مسؤول عراقي: نتفاوض مع أكوا باور السعودية على 4 بنود.. وهذه شروطنا لمشاركتهم مع توتال (حوار)
أجرى الحوار - عبدالرحمن صلاح
- الربط الكهربائي مع الأردن يدخل حيز التشغيل خلال أغسطس
- اتفاق المقايضة بين العراق وإيران دخل حيز التنفيذ بزيادة ضخ الغاز
- نسعى لنكون ممرًا للطاقة من خلال مشروعات الربط الكهربائي مع مصر والخليج
- نخطط لتنفيذ محطة رياح بقدرة 100 ميغاواط في واسط
كشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى العبادي تطورات مشروع الطاقة الشمسية لأكوا باور المقرر تنفيذه في محافظة النجف، والشروط التي وضعتها حكومته لمشاركة الشركة السعودية في المحطة التي تعتزم توتال تنفيذها بمحافظة البصرة.
وقال في حوار مع منصة الطاقة المتخصصة، إن مشروع الربط الكهربائي مع الأردن من المتوقع أن يدخل حيز التشغيل خلال أيام، مشيرًا إلى أن اتفاق المقايضة مع إيران سيدعم منظومة الكهرباء في العراق.
وعرض المسؤول العراقي خطط بلاده للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، بأنواعها المختلفة (الرياح والشمس)، كاشفًا عن محطة طاقة رياح يُخَطَّط لتنفيذها خلال المدة المقبلة، داعيًا الشركات المتخصصة لتقديم عروضها.
وإلى نص الحوار..
ما تطورات مشروع الطاقة الشمسية لأكوا باور في محافظة النجف؟
مؤخرًا، أجرى وفد من أكوا باور السعودية زيارة إلى محافظة النجف، وتفقّدوا الأرض المخصصة للمشروع، بمرافقة أعضاء من وزارة الكهرباء العراقية، بعد زيارة ناجحة لوزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل إلى الرياض قبل شهر تقريبًا، وحينها التقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ورئيس أكوا باور، وخلال زيارة الوفد السعودي إلى مقرّ المشروع المرتقب، بحثنا الخطوات الرئيسة ومعوقات التنفيذ.
لكن المفاوضات تدور منذ أكثر من عامين حول الأسعار، هل هذا صحيح؟
المفاوضات مستمرة منذ مدة بين الجانبين، وحاليًا نتفاوض على سعر تعرفة الكهرباء من المشروع، وحجم استثماراته، والمواصفات الفنية، كما أنه جارٍ طرح اسم استشاري المشروع، وسيتمّ التوافق عليه من الطرفين، السعودية والعراق.
هل أنتم منفتحون على دخول شريك ثالث في هذا المشروع الضخم؟
الباب مفتوح لجميع الشركات للمشاركة، سواءً في مشروع محطة الطاقة الشمسية في محافظة النجف، أو غيرها من المشروعات التي تنفّذها وزارة الكهرباء.
هل ستشارك أكوا باور في مشروع توتال الفرنسية بمحافظة البصرة؟
عرضت شركة توتال بالفعل على العراق مسألة مشاركة أكوا باور السعودية بمشروع محطة الطاقة الشمسية في محافظة البصرة بطاقة 1000 ميغاواط، وهو مشروع يخصّ توتال، والشراكة ستكون معها لا مع وزارة الكهرباء، ونحن وافقنا على ذلك، شرط أن يكون الالتزام العقدي مع توتال، لا مع شركائها، وأيضًا يُحكَّم بالمواصفات التنفيذية للمشروع.
متى تتوقعون بدء الإنتاج من مشروع توتال؟
نتوقع أن يبدأ الإنتاج من مشروع توتال خلال المدة بين عامين إلى 3 أعوام، وفقًا للخطة متوسطة المدى للوزارة، وهذا المشروع مهم للغاية للعراق، في سبيل تنويع مصادر توليد الكهرباء.
هل هناك خطة لإقامة مشروعات مماثلة في طاقة الرياح؟
لدينا بمنطقة الشهابي في محافظة واسط مشروع لإقامة محطة طاقة رياح بقدرة 100 ميغاواط، ووصلتنا مؤخرًا عدّة عروض ندرسها، والباب ما يزال مفتوحًا أمام كل الشركات، سواء عربية أو أجنبية، للمشاركة.
ولدينا أيضًا مشروعات لتدوير النفايات، مشروعان منهما قيد الدراسة، ونعمل على دراسة العروض المقدّمة من الشركات المعنية.
محطة واحدة فقط لطاقة الرياح؟
نعم، هذا حتى الآن، نظرًا لأن أنسب موقع من حيث سرعة الرياح هو محافظة واسط.
ماذا عن تطورات مشروع الربط الكهربائي مع الأردن؟
سيشهد المشروع بدء الإنتاج في شهر أغسطس/آب المقبل، ومبدئيًا سيستورد العراق 50 ميغاواط عبر قضاء الرطبة في محافظة الأنبار، وهي الجاهزية الأولى، لكن عمومًا المرحلة الأولى مخطط لها أن تكون بطاقة 150 ميغاواط، والمرحلة الثانية 240 ميغاواط، وصولًا إلى 960 ميغاواط.
ما هي الخطوة التالية؟
سيكون الربط مع الأردن مقدمة للربط الكهربائي مع مصر، حتى نكون بلدًا ممرًا للطاقة، بحكم موقعنا الإستراتيجي، هذا أيضًا إلى جانب المضي قدمًا في مشروع الربط الخليجي.
وصل العراق لإنتاج غير مسبوق، وهو 26 ألف ميغاواط هذا العام، كيف تحقق ذلك؟
نجحت خطة الوزارة في تحقيق زيادة عن العام الماضي بأكثر من 4 آلاف ميغاواط، من خلال توسعة شبكات النقل وإنشاء خطوط نقل جديدة ونصب محولات قدرة ذاتية إضافية حققت إتاحات وسعات جديدة للمحطات التحويلية.
ونجحنا أيضًا في تدعيم وتأهيل قطاع التوزيع، وانعكست الخطة التي نُفِّذت هذا العام في زيادة حصص المحافظات وبغداد من الكهرباء، وأسفرت عن زيادة واستقرار في ساعات التجهيز.
قبل أيام، وقّعت الحكومة اتفاقًا مع إيران لمقايضة الغاز بالنفط العراقي.. متى ستدخل حيز التنفيذ؟
بدأ الاتفاق بالفعل مرحلة السريان، وعاود ضخ الغاز الإيراني إلى العراق بمقدار 10 ملايين متر مكعب للمنطقة الجنوبية و25 مليون متر مكعب للمنطقة الوسطى وبغداد.
وفي المرحلة اللاحقة قريبًا، نأمل أن نصل بالإجمالي إلى 50 مليون متر مكعب يوميًا، عندها سنشهد استقرارًا بمعدلات الغاز وما يتبعها من توليد الكهرباء بصورة منتظمة، صيفًا وشتاءً.
كما أن الحكومة ووزارة الكهرباء تسعى مع شركتي سيمنس الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية لبحث إمكان استثمار الاتفاقيات التي وُقِّعت سابقًا، لتعمل على استثمار الغاز المصاحب بدلًا من حرقه.
موضوعات متعلقة..
- صفقة أكوا باور السعودية المؤجلة في العراق تدور حول 3 ملفات عالقة (خاص)
- وزارة الكهرباء العراقية تكشف تطورات مفاوضاتها مع أكوا باور السعودية - خاص
اقرأ أيضًا..
- أسعار الألواح الشمسية في مصر تنخفض بصورة حادة.. فرصة ذهبية للشراء
- صادرات النفط والغاز محور التعاون العربي الهندي.. الفرص والآمال (تقرير)
- صفقة الجزائر وتوتال الفرنسية تثير الجدل.. 5 خبراء يكشفون الأسباب