رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات زيت الوقود الباكستانية تتضاعف 5 مرات خلال عام واحد

بعد تقلص الطلب المحلي

أحمد أيوب

تتزايد صادرات زيت الوقود الباكستانية بشكل مُطّرد مع اتجاه البلد الواقع في جنوب آسيا إلى التخلص من هذا الوقود المُلوث، والاعتماد على الطاقة النووية بدلًا منه في توليد الكهرباء بالبلاد.

وقفزت مستويات تصدير زيت الوقود من إسلام آباد إلى 5 أضعاف، خلال العام المالي المنتهي في يونيو/حزيران (2023)، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ، يوم الجمعة 18 أغسطس/آب.

وتقود مصافي التكرير في البلاد عملية زيادة صادرات زيت الوقود الباكستانية بعد أن كانت البلاد مستوردًا للوقود؛ فبعد تزايد مخزون زيت الوقود لم يعد أمام المصافي خيار آخر غير التصدير، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

قفزة في صادرات زيت الوقود

بلغت صادرات زيت الوقود الباكستانية نحو 277 ألف طن خلال السنة المالية المنتهية في يونيو/حزيران 2023، مقارنة بصادرات حجمها 54 ألف طن خلال العام المالي السابق له، وفقًا لبيانات المجلس الاستشاري لشركات النفط في باكستان.

وكانت باكستان قد صدّرت 164 ألف طن من زيت الوقود، في أبريل/نيسان 2023، وهو أكبر حجم لصادراتها منذ عام 2017، وبحسب الأرقام؛ فإنها لم تستورد أي زيت وقود خلال شهري مارس/آذار وفبراير/شباط الماضيين، بحسب تقرير آخر نشرته بلومبرغ في 16 مايو/أيار 2023.

أحد مواقع تخزين صادرات زيت الوقود الباكستانية
أحد مواقع تخزين صادرات زيت الوقود الباكستانية - الصورة من أراب نيوز باكستان

وفي إشارة إلى انخفاض استهلاك زيت الوقود محليًا؛ فقد قلّ اعتماد قطاع الكهرباء في باكستان على زيت الوقود بنسبة 62% خلال العام الماضي (2022)، مقارنة بالعام السابق له.

وتم الاعتماد على مصادر أخرى في البلد الآسيوي بدلًا من زيت الوقود؛ إذ نما استعمال باكستان للطاقة النووية بنسبة 32% خلال المدة المذكورة، بينما انخفض استعمال الفحم في توليد الكهرباء بنسبة 22%، وفقًا لتقرير لشركة الأوراق المالية "عارف حبيب المحدودة".

وقال رئيس الأبحاث في شركة باكستان-الكويت للاستثمار في كراتشي، سميع الله طارق، إن الاعتماد على مصادر أخرى لتوليد الكهرباء بدلًا من زيت الوقود أدى إلى وجود فائض دعّم صادرات زيت الوقود الباكستانية؛ إذ سارعت مصافي التكرير مثل "مصفاة باك-عرب" المحدودة (باركو) و"مصفاة باكستان المحدودة" لتصدير زيت الوقود.

زيت الوقود في باكستان

تُظهر البيانات أن باكستان لديها مخزون من زيت الوقود يصل إلى 210 آلاف طن متري حتى 15 مايو/أيار 2023، وفقًا لبيانات من مصادر في مصافي النفط الباكستانية؛ إذ تمتلك مصفاة "باركو" مخزونًا يبلغ 95 ألف طن متري، بينما تحوز مصفاة باكستان المحدودة نحو 50 ألف طن متري، وهذا أحد أسباب زيادة صادرات زيت الوقود الباكستانية.

مصفاة نفطية في باكستان
مصفاة نفطية في باكستان - الصورة من بيزنس ريكوردر

وعلى صعيد الاستهلاك، تُشير بيانات المجلس الاستشاري لشركات النفط في باكستان إلى أن استهلاك زيت الوقود تراجع بنسبة 83% على أساس سنوي إلى 70 ألف طن متري في أبريل/نيسان الماضي، مقارنة بـ43 ألف طن متري في الشهر المماثل من العام السابق له، بحسب ما نشره موقع ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodities Insights)، في 17 مايو/أيار 2023.

ويبدو أنه بسبب تقلص الطلب المحلي على زيت الوقود في باكستان لم يعد أمام المصافي أي خيار آخر سوى زيادة صادرات زيت الوقود الباكستانية.

تجدر الإشارة إلى أن معظم صادرات زيت الوقود من باكستان توجّهت، خلال العام الجاري (2023)، إلى دولتي سنغافورة والإمارات العربية المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق