القاهرة منذ 4 أشهر، ذهبت إلى بنغلاديش في منتصف يوليو/تموز الماضي.

وجاءت شحنة الغاز المسال المصرية على عكس تصريحات وزير البترول طارق الملا في يوليو/تموز 2023، التي أشار فيها إلى أن بلاده أوقفت صادرات الغاز منذ أول يونيو/حزيران من العام نفسه، في مواجهة انقطاع التيار الكهربائي.

وزير البترول المصري طارق الملا
وزير البترول المصري طارق الملا خلال مشاركته بمؤتمر غازتك - الصورة من الحساب الرسمي للوزارة في فيسبوك

أكدت مصادر مصرية، في تصريحاتها إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن شحنة الغاز المسال المصرية يتراوح حجمها بين 40 و50 ألف طن فقط، وهي الأولى إلى بنغلاديش من مصر منذ بداية عام 2023.

وأضافت المصادر أن شحنة أخرى من الغاز المسال غادرت البلاد خلال الـ15 يومًا الماضية، لكن لم يتسنَّ لـ"الطاقة" التأكد من صحة هذه المعلومة.

يُذكر أن بنغلاديش استقبلت أول شحنة غاز مسال مصرية في عام 2021، وبلغ حجمها نحو 50 ألف طن، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

استثمارات ضرورية لقطاع الكهرباء

في سياقٍ متصل، قال وزير الدولة للكهرباء والطاقة والثروة المعدنية البنغلاديشي نصر الحميد، إن قطاع الكهرباء في البلاد يتطلب استثمارات تبلغ نحو 75 مليار دولار على مدى السنوات الـ15 المقبلة، لضمان إمدادات طاقة ثابتة وبأسعار معقولة.

وأقرّ نصر الحميد -في كلمته أمام ندوة في قمة المناخ الإقليمية 2023- بأن كل دولة تواجه أنماطًا فريدة لاستهلاك الطاقة، وشدد على الحاجة إلى جهود دولية منسّقة للانتقال من الوقود الأحفوري للطاقة النظيفة.

ووفقًا له، فإن التزام الحكومة بالطاقة النظيفة يتأكد من خلال إلغاء 10 مشروعات لمحطات الكهرباء القائمة على الفحم، ما أدى إلى تحول استثماري بقيمة 10 مليارات دولار نحو مصادر الطاقة النظيفة، وفق ما نقلته صحيفة "ذا بيزنس ستاندرد".

وأضاف أن هناك بعض التحديات في تنفيذ الطاقة المتجددة، وخاصةً مشروعات الطاقة الشمسية؛ إذ يتطلب تنفيذ تلك المشروعات مساحة كبيرة من الأراضي في بلد مكتظّ بالسكان مثل بنغلاديش.

وزير الدولة للكهرباء والطاقة والثروة المعدنية البنغلاديشي نصر الحميد
وزير الدولة للكهرباء والطاقة والثروة المعدنية البنغلاديشي نصر الحميد - الصورة من منصة "ذا ديلي ستار"

وأكد الوزير مجددًا التزام الحكومة بتحقيق إمدادات الكهرباء دون انقطاع وبأسعار معقولة، وناقش جهود الحكومة لمواجهة هذا التحدي، مشيرًا إلى أن الحكومة طرحت سياسات ومبادرات مختلفة لتعزيز الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة والتوسع في استعمال مصادر الطاقة النظيفة.

وأضاف أن الحكومة تشارك بنشاط في مشروعات مثل مضخات الري بالطاقة الشمسية، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، وأنظمة مياه الشرب بالطاقة الشمسية، وشبكات الطاقة الشمسية الصغيرة، وخطط الكتلة الحيوية، وتحويل النفايات إلى طاقة، وطاقة الرياح.

وأكد نصر الحميد انفتاح الحكومة على الاستثمارات الأجنبية بقطاع الكهرباء في بنغلاديش.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. التخريب المنظم في قطاعات الكهرباء في مصر
    ما سر عدم التحقيق فى تقرير عدم صلاحية العازلات فى خط نقل الكهرباء الذى يتمدد لمسافة 1200 كيلو متر لنقل الطاقة بين ارجاء مصر؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بالمهمات؟ وأين هم الآن؟
    هل يتم تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب؟
    لماذا تتجاهل الشركة المصرية المخالفات الخطيرة بخط نقل الكهرباء بطول 1200 كيلومتر؟
    كشفنا عن تجاوزات بمئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات كهرباء غير مطابقة للمواصفات ولم يتحرك أحد؟
    فى وزارة الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء و”القابضة” لكهرباء مصر، قصص وروايات وألغاز تحتاج إلى تبرير وتوضيح وتفسير، ولكن على ما يبدو هناك اتجاه للتعامل مع قضايا الكهرباء كالتعامل مع مكامن الخطر والتعمد فى إضفاء صورة مرعبة ومخيفة عليها للجمجمة والعظمتين المتقاطعتين احذر الاقتراب.. خطر مميت.
    حدث ذلك عندما كشفت عن ملف تجاهل الشركة المصرية لنقل الكهرباء مراجعة المهمات التى تم توريدها لإنشاء خط نقل الكهرباء جهد 500 كيلو فولت الذى يتمدد لمسافات تزيد عن 1200 كيلومتر لتفريغ الطاقة المولدة من محطات انتاج الكهرباء بغرب البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف بين أرجاء الجمهورية والتى تحملت مصر تكلفة للخط تصل إلى 750 مليون دولار أمريكى لنكتشف صدأ حديد الأبراج التى ترتفع بأطوال 62 مترًا والتى تحمل الكابلات الهوائية، كما بدأ الصدأ يكسو ويتغلغل فى أجزاء من الهياكل الحديدية بعد عامين فقط من التركيب دون أن تبالى الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالكارثة الوشيكة بسبب التغافل العمدى من قيادات قطاع الكهرباء لتلك المخالفات الخطيرة.
    كما أن العازلات فشلت فى الاختبارات ورغم فشلها بشهادة اللجنة المشكلة من شركة النقل لمراجعة تلك المهمات قبل توريدها من الصين وتسجيل هذا الفشل فى تقرير، لكن التقرير تم تجاهله كليًا وتم قبول المهمات بعد استبدال اللجنة التى رفضت بلجنة أخرى قبلت بما رفضته الأولى، وإلا لماذا كان هناك تساقط للعديد من العازلات التى تحمل الكابلات وتتصل عبر موصلات تشبه الضفائر الحديدية بالأعمدة التى تناطح السحاب والتى يتغلغل بها الصدأ بعد أقل من عامين من تركيبها وكأن عيوب وفشل المهمات فى الاختبارات ليس خطأ، بينما الكشف عنها يمثل جريمة.
    كان الكشف عن تجاوزات تحُمّل الدولة مئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات غير مطابقة للمواصفات هو المحصلة الموثقة بتقارير من جهات رسمية مثل مركز بحوث الفلزات التابع لكلية الهندسة جامعة القاهرة والذى طُلب منه فحص حالة الصدأ الذى بدأ يدب فى أوصال الزوايا والتقاطعات الحديدية التى تم تركيب الأبراج العملاقة منها ليقدم حلولاً تتطلب من الجهد والتكاليف والمخاطر ما يفوق قيمتها الفعلية.
    وهنا تساءلت هل هذا طبيعى؟ ومن المستفيد من جلب مهمات غير مطابقة للمواصفات تدفع مصر ثمنها وسط تلك الظروف التى يمر بها الاقتصاد المصرى والعالمى؟
    هل تم فتح باب التحقيق فى تلك الواقعة؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بتلك المهمات؟ وأين هم الآن؟، أليس منهم من تم ترقيته؟، ومنهم من تم التجديد له فى موقعه أو موقع مماثل؟!
    وكيف يتم مكافأة من قبلوا بمهمات معيبة ولا تصلح لإنشاء خطوط يجب أن يصل عمرها الافتراضى إلى قرن من الزمان ليُكتشف سرطان الصدأ وقد دب فى أوصالها بعد شهور من تركيبها؟!
    وكيف يتجاهل هؤلاء تقرير جامعة القاهرة الذى كشف عن ضرورة عملية إصلاح مكلفة وباهظة ولها مخاطر على العناصر البشرية التى تحتاج إليها عملية الصنفرة والتجليخ وإعادة الجلفنة ثم الطلاء؟
    لماذا لم يتم فتح باب التحقيق فى تقرير فساد العازلات والتى ثبت أنها تحتاج إلى التغيير وبالفعل سقط منها عدد ويتم تغيير ما تساقط؟.. وما موقف الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر ووزير الكهرباء محمد شاكر من المهمات التى لم تظهر عليها العيوب الآن ولكنها من نفس المهمات التى ظهرت عيوبها سريعًا لقربها من البحر المتوسط؟
    فمن نسأل عندما تظهر العيوب بعد عدة أعوام على باقى خط نقل الكهرباء العملاق فى باقى المناطق، وبالضرورة سوف تكشف عن نفسها لكون كل الخامات واحدة، ولكن العوامل الجوية الناتجة عن البحر المتوسط هى ما أسرعت بالكشف عن فساد مهمات الخط قبالة شواطئ المتوسط، بينما ستكتشف العيوب بباقى الخط بعد سنوات قليلة ويكون المسئولون الحاليون عن تلك المرحلة خرجوا للتقاعد أو فى ذمة الله؟
    أليس من المنطقى أن يتم فتح باب التحقيقات فى تلك الأمور قبل فوات الأوان؟، أم هناك هدف من تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب وبالتالى تتبدد الحقيقة وتتوه المسئولية وتغلق الملفات دون وخز لضمائر تغط فى سبات عميق.
    المطلوب العاجل والضروري من الرئيس السيسي والجيش والمخابرات العامة هو اعلان انطلاق ثورة قوية على التجهيل والتفقير والتعطيل الذي تقوم به قوي في داخل كهرباء مصر وبشركاء لهم من الخارج والداخل
    القرار والتوقيع الذي يحل كل مشاكل كهرباء مصر وأزماتها ومعاناة شعبها وقصور الأجهزة سهل جدا وفي متناول الرئيس السيسي ونتائجه قوية وفورية. القرار هو إحالة شاغري الوظائف المائة العليا في كل قطاعات الشركة القابضة لكهرباء مصر، الي خارج الخدمة للصالح العام بأقل قدر ممكن من التكاليف، والنتائج ستكون عظيمة بضخ دماء وعقول وطاقات نظيفة وجديدة ونشيطة غير مرتبطة بأساليب ومصالح الماضي التي سببت ولازالت تتسبب في عرقلة نهضة مصر بالرغم من توفر كل الإمكانات والقدرات والموارد، لابد من الاستبدال والتغيير بكفاءات ومخلصين لم تلوثهم الوظائف الدواوينية الكوسة الفاسدة وأقلية الشلل ولابد من نظام علمي في اختيار وتعيين واستمرار ورقابة أداء المسئولين كلهم
    الرئيس السيسي يحاول البناء والنهضة ويستطيع حل كل مشاكل وأزمات الشعب والدولة المصرية بقرار وتوقيع واحد بالاستغناء عن 3300 شخص فقط ومعهم رئيس الوزراء
    مصر تمتلك كل الإمكانات والقدرات والموارد والقيادة المطلوبة لتكون في قائمة أنجح الدول في العالم
    يجب التحقيق مع دسوقي والمرقبي وكافة المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر وهذا الملف وملفات عديده اخري، ومراجعة حساباتهم البنكية وثرواتهم ومصالحهم الخارجية وممتلكاتهم، استمرارهم سيحطم الأمل في نهضة قطاع الكهرباء...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق