غازأخبار الغازرئيسية

تخزين الغاز الطبيعي للطوارئ.. مقترح ياباني لتفادي نقص الإمدادات

على غرار النفط

حياة حسين

ترغب اليابان في تخزين الغاز الطبيعي للطوارئ عالميًا، ومن المتوقع طرح هذا المقترح في مؤتمر يُعقد غدًا الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، في العاصمة طوكيو.

ويستهدف المقترح الياباني خلق إستراتيجية للغاز على غرار ما يحدث في قطاع النفط، بحسب ما قالته مصادر قريبة الصلة من المسألة، لوكالة بلومبرغ، اليوم الإثنين 17 يوليو/تموز 2023.

وأضاف أحد هذه المصادر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن اليابان ستناقش وضع إطار عمل لتخزين الغاز الطبيعي في المؤتمر.

وكانت أسعار مصادر الطاقة، ومن بينها الغاز، قد شهدت ارتفاعات قياسية، عقب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط من 2022، ما خلّف أزمة في جميع أنحاء العالم، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

طرح المقترح

تستهدف اليابان وضع مقترح تخزين الغاز الطبيعي للطوارئ على جدول أعمال الاجتماع الوزاري لوكالة الطاقة الدولية في شهر فبراير/شباط المقبل.

وتطالب وكالة الطاقة الدولية من أعضائها، مثل أميركا واليابان، تخزين كميات من النفط تكفي احتياجات 3 أشهر.

وترغب اليابان في إجراء مماثل لتخزين الغاز الطبيعي للطوارئ، خاصة أن أزمة الحرب في أوكرانيا أثارت المخاوف بشأن أمن الطاقة.

وكانت اليابان، بمساعدة ألمانيا، قد نجحت في ترك الباب مواربًا لضخّ استثمارات عامة في قطاع الغاز، خلال اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع في طوكيو مطلع 2023.

ولدى الاتحاد الأوروبي مستهدف تخزين الغاز الطبيعي للطوارئ، لكن لم يحدد حتى الآن إطار تحقيق هذا الهدف.

غير أن تخزين الغاز الطبيعي لمدة طويلة يمثّل تحديًا للدول الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية، لأنها غالبًا تحتفظ به في صورة غاز مسال، ما يهدد بتبخّره مع مرور الوقت.

ناقلة غاز طبيعي مسال
ناقلة غاز طبيعي مسال - الصورة من ستيودنت إنرجي

أزمة طاقة

واجهت اليابان في منتصف 2022 واحدة من أسوأ أزمات الطاقة بتاريخها، بعد وقف إمدادات الغاز الروسي جراء سيطرة موسكو على حقل سخالين 2، مع تصاعد حدّة التوترات بين البلدين.

وتمتلك شل والمستثمرون اليابانيون أقلّ من 50% من أسهم الحقل، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع مرسومًا بنقل حقوق مشروع حقل الغاز الطبيعي المسال إلى شركة روسية جديدة تتولى جميع حقوق شركة سخالين إنرجي للاستثمار والتزاماتها.

وكانت طوكيو تستورد 10% من الغاز الطبيعي المسال سنويًا من موسكو، وتحديدًا من حقل سخالين 2، بموجب عقد طويل الأجل.

وتستورد اليابان -حاليًا- أكثر من 40% من احتياجاتها من الغاز المسال الأسترالي، لكن يمثّل توجّه أستراليا إلى خفض الانبعاثات تهديدًا لطوكيو، ما دفعها لتنويع مصادر الإمدادات، لذلك تدرس إمكان الحصول على إمدادات من قطر والإمارات.

وتحصل اليابان على أكثر من 24 مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال الأسترالي، من خلال عقود توريد طويلة الأجل، والتي من المقرر أن تنتهي بحلول عام 2039، مع أكثر من 8 ملايين طن متري سنويًا، تنتهي صلاحيتها بحلول عام 2029، ما لم تُمَدَّد، وفقًا لقاعدة بيانات الغاز المسال التابعة لـ"إس آند بي غلوبال"، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق