أخبار الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

موريتانيا: وضعنا إستراتيجية تحوّل الطاقة.. وسنوفر الكهرباء للجميع بحلول 2030

وزير الطاقة أكد دعم الرئيس والحكومة لمشروعات الهيدروجين الأخضر

دينا قدري

أكد وزير البترول والمعادن والطاقة في موريتانيا، عبدالسلام محمد صالح، أهمية الهيدروجين الأخضر في مرحلة تحوّل الطاقة، مشيرًا إلى المشروعات الأخيرة التي شهدتها البلاد.

وشدد على أن الخيار الإستراتيجي لتطوير الطاقة وتشجيع الاستثمار الخاص والشراكة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا يحظى بدعم قوي من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والحكومة.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية بالملتقى الدولي تحت عنوان "التحوّل الطاقوي في موريتانيا والآفاق الواعدة لتطوير الهيدروجين"، الذي تنظمه الوزارة لمدة يومين، برعاية "الطاقة".

وألقى الوزير الضوء على أهمية توقيت الملتقى، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ "كوب26" في غلاسكو.

إستراتيجية تحوّل الطاقة

أشار صالح -في كلمته- إلى أن قطاع الطاقة قد وضع إستراتيجية تحوّل قطاع الطاقة وخطة العمل لعام 2030، بالتعاون مع الشركاء في التنمية، ولا سيما الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وقال: "تغطي الدراسات على وجه الخصوص الإطار المؤسسي والقانوني وخيارات الكهربة منخفضة التكلفة لتحقيق هدف حصول جميع الموريتانيين على الكهرباء بحلول عام 2030".

وأضاف: "كما تشمل أيضًا تلك الدراسات خارطة طريق لتطوير الهيدروجين والصناعات ذات الصلة".

موقع إستراتيجي

أكد صالح أن بلاده تسعى إلى تأمين موقع إستراتيجي متقدم على الخريطة العالمية لهذا المجال في العقود المقبلة، من خلال الاتفاقيات في مجال الهيدروجين الأخضر.

إذ تمتلك موريتانيا الموارد اللازمة لكسب هذا الرهان، التي تتمثل في وفرة الطاقة الشمسية والهوائية، ومساحات صحراوية شاسعة وغير مأهولة، وقربها من مصادر المياه في المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز وقربها من الأسواق الأوروبية والأميركية.

خطوات مثمرة

أشار وزير الطاقة الموريتاني إلى تعزيز سياسة البلاد بشأن الهيدروجين، من خلال توقيع مذكرة تفاهم، في 28 مايو/أيار الماضي مع شركة "سي دبليو بي غلوبال" لتطوير أكبر مشروع للطاقة المتجددة في العالم حتى الآن، لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى أوروبا، والذي يحمل اسم "أمان".

كما وُقِّعت، في 27 سبتمبر/أيلول، مذكرة تفاهم مع شركة "شاريوت" البريطانية، تمكّن من دراسة إمكان تطوير المشروع الثاني في البلاد لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، حسبما جاء في بيان نشرته الوزارة.

اتفاق شراكة

شهد الملتقى توقيع اتفاق بين شركة "سي دبليو بي" الرائدة في تطوير الهيدروجين، والمدرسة العليا متعددة التقنيات، تتعلق بشراء المعدّات وتوفير التمويل اللازم.

يُعقد الملتقى الدولي بمشاركة بمشاركة المستثمرين والفاعلين الوطنيين والشركاء الدوليين وعدد من الخبراء ووكالات التعاون والمدارس العليا للتكوين.

إذ يجمع خاصةً بين شركات النفط وخدماته الدولية، ووكالات التعاون الدولي، والاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، والبنك الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والمجتمع المدني.

موريتانيا
جانب من مراسم توقيع الاتفاقية- الصورة من وكالة البترول والطاقة الموريتانية

مشروع نور للهيدروجين الأخضر

وقّعت وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية، الإثنين الماضي، مذكرة تفاهم مع شركة شاريوت البريطانية المتخصصة في الطاقة الانتقالية، من أجل تنفيذ مشروع "نور" للهيدروجين الأخضر، باستثمارات تُقدَّر بنحو 3.5 مليار دولار أميركي.

المشروع الجديد -الذي سيكون أحد أهم مشروعات الهيدروجين في أفريقيا- تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 10 غيغاواط من مصادر الطاقة النظيفة، ويمتد على منطقة برية وبحرية تبلغ نحو 8600 كيلومتر مربع.

يأتي ذلك في إطار دعم هدف موريتانيا في أن تصبح رائدة على مستوى العالم بإنتاج الهيدروجين الأخضر، واستغلال مواردها الهائلة للطاقة المتجددة.

سيسمح مشروع "نور" لموريتانيا بإنتاج الهيدروجين الأخضر الأرخص في أفريقيا، وأن تصبح موريتانيا واحدة من المنتجين والمصدّرين الرئيسيين للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في العالم.

الطاقة - موريتانيا

أضخم مشروعات الهيدروجين

يعدّ هذا هو ثاني مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، عقب توقيع مذكرة التفاهم، في نهاية مايو/أيار 2021، بشأن المشروع المشترك مع شركة "سي دبليو بي غلوبال" لإنشاء أضخم مشروع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر عبر مشروع تركيب محطات عملاقة للطاقة الهوائية والشمسية.

سيُقام المشروع على مساحة تزيد عن 8 كلم مربع، وتبلغ قدرته الإنتاجية 30 غيغاواط، و1,7 مليون طن سنويًا من الهيدروجين، و10 ملايين طن سنويًا من مادة الأمونياك، بالإضافة إلى 50 مليون متر مكعب سنويًا من الماء الصالح للشرب.

المشروع -الذي تُقدَّر استثماراته بـ40 مليار دولار أمريكي- تتراوح مدة تنفيذ أشغاله من 8 إلى 10 سنوات، مع مدة تشغيل افتراضية تُقدَّر بـ40 عامًا، سيضمن خلالها ريادة موريتانيا في مجال تزويد السوق العالمية بالهيدروجين الأخضر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق