رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

موريتانيا تدشن 3 مشروعات جديدة في قطاع الكهرباء

تعمل موريتانيا جاهدة على مد خطوط الكهرباء لتشمل جميع مناطق البلاد؛ إذ تعاني العديد من المدن والقرى؛ لانفصالها عن الشبكة الوطنية، والاعتماد على عدد من الحلول البدائية للإنارة.

وفي هذا الإطار، دشّن الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد، 3 مشروعات جديدة في قطاع الكهرباء تعمل على تأمين وتغذية عدد من المناطق البلاد، ضمن خطط التوسع والتنمية الاقتصادية.

من جانبه، أكد وزير البترول والمعادن والطاقة في موريتانيا، عبدالسلام ولد محمد صالح، أن المشروعات الجديدة تأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى بناء منظومة كهربائية متكاملة وفعالة قادرة على مواكبة ودعم النمو المتسارع في البلاد.

وأشار إلى أن المشروعات الـ3 الجديدة تتمثل في خطوط الربط الكهربائي عالي الجهد 225 كيلوفولت و90 كيلوفولت بين نواكشوط ونواذيبو، والخط الكهربائي عالي الجهد 225 كيلوفولت الرابط بين المحطة المزدوجة، ومحطة التحويل التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال في عرفات بنواكشوط الجنوبية، بالإضافة إلى المقر الرئيس الجديد للشركة الموريتانية للكهرباء "صوملك".

الربط بين نواكشوط ونواذيبو

أوضح وزير البترول والطاقة أن الخط الكهربائي الرابط بين نواكشوط ونواذيبو يهدف إلى تأمين الطاقة الكهربائية في نواذيبو ونواكشوط والمناطق الواقعة بينهما ودعم وتطوير النشاطات الاقتصادية وتطوير الشبكة الكهربائية الوطنية المرتبطة ودمج المحطة الهوائية ببولنوار بقدرة 100 ميغاواط في المنظومة الإقليمية؛ ما يعطي دفعة قوية لمزج الطاقة الوطني.

وأشار إلى أن تكلفة المشروع تبلغ نحو 48 مليار أوقية قديمة؛ من بينها 110 ملايين دولار أميركي؛ أي ما يناهز 40 مليار أوقية قديمة بتمويل من أكزيم بنك الهند و17 مليون دولار بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

(الدولار يعادل 36.5 أوقية.. والأوقية تعادل نحو 10 أوقيات قديمة)

وقال: "يتمثل المشروع الثاني في الخط الكهربائي عالي الجهد 225 كيلوفولت الرابط بين المحطة المزدوجة شمال نواكشوط ومحطة التحويل التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال بعرفات، ويهدف إلى التحكم في تفريغ وتوزيع الطاقة الإنتاجية للمحطة المزدوجة؛ ما سيكون له الأثر الإيجابي في إمداد كل أحياء مدينة نواكشوط بالكهرباء والمنطقة الصناعية التي عانت كثيرًا اضطرابات الخدمة الكهربائية".

والمشروع يشمل أيضًا خط الربط 21 كيلومترًا، وتوسعة محطتي التحويل على مستوى كل من المحطة المزدوجة ومحطة عرفات، بتكلفة إجمالية تناهز 3 مليارات و145 مليون أوقية قديمة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار إلى أن مشروع تشييد مقر رئيس جديد للشركة الموريتانية للكهرباء يشتمل على جميع المستلزمات والتجهيزات الضرورية للعمل في ظروف جيدة بتمويل بلغ ما يناهز مليار أوقية قديمة على نفقة الشركة.

موريتانيا - البنك الدولي
وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني عبدالسلام ولد محمد صالح - أرشيفية

استغلال الغاز والطاقات المتجددة

أوضح عبدالسلام ولد محمد صالح أن إستراتيجية وزارته تعمل على الاستغلال الأمثل لإمكانات البلاد الهائلة من الغاز والطاقات المتجددة خاصة الهوائية والشمسية والكهرومائية على المدى المتوسط والبعيد، من أجل توصيل الكهرباء لجميع المواطنين وخفض التكلفة لدفع التحول الصناعي والاقتصادي ورفع نسبة المزيج الطاقوي.

وأشار إلى أنه يجري العمل على إعداد وتنفيذ برامج استثمارات على المستوى الوطني وعلى مستوى كل ولاية ومقاطعة، وسيمثل البرنامج أداة لتخطيط وبرمجة جميع الاستثمارات والنفقات المخصصة للكهرباء ويضمن توصيل الكهرباء للجميع تدريجيًا طبقًا لمعايير تراعي العدالة الاجتماعية والفاعلية الاقتصادية لتلك الاستثمارات.

إصلاح شركة الكهرباء

قال وزير البترول والمعادن والطاقة في موريتانيا، عبدالسلام ولد محمد صالح، إن الرؤية تتضمن إصلاحًا شاملًا للشركة الموريتانية للكهرباء والرفع من قدراتها؛ إذ تعمل الشركة على تحسين مؤشرات الأداء، بعد أن كانت على وشك إعلان الإفلاس.

وكشف عن تحسن في دخل الشركة بنسبة تزيد على 18% خلال سنة 2021 مقارنة بسنة 2020، وزيادة الإنتاج بنسبة 7% فقط، وتناقصت المدة الإجمالية لزمن الانقطاعات بنسبة 14% بفضل إنشاء فرق التدخل على مستوى مناطق عديدة من البلاد؛ ما نتج عنه تقليص بنسبة 40% للزمن الإجمالي للتدخل في حالة الأعطال الفنية.

ويجري العمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لاستكمال مخطط الفصل بين وظائف الإنتاج والنقل، من جهة، والتوزيع والتسويق من جهة أخرى، بالإضافة إلى محور خاص بالكهربة الريفية.

تطوير البنية التحتية للكهرباء

كشف الوزير عن نجاح وزارته في إطلاق برنامج طموح لتعزيز البنى التحتية الكهربائية في المدن الداخلية وتقوية المنشآت الكهربائية في 50 مدينة تشمل كل ولايات البلد عبر تركيب محطات ذات جودة فنية عالية بالإضافة إلى منظومات التفريغ والتوزيع والإنارة العمومية ضمانًا لاستمرارية الخدمة الكهربائية.

وقال: نفذت الشركة الموريتانية للكهرباء -على نفقتها الخاصة- الشق العاجل من المشروع بغلاف مالي تجاوز 2.5 مليار أوقية قديمة مع التركيز على معايير الجودة والمتابعة الفنية الضرورية من طرف الموردين وتكوين الفنيين المكلفين بتشغيل هذه المعدات، موضحًا أن الدولة رصدت في ميزانيتها لسنة 2022 نحو 10 مليارات أوقية قديمة لدعم البرنامج.

وتطرّق وزير البترول والطاقة في موريتانيا إلى عدد من المشروعات التي نُفِّذَت؛ ومن بينها التشغيل الفعلي للمنظومة الكهربائية للمنطقة الشرقية عبر بناء محطتين هجينتين إحداهما في النعمة والأخرى في عدل بكرو، ومد شبكات لتفريغ وتوزيع الطاقة مكّنت من تغذية معظم مناطق الحوض الشرقي؛ بما في ذلك حقول آبار المياه.

كما وُصِّلَت الكهرباء إلى المنطقة الجنوبية عبر بناء خط بجهد 90 كيلوفولت يُزَوِّدُ محطة التحويل بالاك من محطة 'التحويل التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال الموجودة في بوكي وتفريغ وتوزيع الطاقة الكهرومائية عبر خطوط متوسطة الجهد 33 كيلوفولت ومحطات تحويل مكّنت من تغذية مناطق واسعة من ولايتي لبراكنة والترارزة.

وتشمل المشروعات الجديدة التي نُفِّذَت توسعة محطة التحويل عالية الجهد في مدينة روصو عبر مضاعفة قدرتها لمواكبة الطلب في المنطقة، خاصة على مستوى النشاطات الزراعية، وبناء محطة كهربائية احتياطية إضافية في بني نعدجي لتأمين تغطية حاجيات محطة معالجة وضخ المياه؛ ما ضمن لأول مرة استمرار تغذية مدينة نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب دون انقطاع.

الطاقة - موريتانيامشروعات مستقبلية

أشار وزير البترول والطاقة في موريتانيا إلى أنه من المتوقع، بحلول شهر مايو/أيار المقبل، الانتهاء من مشروع بناء خط عالي الجهد 225 كيلوفولت يربط بين نواكشوط وأزويرات مرورًا بأكجوجت يعمل على ربط المنطقة الشمالية الصناعية والمنجمية بالمنظومة الكهربائية الوطنية.

كما من المتوقع انتهاء أعمال بناء خط عالي الجهد 225 كيلوفولت يربط بين نواكشوط وكرمسين، بحلول نهاية العام الجاري، يعمل على تأمين تغطية احتياجات موريتانيا من الطاقة والاستغلال الأمثل للقدرات الإنتاجية المتزايدة وتعزيز التبادل الطاقوي مع البلدان المجاورة.

كما تخطط وزارته للانتهاء من مشروع كهربة المناطق الشاطئية لتوفير خدمات الطاقة وتحفيز نشاطات الصيد التقليدي في هذه نهاية أغسطس/آب المقبل.

خطط العمل في 2023

كشف وزير الطاقة في موريتانيا عن خطط عمل وزارته خلال العام المقبل، ومن بينها توسعة محطة طاقة الرياح بقدرة 30 ميغاواط في نواكشوط بقدرة إضافية تبلغ 20 ميغاواط، وبناء منشأة لتخزين الطاقة الشمسية لأول مرة في تاريخ البلاد.

وتشمل المشروعات توصيل الكهرباء لمنطقة الضفة من خلال مد شبكات كهرباء بطول 3000 كيلومتر تُغَذَّى عبر محطات التحويل التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال وبناء محطات هجينة وخطوط متوسطة الجهد، وإنارة المناطق ذات المقدرات الزراعية والرعوية في ولايات الحوضين ولعصابه عبر بناء محطات هجينة صغيرة وشبكات توزيع معزولة لصالح القرى التي يبلغ عدد سكانها 500 نسمة.

كما من المتوقع العمل على توسعة المكونات الشمسية في محطة النعمة الهجينة، والبحث عن تمويل لبناء محطة كهربائية تعمل بالغاز للاستفادة من المخزون الغازي في البلد وتعزيز القدرات الإنتاجية وتفعيل إنتاج الغاز من حقل باندا.

وأوضح أنه بدأ البحث عن تمويل المشروع الطموح لبناء خط الجهد العالي نواكشوط - النعمة الذي سيمكن من ربط شرق البلاد ووسطها بالمنظومة الكهربائية الوطنية عالية الجهد إثر الانتهاء من كل دراسات المشروع، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات بتمويلات ودعم البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية وهيئة التعاون الإسباني وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سلام عليكم نحن شي من مخاليق الله ماعندن حول ولا قوة وجاتن شركة الكهرباء الجهد العالي وكصرت منازلن وبكين ف شارع ولا عوضون شي حسبنا الله ونعم الوكيل 😭😭😭😭رقم الهاتف 46654628

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق