التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

إنتاج أكبر حقل غاز في النرويج يرتفع إلى مستويات قياسية

بموجب ترخيص حكومي

أحمد أيوب

يشهد إنتاج أكبر حقل غاز في النرويج نموًا، خلال "عام الغاز" المُقبل (2023-2024)، الذي يبدأ في مطلع أكتوبر (2023)، بعدما منحت السلطات المعنية في البلاد الضوء الأخضر لزيادة الحصة الإنتاجية من هذا الحقل إلى مستويات هي الأعلى على الإطلاق.

وبحسب تقارير، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن إنتاج النرويج من الغاز الطبيعي يغطي نحو 3% من الطلب العالمي على الغاز؛ إذ تُعد النرويج ثالث أكبر مُصدِّر للغاز الطبيعي في العالم، بعد روسيا وقطر.

وحصلت شركة "إكوينور" (Equinor) الحكومية على تصريح بزيادة الإنتاج في أكبر حقل غاز في النرويج، وهو حقل ترول الواقع في الجزء الشمالي من بحر الشمال، وفقًا لما نشرته وكالة "أرغوس ميديا" المعنية بشئون الطاقة، في 1 سبتمبر/أيلول (2023).

نمو الإنتاج

قالت وزارة النفط والطاقة النرويجية إنها حددت سقف إنتاج أكبر حقل غاز في النرويج -وهو حقل "ترول"- لتصبح عند مستويات 40.47 مليار متر مكعب خلال عام الغاز المُقبل.

ويبدأ عام الغاز، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول من كل عام وينتهي آخر سبتمبر/أيلول من العام التالي، وفقًا لموقع مديرية النفط النرويجية.

أحد مرافق أكبر حقل غاز في النرويج بحقل ترول
أحد مرافق أكبر حقل غاز في النرويج بحقل ترول - الصورة من موقع شركة إكوينور مشغلة المشروع

وتزيد مستويات سقف إنتاج الغاز من حقل ترول خلال عام الغاز المُقبل بصورة ملحوظة مقارنة بحصة الإنتاج لعام الغاز الجاري (2022-2023) البالغة 38.5 مليار متر مكعب والتي كانت في حد ذاتها الأعلى على الإطلاق.

ويقع حقل ترول في الجزء الشمالي من بحر الشمال، على بُعد نحو 65 كيلومترًا غرب كولسنيس بالقرب من بيرغن، بحسب شركة إكوينور الحكومية.

ويحتوي أكبر حقل غاز في النرويج على نحو 40% من إجمالي احتياطيات الغاز في الجرف القاري النرويجي (NCS)، ويُمثل حجر الزاوية في إنتاج الغاز النرويجي.

ويتكون الحقل من منطقتي "ترول إيست" و"ترول ويست" في المربعات 31/2 و31/3 و31/ 5 و31/6 في بحر الشمال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الإنتاج قد لا يزيد بهذه النسبة

تجدُر الإشارة هنا إلى أن ترخيص الإنتاج من أكبر حقل غاز في النرويج -على الرغم من صدوره بزيادة في الحصة الإنتاجية- فإنه قد لا يسمح بزيادة كبيرة في الإنتاج، إذ كان قد تجاوز حصة الإنتاج المُقررة له خلال العامين الماضيين.

وتتيح تصاريح الإنتاج مرونة بزيادة أو نقص الإنتاج في كل سنة غاز، مع ترحيل الفارق إلى حصص السنوات المقبلة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان إنتاج أكبر حقل غاز في النرويج قد تجاوز الحصة المُقررة خلال عامي الغاز 2020-2021 و2021-2222 بمقدار 862 مليون متر مكعب و2.5 مليار متر مكعب على التوالي.

ويمكن بلوغ مستويات تتماشى مع مستويات إنتاج حقل ترول للعام الجاري (2022-2023) -تقريبًا- مع حصة الإنتاج المُقررة عند 38.5 مليار متر مكعب.

وبلغ الإنتاج من الحقل في الأشهر الـ9 الأولى من عام الغاز الجاري، حسب أحدث البيانات المتاحة، 30.19 مليار متر مكعب؛ ما يشير إلى إمكان إنتاج 8.31 مليار متر مكعب خلال المدة من من يوليو/تموز إلى نهاية سبتمبر/أيلول لتلبية الحصة المُرخص بها.

ترخيص حقل أوسبيرغ

قالت وزارة النفط والطاقة النرويجية إن ترخيص الإنتاج الخاص بمنطقة أوسبيرغ للغاز -التي تضم حقل "أوسبيرغ الكبير" وحقول "أوسبيرغ سور" و"أوسبيرغ أوست" الأصغر- سيبقى دون تغيير خلال عام الغاز المقبل (2023-2024) عند مستويات 7 مليارات متر مكعب وهي الحصة نفسها المُرخص بها لعام الغاز الجاري.

وبلغ إجمالي إنتاج الغاز في منطقة أوسبيرغ 4.27 مليار متر مكعب في الأشهر الـ9 الأولى من عام الغاز الجاري (2022-2023).

منصة غاز في منطقة أوسبيرغ
منصة غاز في منطقة أوسبيرغ - الصورة من موقع شركة إكوينور مشغلة المشروع

وحتى لو استمر الإنتاج عند طاقته القصوى في المدة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول 2023؛ فإن الحقل من المتوقع انخفاض حجم إنتاجه عن الحد المرخص به لعام الغاز الجاري البالغ 7 مليارات متر مكعب، وذلك على النقيض من الإنتاج المتوقع من أكبر حقل غاز في النرويج.

وفي المقابل، كانت منطقة "أوسبيرغ" قد بلغ إنتاجها من الغاز الطبيعي مستويات أعلى بكثير من المُصرح به خلال عام الغاز (2020-2021)، متجاوزة الحد المرخص به بمقدار 3.63 مليار متر مكعب.

وربما تضطر شركة إكوينور مُشغلة المشروع إلى خفض الإنتاج -حتى الآن- خلال عام الغاز الجاري لتحقيق توازن في الإنتاج الزائد خلال الأعوام الماضية.

إنتاج الغاز في النرويج

تؤدي النرويج -بصفتها دولة مُصدرة للغاز الطبيعي- دورًا مُهمًا في إمداد دول الاتحاد الأوروبي بالغاز بما يمثل قرابة 25% من الطلب على الغاز في الاتحاد، وأتت في المرتبة الثانية بعد روسيا خلال عام 2021، وذلك بدعم من احتياطيات "ترول" أكبر حقل غاز في النرويج وحقول منطقة أوسبيرغ.

ونظرًا إلى العقوبات الصارمة المفروضة على روسيا ومحاولة الاتحاد الأوروبي التخلص التدريجي من واردات الطاقة الروسية، وافقت النرويج على زيادة إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، والتي نمت بشكل كبير في عام 2022.

يوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في النرويج حتى عام 2022:

أكبر حقل غاز في النرويج

ويصل الغاز النرويجي إلى الاتحاد الأوروبي عبر نظام خطوط الأنابيب ومحطات تصدير الغاز. أو على شكل غاز طبيعي مسال من محطة هامرفست للغاز الطبيعي المسال.

وتعد ألمانيا أكبر مُستقبل للغاز النرويجي؛ إذ تسلمت 48.8 مليار متر مكعب من النرويج في عام 2021، بحسب تحليل لموقع آي إي إيه (Iea)، وأدى أكبر حقل غاز في النرويج دورًا كبيرًا في هذه الإمدادات.

وبلغ إجمالي الصادرات النرويجية من الغاز الطبيعي ذروته في عام 2017 عند مستويات 123 مليار متر مكعب، وانخفضت الصادرات في السنوات التالية حتى عام 2020، وانتعشت مجددا في عام 2021 لتصل إلى 113 مليار متر مكعب.

بينما زادت في عام 2022 بنسبة 3.3% لتصل إلى 116.9 مليار متر مكعب، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، في يناير/كانون الثاني (2023).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق