وزير البترول المصري: قمة المناخ كوب 28 فرصة لتحقيق مستقبل مستدام
طارق الملا يشيد باختيار الإمارات لاستضافة المؤتمر
الطاقة
قال وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، إن قمة المناخ كوب 28 فرصة جديدة لمواصلة توحيد الجهود العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية على كوكب الأرض.
وأوضح الملا، اليوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول (2023)، أن كوب 28، التي تستضيفها دولة الإمارات خلال المدة بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و12 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، تحظى بأهمية كبرى، ويجب أن يشارك الجميع في الحوار، وفق ما نقلته عنه وكالة "وام"، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح وزير البترول المصري أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة قمة المناخ كوب 28 كان اختيارًا موفقًا، ويتضح ذلك من الجهود والاستعدادات التي جرت حتى الآن، ومن مدى الحرص على تقديم قمة استثنائية تبني بقوة على ما قدّمته قمة كوب 27 في مصر خلال العام الماضي 2022.
وأكد المهندس طارق الملا أن قمة المناخ كوب 27 التي استضافتها مصر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى المؤتمر المقبل في الإمارات، كليهما يحرصان على الإنسان الذي يتأثر بالمناخ.
حلول مواجهة الانبعاثات
قال وزير البترول المصري، إن تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة هي إحدى الحلول لمواجهة الانبعاثات التي تؤثّر في التنوع البيولوجي للكائنات الحية البرية والطبيعية، مؤكدًا أهمية مشاركة الجميع في الحوار والعمل.
أشار المهندس طارق الملا إلى أهمية زيادة الاستثمارات المخصصة للتحول إلى الطاقة النظيفة، من أجل خفض الانبعاثات، إذ إن الحديث خلال قمة المناخ كوب 27 في مصر كان عن أهمية تعزيز المشاركة والاستثمارات ووجود الجميع على مائدة الحوار، لتكامل جهود الحفاظ على البيئة.
وأكد ضرورة الإدراك والوعي بالآثار البيئية المترتبة على تغير المناخ ومدى تأثيرها في الشعوب والأجيال القادمة، منبهًا إلى طرح رؤى واضحة حول التحول إلى استعمال الطاقة النظيفة، ومدى ما يمكن تحقيقه من مكاسب بيئية واقتصادية، إذا ما حدث ذلك.
وأضاف الملا: "طبّقنا ذلك في قطاع النفط والغاز في مصر، ونتجت عن ذلك مكاسب متعددة بيئية واقتصادية دعمتنا للاستمرار في العديد من مشروعات استرجاع غاز الشعلة وخفض الانبعاثات"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ودعا وزير البترول المصري إلى ضرورة تضافر الجهود بين جميع الأطراف خلال قمة المناخ كوب 28، والتعاون وتعزيز العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام، لا سيما أن الدورة الحالية ستشهد -وفق المعلن- إجراء أول تقييم عالمي للجهود المستمرة على مدار عامين.
ويستهدف هذا التقييم، وفق المهندس طارق الملا، تحديد مدى التقدم الذي أحرزته الحكومات المعنية في تنفيذ خطط العمل المناخي، وذلك بهدف مواجهة الاحتباس الحراري والقضايا البيئية الأخرى ذات الأولوية القصوى.
قمة المناخ كوب 28
في 24 أغسطس/آب الماضي 2023، أطلقت رئاسة قمة المناخ كوب 28، خطة عملها للمياه، خلال الأسبوع العالمي للمياه، الذي انعقد في ستوكهولم –عاصمة السويد- في المدة بين 20 – 24 أغسطس/آب، وذلك لتسليط الضوء بصورة غير مسبوقة على أخطار ندرة المياه والفرص المتاحة.
ووفق الإعلان، تتضمّن أولويات خطة العمل الحفاظ على النظم البيئية للمياه العذبة واستعادة كفاءتها، وتحسين إدارة هذه النظم بالمناطق الحضرية، وتعزيز النظم الغذائية القادرة على التكيُّف مع نُدرتها، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، وجّه رئيس قمة المناخ كوب 28 الدكتور سلطان الجابر دعوة مفتوحة لجميع دول العالم للانضمام لـ"تعهد التبريد العالمي"، وهي مبادرة بالشراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة القمة.
وأعلن الجابر أن رئاسة القمة تركّز على التعامل مع التحديات بذهنية إيجابية لتخلق فرصًا واعدة منها، مشيرًا إلى حرصه على تعزيز التعاون مع الأصدقاء والشركاء بمختلف أنحاء العالم، لدعم العمل الجماعي، وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
موضوعات متعلقة..
- وزير إماراتي سابق لـ:الطاقة": قمة المناخ كوب 28 ستكون الأصعب منذ اتفاقية باريس (حوار)
- كوب 28 يحتضن النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء
- رئيس كوب 28 يجدد الدعوة لتسريع الانتقال العادل في قطاع الطاقة
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: صناعة النفط العالمية شهدت مراحل غيّرت التاريخ.. هذه أبرزها
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي.. كيف انقلب التصدير إلى استيراد؟ (القصة الكاملة)
- مشروعات طاقة الرياح في أميركا التابعة لتحالف "إكوينور-بي بي" تواجه أزمة