رئيسيةالتقاريرتقارير الغازتقارير الهيدروجينغازهيدروجين

الهيدروجين الأخضر في عمان قد يشغل الصناعات المحلية بدلًا من الغاز

الطاقة

يبدو أن الهيدروجين الأخضر في عمان يتّجه ليحل محل الغاز الطبيعي في العمليات الصناعية، والاستفادة منه محليًا بوصفه مصدرًا نظيفًا للطاقة يُسهم في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام (2050).

وقال محللون في مجال الطاقة، إن الهيدروجين الأخضر سيخفف بصورة كبيرة من آثار تغير المناخ عالميًا، ويدعم التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام بدلًا من الوقود الأحفوري المستهلك في الصناعات الثقيلة، ما يفتح إمكانات كبيرة للتنمية الصناعية، خاصة في الدول ذات مصادر الطاقة المتجددة الوفيرة، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء العمانية، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، قال مستشار وممثل سلطنة عمان في وكالة الطاقة الدولية الدكتور عبدالله بن سليمان العبري، إنه تلبية لطموحات تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان أجريت دراسة تحليلية عن إمكان إيجاد طلب محلي للهيدروجين لدعم تحقيق الحياد الكربوني بحلول (2050)، وتنشيط الصناعات المحلية والتنافسية الاقتصادية.

استبدال الهيدروجين بالغاز الطبيعي

استعرض مستشار وممثل سلطنة عمان في وكالة الطاقة الدولية، الدراسة التفصيلية لتقييم إمكان إحلال الهيدروجين الأخضر محل الغاز الطبيعي المستعمل في توفير الحرارة للعمليات الصناعية والمواد الأولية الحالية.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان
مستشار ممثل سلطنة عمان في وكالة الطاقة الدولية الدكتور عبدالله بن سليمان العبري - الصورة من "العمانية"

ولفت الدكتور عبدالله بن سليمان العبري، إلى إمكان الاستفادة من البنية الأساسية الصناعية والتصديرية القائمة في سلطنة عمان في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن الدراسة شملت الجوانب الفنية والاقتصادية لـ5 مناطق صناعية وهي: صحار ومسقط وصور والدقم وصلالة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أن الدراسة تضمنت التقييم الفني والتكلفة والإيرادات المتوقعة من مبيعات الهيدروجين الأخضر في عمان، بالإضافة إلى الأكسجين والغاز الطبيعي، بجانب مدة الاسترداد المالي والتأثير المتوقع من حيث تقليل الانبعاثات والكميات التي ستتوفر من الغاز الطبيعي، ومساحة الأراضي المطلوبة لحقول الطاقة الشمسية.

بدورها، قالت محللة الطاقة الصناعية العمانية مارية بنت زاهر التوبية، إن الدراسة أُجريت على افتراض أن دورة حياة كل مشروع مدتها 25 عامًا، وأن يبدأ إنتاج الهيدروجين الأخضر في عمان في مطلع عام 2027.

وأضافت أن الدراسة أوضحت أن إجمالي الطلب المتوقع على الهيدروجين الأخضر في عمان يبلغ نحو 8 آلاف و846 طنًّا يوميًا، في حين أعلى طلب سُجّل في صحار بنسبة 45%، تلتها الدقم بنحو 28% ثم صلالة بـ14%، وفي صور 9%، وأدناها في مسقط 4%.

وأكدت أن الطلب المتوقع على الهيدروجين يأتي لتوفير الطاقة للعمليات الصناعية، ذات درجات الحرارة المرتفعة، بما في ذلك صناعات الأسمنت والنحاس والألومنيوم والكيماويات والبتروكيماويات، كما أن الهيدروجين يُعد ناقلًا للطاقة النظيفة.

الهيدروجين في سلطنة عمان

يواصل قطاع الهيدروجين الأخضر في عمان مساعيه لتحقيق مكانة قوية متقدمة بين أكبر مصدري هذا الوقود النظيف حول العالم، لا سيما أن الدولة الخليجية النفطية تمتلك كثيرًا من مقومات إنتاجه، وموارد وفيرة من طاقتي الشمس والرياح، بجانب إرادة حكومية لتنمية القطاع في مدة وجيزة.

وفي 31 يوليو/تموز الماضي 2023، أعلن المدير العام لشركة هيدروجين عمان "هايدروم"، عبدالعزيز الشيذاني، أن بلاده ستكون في طليعة سباق الهيدروجين الأخضر العالمي، بدعم من توجيهات القيادة بتسريع وتيرة تطوير اقتصاد الوقود النظيف، والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر الصادرة في 2022.

وتناول المسؤول -في الشركة التي تأسست عام 2022 بغرض تسريع تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر في عمان- توقيع بلاده 5 اتفاقيات لتطوير مشروعات بقيمة تزيد على 30 مليار دولار، بالإضافة إلى إطلاق جولة ثانية من عطاءات مشروعات الهيدروجين، وفق تصريحاته لمجلة "ذا إنرجي يير" (The Energy Year

يُشار إلى أن سلطنة عمان أعلنت الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين في فبراير/شباط 2020، بهدف إنتاج مليون إلى 1.25 مليون طن سنويًا بحلول نهاية العقد الحالي في 2030، على أن يزيد الإنتاج إلى نحو 8 ملايين طن بحلول عام 2050، باستثمارات تبلغ 140 مليار دولار.

يوضح الإنفوغرافيك التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أهداف إنتاج الهيدروجين الأخضر ومتطلباته في سلطنة عمان:

أهداف ومتطلبات إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق