أخبار الغازرئيسيةغاز

إسبانيا تبدأ ضخ الغاز الطبيعي في الاتجاه العكسي نحو المغرب

بعد 8 أشهر من وقف تصدير الغاز الجزائري عبر خط الأنابيب

بدأت إسبانيا، اليوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران، ضخّ الغاز الطبيعي في اتجاه المغرب، من خلال خط الأنابيب الذي كان يضخّ الغاز الجزائري نحو مدريد.

بدأ الضخ في الاتجاه العكسي بعد نحو 8 أشهر من وقف ضخ الغاز الجزائري عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا، والذي كان يمرّ عبر الأراضي المغربية، بعد تصاعد الخلاف الدبلوماسي بين البلدين.

تأتي مساعي المغرب لإعادة تشغيل أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي في الاتجاه المعاكس، من أجل تشغيل محطتي توليد الكهرباء في كل من مدينتَي طنجة ووجدة، المتوقفتين عن العمل منذ تعليق عمليات تسليم الغاز عبر خط الأنابيب القادم من الجزائر باتجاه إسبانيا.

تدفق الغاز باتجاه المغرب

أظهرت بيانات من شركة إيناغاز الإسبانية لشبكة الغاز اليوم الأربعاء أن الغاز الطبيعي بدأ يتدفق من إسبانيا باتجاه المغرب عبر خط الأنابيب المتوقف منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني.

قررت الجزائر، العام الماضي، عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب الذي يمرّ عبر المغرب إلى إسبانيا، مما أوقف تقريبا كل إمدادات الغاز المغربية، مع تدهور العلاقات بين الرباط والجزائر.

في أبريل/نيسان الماضي، حذّرت الجزائر مدريد من إعادة تصدير إمدادات الغاز الجزائري إلى جارتها الجنوبية، بعد أن أكدت وزيرة الطاقة تيريزا ريبيرا خططًا لعكس تدفّق خط أنابيب المغرب العربي، وبدء تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب.

الغاز الطبيعي
شعار شركة إيناغاز الإسبانية

الغاز الجزائري

قال متحدث باسم إيناغاز اليوم الأربعاء: "عملية التصديق تضمن أن هذا الغاز ليس من أصل جزائري"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

في مارس/آذار الماضي، أغضبت إسبانيا مورّدها الرئيس للغاز –الجزائر- من خلال دعمها لخطة مغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية، مما دفع الجزائر إلى تعليق معاهدة الصداقة التي أبرمتها منذ 20 عامًا مع مدريد، وتسبّب ذلك في أزمة دبلوماسية.

لقي التحول استحسانًا في الرباط، إذ قرر المغرب إعادة سفيره إلى إسبانيا، بعد نحو عام من الغياب، إثر خلاف دبلوماسي طويل.

الاستفادة من البنية التحتية

كان المغرب قد وقّع، مؤخرًا، اتفاقية مع إسبانيا تقضي باستعمال خط أنابيب غاز المغرب العربي وأوروبا في الاتجاه العكسي، من أجل الاستفادة من البنية التحتية التي يوفرها خط الأنابيب في تأمين احتياجاته المتزايدة من الغاز لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع.

كما يترقب المغرب الدخول إلى أسواق الغاز المسال، بعد أن تلقّى عشرات العروض من الشركات العالمية، بموجب خطة ستمكّنه من شراء الغاز الطبيعي من الأسواق الدولية، من خلال استيراده عبر البواخر، وتفريغه بمصنع إعادة تحويل الغاز بشبه الجزيرة، واستخدام خط الأنابيب لإيصاله إلى محطات الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق