رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

قطاع المعادن في الجزائر يستعين بخبرات روسيا

من المأمول أن يؤدي قطاع المعادن في الجزائر دورًا محوريًا في تنويع اقتصاد البلاد، وتحريرها من الاعتماد بشكل كامل على إيرادات المحروقات.

ويشهد قطاع الطاقة والمناجم في الجزائر، خلال الآونة الأخيرة، حركة نشطة من أجل الاستغلال الأمثل لموارد البلاد الطبيعية واكتشاف المزيد من ثروات باطن الأرض.

ويعمل قطاع المعادن في الجزائر على الاستعانة بخبرات الشركات العالمية من أجل تطوير الاحتياطيات وتحويلها إلى مورد اقتصادي مهم، في ظل تزايد الطلب على المعادن عالميًا باعتبارها عنصرًا رئيسًا في إستراتيجية تحول الطاقة.

وفي هذا الإطار، عقد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الخميس 10 أغسطس/آب 2023، اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي، مع مسؤولي شركتين روسيتين متخصصتين في قطاع التعدين، وهما المعهد الروسي للبحث المنجمي "كربينسكي" (Karpinski)، ومؤسسة الاستكشاف والتنقيب "جيوتاك" (GEOTEC) الرائدة في مجال الاستكشاف عن المحروقات والمعادن.

جانب من اجتماع عرقاب مع الشركات الروسية
جانب من اجتماع عرقاب مع الشركات الروسية - الصورة من وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية

خبرات روسيا

تناولت المحادثات بين الطرفين سبل التعاون في مجال الاستكشاف والبحث عن المعادن في الجزائر، واستغلال التكوين المنجمي والصيغ المتاحة لذلك بين المؤسسات الجزائرية الناشطة في هذا المجال ونظيراتها الروسية وكيفية الاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات.

وقدّمت المؤسستان الروسيتان عرضًا عن نشاطهما في مجال الاستكشاف المنجمي ورسم الخرائط الجيولوجية وتعاونهما مع كبريات الشركات الروسية والأجنبية النفطية والمنجمية.

كما بحثتا إمكان خلق شراكات بين الطرفين لتنفيذ مشروعات للبحث والاستكشاف عن المعادن في الجزائر، ولا سيما المعادن الثمينة والأرضية النادرة التي أصبحت مجالًا حيويًا وإستراتيجيًا.

واتفق الطرفان على توقيع اتفاقيات تفاهم من أجل العمل والمتابعة لإنجاز مشروعات ملموسة مفيدة للطرفين، وفق بيان وزارة الطاقة والمناجم الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

حضر الاجتماع عدد من مسؤولي وزارة الطاقة والمناجم في الجزائر، وكذلك مسؤولي كل من مجمع المناجم "سونارام" والوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ووكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر.

جانب من اجتماع عرقاب مع الشركات الروسية
جانب من اجتماع عرقاب مع الشركات الروسية - الصورة من وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية

إستراتيجية المعادن في الجزائر

في سبتمبر/أيلول 2021، أطلقت الحكومة الجزائرية خطة إستراتيجية لقطاع التعدين بصفتها جزءًا من إستراتيجيتها لتنويع الاقتصاد الوطني؛ إذ يجري تطوير العديد من المشروعات، وتحتل بعضها قائمة الأولوية قصيرة المدى؛ في مقدمتها منجم غار جبيلات ومنجم تالا حمزة ومناجم الفوسفات.

وكان عدد من الخبراء قد توقّع أن يؤدي قطاع المعادن في الجزائر دورًا محوريًا في صادرات البلاد خلال السنوات المقبلة، في ظل الاهتمام العالمي بمعادن تحول الطاقة التي تحتوي تربة الجزائر على احتياطيات ضخمة منها.

وفي ظل تنامي الطلب على المعادن اللازمة لصناعة الطاقة؛ فإن الجزائر مرشّحة لتحتل المرتبة الأولى عالميًا في سلسلة القيمة لصناعة الطاقة النظيفة.

وأكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في تصريحات سابقة، أن تحليل البيئات الجيولوجية والهيكلية حدّد إمكانات كبيرة متنوعة فيما يتعلق بالخامات المعدنية.

واكتشفت الدراسات وجود الذهب والفضة والزنك والرصاص والنحاس واليورانيوم والقصدير والتنغستين والحديد والمنغنيز والموليبدينوم، بالإضافة إلى معادن نادرة مثل الولفرام والقصدير والتنتالوم والنيوبيوم والبريليوم.

كما توصلت البيانات التي أجراها قطاع المعادن في الجزائر إلى وجود عناصر أرضية نادرة مثل الإيتريوم والسكانديوم والسيريوم، وبالنسبة إلى المعادن الصناعية، يوجد الباريت والبنتونيت، والفوسفات والفلوريت والكاولين والفلسبار وكربونات الكالسيوم والدولوميت والكبريت الأصلي، حتى الدياتوميت والمغنسيت، والجبس، ورمال السيليكا والأملاح.

وشدد عرقاب على أن تربة الجزائر تمتلئ أيضًا بمواد البناء والصخور الزخرفية، مثل الرمل والحجر الرملي والحجر الجيري والغرانيت والرخام، بالإضافة إلى الأحجار الكريمة باهظة الثمن مثل الألماس والتوباز والبريل، وأيضًا عناصر مجموعة البلاتين، مثل البلاتين والبلاديوم والإيريديوم والروثينيوم والروديوم والأوزميوم، بالإضافة إلى الليثيوم والكوبالت والإنديوم والجرمانيوم والغاليوم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق