أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

أكبر توربين رياح بحرية في العالم يولّد سعة كهرباء قياسية (فيديو)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • نجحت الصين في توليد أقصى سعة كهربائية عالمية على أساس يومي لتوربين
  • يُعد أكبر توربين رياح بحرية في العالم أحد التوربينات التي ستضطلع بدورها في المرحلة الثانية من مزرعة الرياح البحرية "تشانغبو لياو"
  • نجحت شركة "سي تي جي" في توصيل أكبر توربين رياح بحرية في العالم بالشبكة الكهربائية
  • قفزت سعة الكهرباء المولدة عالميًا بطاقة الرياح بنسبة 12% قياسًا بالمدة ذاتها من العام الماضي (2022)
  • يستطيع التوربين توليد كهرباء نظيفة سعة 34.2 كيلوواط/ساعة لكل دورة واحدة

حسمت الصين معركة تركيب أكبر توربين رياح بحرية في العالم -حتى الآن- وتشغيله لصالحها، بعد أن نجحت في توليد أقصى سعة كهربائية عالمية على أساس يومي لتوربين، ما يثبت تفوق البلد الآسيوي وريادته في تلك الصناعة المتجددة المهمة لتعزيز أمن الطاقة، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

وواصلت الصين استحواذها على نصيب الأسد عالميًا من سعة الكهرباء المولدة بطاقة الرياح خلال النصف الأول من العام الجاري (2023)، وهو ما يمثّل 44 غيغاواط من الطلب العالمي على توربينات الرياح البالغة سعته 69.5 غيغاواط خلال الأشهر الـ6 المذكورة، وفق أحدث البيانات الصادرة عن مؤسسة وود ماكنزي (WoodMac)، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقفزت سعة الكهرباء المولدة عالميًا بطاقة الرياح بنسبة 12%، قياسًا بالمدة ذاتها من العام الماضي (2022).

وتتويجًا لتلك الجهود المثمرة نجح أكبر توربين رياح بحرية في العالم سعة 16 ميغاواط، في توليد سعة كهرباء قياسية جديدة بواقع 384.100 كيلوواط/ساعة يوميًا، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا عالميًا في سعة الكهرباء اليومية المولدة بطاقة الرياح، حسبما أعلنت شركة تشاينا ثري جورجيس كوربوريشن China Three Gorges Corporation "سي تي جي" الصينية.

قاهر الأعاصير

يقع التوربين في مكانه بموقع مشروع إنشاء مزرعة رياح بحرية في مقاطعة فوجيان الساحلية جنوب شرق الصين، وهو يمتلك أكبر سعة توليد للكهرباء بين جميع توربينات الرياح العاملة في العالم، وفق ما أوردته صحيفة "تشاينا ديلي".

طُوّر التوربين وصُنع نتيجة التعاون المثمر بين شركتي "سي تي جي" و"غولد ويند ساينس أند تكنولوجي".

ويلامس ارتفاع أكبر توربين رياح بحرية في العالم 146 مترًا (ما يعادل مبنى مكونًا من 50 طابقًا)، بقطر دوار طوله 252 مترًا، وشفرات طولها 123 مترًا، وقد جرى بناؤه على أرض تلامس مساحتها 50 ألف متر مربع، أو ما يعادل 7 ملاعب كرة قدم قياسية.

ويستطيع التوربين توليد كهرباء نظيفة سعة 34.2 كيلوواط/ساعة لكل دورة واحدة، وأكثر من 66 غيغاواط/ساعة سنويًا، وهي الكمية التي يمكن أن تغطي الاستهلاك السنوي من الكهرباء التي تحتاج إليها 36 ألف أسرة مكونة من 3 أشخاص.

وخلال عمليتي تركيب التوربين وتشغيله، أثبت الأخير قدرته الفائقة على التصدي لاختبارات الأعاصير المتعددة.

وعلاوة على ذلك أظهرت عملية مراقبة بيانات الاهتزاز المختلفة، ومؤشرات الوحدات استقرارًا كبيرًا -أيضًا-.

ويمثّل هذا علامة فارقة جديدة في جهود البحوث والتطوير والتشغيل التي تتفرد فيها الصين في مجال توربينات الرياح البحرية، إذ تتبوّأ بكين موقع الريادة عالميًا -حاليًا- وفق ما قالته الشركة.

مزرعة رياح في مقاطعة فوجيان الضينية
مزرعة رياح في مقاطعة فوجيان الصينية - الصورة من medium

توصيل ناجح بالشبكة

في يوليو/حزيران (2023) نجحت شركة "سي تي جي" في توصيل أكبر توربين رياح بحرية في العالم بالشبكة الكهربائية، ليبدأ في توليد الكهرباء، علمًا بأن سعة توليد الكهرباء النظيفة المقدرة لهذا التوربين تزيد على 66 مليون كيلوواط/ساعة.

وهذا يعادل توفير قرابة 22 ألف طن من الفحم، وتقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بواقع قرابة 54 ألف طن، بحسب الشركة.

وأشارت الشركة إلى أنه ينبغي عليها التنسيق مع وحدتي الصيانة والتشغيل مع مراجعة إجراءات مقاومة الأعاصير لوحدات التوربين، لضمان استجابة آمنة ومستقرة لظروف طقس متطرفة.

وفي غضون ذلك، ستستغل شركة "سي تي جي" موارد الرياح أحسن الاستغلال، وتعديل طرق التشغيل، بما يتلاءم مع نقاط قوة الرياح المختلفة، بحسب ما أعلنته الشركة.

سفينة عملاقة

استعانت شركة "سي تي جي" بسفينة عملاقة مملوكة لها لتركيب أكبر توربين رياح بحرية في العالم.

وقد بُنيت السفينة" بايهيتان" من قبل شركة "سي إس إس سي هونغبو وينشونغ" الصينية لبناء السفن، وتسلمتها "سي تي جي" رسميًا، ودخلت حيز التشغيل في 28 سبتمبر/أيلول (2022).

ويلامس طول "بايهيتان" 126 مترًا، وبعرض 50 مترًا، وهي مُزودة بنظام تموضع ديناميكي "دي بي 2"، وتستطيع العمل تحت سطح الماء على عمق يصل إلى 70 مترًا.

وتصل مساحة سطح السفينة "بايهيتان" 4 آلاف و200 متر مربع، بحمولة إجمالية تزن 2000 طن.

كما تُزوّد السفينة برافعة تتمتع بخاصية الدوران الكامل، بحمولة قُصوى تبلغ 6 آلاف و500 طن، وخاصية رفع تصل إلى 170 مترًا فوق سطح الماء.

وتمتلك "بايهيتان" القدرة على نقل أكبر توربينات الرياح وتركيبها المتاحة حاليًا في السوق.

الكُلفة الاستثمارية

يُعد أكبر توربين رياح بحرية في العالم أحد التوربينات التي ستضطلع بدورها في المرحلة الثانية من مزرعة الرياح البحرية "تشانغبو لياو" التي تبنيها "سي تي جي".

وكانت "سي تي جي" قد أعلنت في فبراير/شباط (2023)، أنها قد بدأت بناء المرحلة الثانية من مزرعة "تشانغبو لياو"، لافتة إلى أن المشروع البالغ سعته 400 ميغاواط سيتألّف من توربينات رياح عملاقة.

وتكلّف بناء مزرعة الرياح البحرية التي تبنيها "سي تي جي" الآن، 6 مليارات يوان صيني (761 مليون دولار أميركي).

(اليوان الصيني = 0.14 دولارًا أميركيًا)

وتُصنّف مزرعة "تشانغبو لياو"، الأولى من نوعها في المنطقة، بحسب معلومات سبق أن كشفت عنها الشركة المصنعة، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتبلغ سعة المرحلة الثانية من المزرعة في توليد الكهرباء 400 ميغاواط، وستكون قادرة على توليد نحو 1.6 تيراواط/ساعة سنويًا، وهو ما سيوفر نحو نصف طن من الفحم، وبالتالي خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.36 مليون طن سنويًا، وفق ما ذكرته الشركة المطورة.

والفيديو أدناه يسلط الضوء على مراحل تصنيع التوربين ومواصفاته وسعته في توليد الكهرباء

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نظرًا لأن استراتيجية مكافحة الفساد التي يراسها المدير التنفيذي لكهرباء مصر وعدد من القيادات المتورطين اصلا في رشاوي ألستوم وملفات فساد اخري، لا تلبي الحد الأدنى من معايير الاستقلال السياسي والشفافية والمساءلة
    فإن التعامل معها على أنها حجر الزاوية في حملة حقيقية لمكافحة الفساد أمر مضلل ويمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية علي التنمية والتطوير لعدد من المشروعات التي بذل السيد الرئيس المصري القائد عبدالفتاح السيسي مجهود وجهد فوق العادة ولكن قوي تحالفات بقطاع الكهرباء بالداخل ومن يساعدهم بالخارج هم القاتل الهادم لاي مسار للتنمية
    فثمة قناعة راسخة لدى قطاعات عريضة من المصريين تفيد بأن الفساد الإدارى والمالى الذى يشوب الكثير من الممارسات الحكومية هو العامل الرئيسى وراء غياب التنمية والأداء الاقتصادى المتردى فى مصر طيلة العقود الماضية، وتتوزع هذه القناعة بين اقتصاديين ورجال أعمال ورجال سياسة وإعلاميين وفى أوساط المواطنين العاديين، ويقصد بالفساد هنا استغلال السلطة العامة لتحقيق منافع خاصة
    كما حدث في ملف رشاوى الستوم بكهرباء مصر وملفات عديده لعدد من الشركات الأجنبية التي تبسط يدها علي مسؤلين بالشركة القابضة لكهرباء مصر وطبقا لهذا الرأى فإن الفساد يكلف الاقتصاد كثيرا لأنه يقلل من الحافز للاستثمار ويرفع تكلفة أى عمل اقتصادى بالإضافة لما يتسبب فيه من ضعف فى قدرة الدولة على إنفاذ القانون وضياع للثقة بين المواطن وممثلى السلطة، الذين غالبا ما يستغلون مواقعهم لتحقيق منافع شخصية مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق