عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا تثير الجدل.. ورسالة طمأنة للمواطنين

الطاقة

2023-07-18

0 768

أثار توجّه الحكومة إلى تركيب عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا حالة من الجدل، وسط مخاوف لدى المواطنين من تأثّر إمدادات الطاقة الكهربائية إلى منازلهم.

ويتخوف المواطنون في موريتانيا من النظام الجديد الذي يُطَبَّق -حاليًا- في عموم البلاد، من أنه قد يتسبب في انقطاع الكهرباء بصورة كبيرة، في حالة عدم قدرة المستهلك على شحن بطاقة الدفع (قيمة الفاتورة المسبقة)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى المواطنون أن النظام الحالي أكثر أمانًا بالنسبة لهم، لا سيما أنه يتيح لهم التمتع بالخدمة أولًا، ثم السداد فيما بعد، مع وجود مهلة قبل قطع التيار لمن يتخلف عن السداد في الموعد المحدد، وهو ما يخالف نظام عمل عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا.

تطمينات حكومية للمواطنين

ضمن مساعيها لتطمين المواطنين بشأن عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا، نظّمت الحكومة ورشة عمل بشأن هذا التحول الذكي، بإشراف وزارة البترول والمعادن والطاقة، والتي حملت رسائل بشأن آلية عمل هذا النوع من العدادات وأهميتها وأهدافها.

وقال الأمين العام للوزارة أحمد سالم بوهد، إن الأمر قفزة نوعية نحو مزيد من التحول الرقمي، لرفع جودة خدمات المواطنين في مجال الطاقة الكهربائية، وتكريس لتنفيذ محاور الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة منذ عامين.

وأوضح بوهد أن قطاع الكهرباء في موريتانيا يحظى بأهمية خاصة، لما له من تأثير إيجابي مباشر في حياة المواطنين والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وفق ما جاء في بيان للوزارة، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "تماشيًا مع سياسة الحكومة، بتقريب الخدمة للمواطن، نفّذت الوزارة إصلاحات جوهرية عدّة، قلّصت الانقطاعات الكهربائية بشكل ملحوظ، وبسطت الإجراءات وحسّنت الخدمات، وتعدّ عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا تجسيدًا لهذا التوجّه".

بدوره، قال المدير العام لشركة الكهرباء الحكومية في موريتانيا "صوملك" الشيخ عبد الله بد، إن مشروع التحول إلى العدادات الكهربائية الذكية، الذي تنطلق مرحلته الأخيرة هذه الأيام، سيستمر تدريجيًا ليشمل جميع عملاء الشركة في مختلف مناطق البلاد.

وتابع الشيخ عبدالله بدر: "مشروع تركيب عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا يأتي ضمن محور متعلق بالتحول الرقمي، من خريطة الطريق الخاصة بقطاع الكهرباء في البلاد، التي رسمتها الحكومة في عام 2021، بهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي.

وأشار إلى أن الشركة أطلقت -في هذا الإطار- مشروع نظام معلوماتي جديد شامل مندمج، وسهلت تسديد الفواتير عن بعد من خلال وسائل الدفع الإلكترونية، بالبنوك التي أطلقت هذه الخدمة، كما باشرت توزيع الفواتير عبر الرسائل الإلكترونية القصيرة والبريد الإلكتروني والوسائط الأخرى.

أهداف ومزايا التحول للعدادات الذكية

قال المدير العام لشركة الكهرباء الحكومية في موريتانيا "صوملك" الشيخ عبد الله بد، إن التحول إلى عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا له أهداف ليحققها، كما أنه يوفر لعملاء الشركة العديد من المزايا والتسهيلات المهمة، ومنها:

التحكم في استهلاك الطاقة ومتابعته وترشيده.
الدفع المسبق عبر نظام "منصف".
شراء أرصدة الطاقة حسب القدرة والحاجة والوقت.
تعبئة البطاقات عن بعد، عبر الوسائط الإلكترونية (الهاتف المحمول، الحاسوب) وغيرها.
انتهاء الفوترة وتقديرات الاستهلاك وقراءة العدادات والصعوبات المتعلقة بها.
عدم اللجوء إلى قطع الخدمة بسبب المتأخرات.
إبلاغ مصالح "صوملك" الفنية عن الأعطاب لمعالجتها بسرعة.
مجانية التحول إلى النظام الجديد والاشتراكات الجديدة فيه.
انتهاء إلزامية دفع الضمانات المالية عند الاشتراك.

ومن المقرر أن تواصل الشركة مسار تركيب عدادات الكهرباء مسبقة الدفع في موريتانيا، والذي يهدف إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي للتحسين المستمر لجودة الخدمة الكهربائية، ومواكبتها للعصر، و تقريبها من المواطنين.

ولفت إلى أن المؤشر الإجمالي لمردودية قطاع الكهرباء ارتفع في 62% في عام 2020، إلى 70% في نهاية شهر مارس/آذار الماضي 2023، كما ارتفعت نسبة الولوج الوطنية من 42% إلى 54% خلال المدة نفسها، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، تراجعت أوقات انقطاع الكهرباء بأكثر من 60%، بجانب توصيل التيار إلى 350 قرية، بينما تواصل الشركة تنفيذ المشروعات الهيكلية الكبرى، وأهمها مشروع الربط البيني مع السنغال، وكهربة المناطق الزراعية بالضفة، ومشروع افطوط الشرقي ومشروع 50 مقاطعة، ومشروع خط عالي الجهد نواكشوط أزويرات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..