المباني الخضراء في الأردن تتلقى دعمًا من مؤسسة التمويل الدولية
تلقى مشروع المباني الخضراء في الأردن دعمًا من مؤسسة التمويل الدولية، في إطار إستراتيجية المملكة الهادفة إلى خفض الانبعاثات والتوسع في خطط التنمية المستدامة.
ووقّعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، نيابةً عن الحكومة الأردنية، اتفاقية تعاون بين الحكومة الأردنية ومؤسسة التمويل الدولية وأمانة عمان الكبرى، لتنفيذ المشروع، المقرر تمويله بقيمة 575 ألف دولار من خلال منحة من مؤسسة التمويل الدولية، بقيمة 500 ألف دولار ومساهمة عينية بقيمة 75 ألف دولار مقدمة من أمانة عمان الكبرى.
وقّع الاتفاقية أمين عمان يوسف الشواربة، نيابةً عن الجهة المنفذة لمشروع المباني الخضراء في الأردن، والرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية الذراع الاستثمارية للبنك الدولي مختار ديوب، عن المؤسسة بصفتها الجهة المانحة.
تفاصيل المشروع
يهدف المشروع إلى تعزيز مفهوم المباني الخضراء في الأردن؛ إذ سيركز على تطوير وتحسين السياسات والإطار التنظيمي للمباني الخضراء في مدينة عمان، والعمل على زيادة الوعي المجتمعي وبناء القدرات حول المباني الخضراء.
كما سيتم إصدار شهادات المباني الخضراء في الأردن مع التركيز على شهادة اعتماد "EDGE" في التصميم لتحقيق كفاءة أكبر، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعَد المباني الخضراء، واحدة من خطط الأردن لدعم التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية؛ إذ تعمل على تشجيع الشراكات الاقتصادية الخضراء.
وعقدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، اجتماعًا على هامش توقيع الاتفاقية مع وفد مؤسسة التمويل الدولية، بهدف بحث أوجه التعاون القائمة والمستقبلية بين الأردن والمؤسسة وسبل تعزيزها وتوسيع محفظة المؤسسة في الأردن.
وتم التأكيد على أهمية البناء على استثمارات مؤسسة التمويل الدولية في الأردن على مدار العقود الماضية؛ إذ يبلغ حجم استثمارات المؤسسة في الأردن أكثر من ملياري دولار؛ ما ساعد على تنفيذ العديد من المشروعات ذات الأولوية وتوفير الدعم المالي والفني لعدد من شركات القطاع الخاص الأردني في مجالات الطاقة المتجددة، الصناعة، والصناعات الدوائية والمصارف والمشروعات الريادية والمؤسسات الناشئة.
وبحث الاجتماع أهم المشروعات ذات الأولوية ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي والجاري تحضيرها وإمكان دعمها من قِبل المؤسسة، كمشروع تحلية المياه والناقل الوطني للمياه ومشروعات البنية التحتية ومشروعات تخفيض الفاقد من المياه والخدمات اللوجستية والمدارس، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية في مجال تحسين بيئة الأعمال وأهمية دعم وتطوير وحدة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في وزارة الاستثمار.
كما تم التأكيد على دور المؤسسة المهم في تقديم الدعم الفني في مجال تحضير وتنفيذ مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ووجّهت المملكة الشكر لمؤسسة التمويل الدولية على دعم مشروع المباني الخضراء في الأردن وتعهداتها بتوفير تمويل استثماري يصل إلى 400 مليون دولار للمطور لمشروع الناقل الوطني للمياه.
التغير المناخي
عبّرت وزيرة التخطيط عن أملها في قيام المؤسسة بحشد تمويل إضافي على شكل منح للمشروع، بالإضافة إلى بحث سبل الحصول على تمويل إضافي من الصناديق الخاصة بالتغير المناخي.
وأكدت وزيرة التخطيط الأهمية التي توليها الحكومة الأردنية لتوسعة مقر البعثة الدائمة لمؤسسة التمويل الدولية في عمان ليصبح مكتبًا إقليميًا للشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان، والذي يُعَد دليلًا على الرغبة في مواصلة تعزيز سبل التعاون والشراكة مع الأردن وتعزيز الدور الإستراتيجي للأردن في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مشروعات البنية التحتية المستدامة وبالأخص المشروعات التي تتصدى للتغير المناخي وشح المياه، وتشجيع الشمول المالي، وبيئة ريادة الأعمال المتقدمة في الأردن، وبيان أهمية ذلك في استقطاب الخبرات الدولية لدعم الاستثمارات وتوسيعها في الأردن والمنطقة.
من جانبه، أشاد ديوب بعمق علاقات التعاون بين الأردن ومؤسسة التمويل الدولية، مشيرًا إلى أن المملكة ستشهد أنشطة متزايدة بدعم من المؤسسة، مؤكدًا استمرار دعم الأردن لتحقيق أولوياته التنموية للمرحلة المقبلة، وآملًا بزيادة التعاون في المستقبل وتعظيم الاستفادة من الفرص والأدوات التمويلية المتاحة لدى المؤسسة من خلال النوافذ التمويلية المختلفة، والمساعدة في تنفيذ أولويات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
موضوعات متعلقة..
- 25 مليون دولار منحة خضراء إلى الأردن للتكيف مع التغير المناخي
- الاستثمار في الطاقة المتجددة يحظى بتأييد 77% من الأردنيين (مسح أوروبي)
اقرأ أيضًا..
- مسؤول: مصر تمتلك إمكانات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا
- تحدي النفط الخليجي والتحول الأخضر.. السعودية والإمارات نموذجًا (تقرير)
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب يستقطب مشروعًا تجريبيًا