وزير الطاقة السعودي: المملكة تضمن أمن الإمدادات النفطية لليابان.. وهذه خطتنا
قيمة مشروعات الطاقة في المملكة ستبلغ 760 مليار دولار خلال 10 سنوات
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، إن علاقات بلاده مع اليابان في مجال الطاقة راسخة وموثوقة منذ أكثر من نصف قرن.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأحد 16 يوليو/تموز، إن كلًا من المملكة واليابان حريصتان على تنمية وتنويع علاقات الطاقة بينهما، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويدعم تنمية واستقرار الطاقة والاقتصاد عالميًا، وفق بيان لوزارة الطاقة السعودية.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أن المملكة واليابان شريكتان إستراتيجيتان في مجال الطاقة، وهذه الشراكة تعززت بشكل كبير ضمن مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
توافق حول قضايا الطاقة
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة واليابان بينهما توافق في وجهات النظر حيال قضايا الطاقة المختلفة، إذ تتفقان على أهمية دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، عبر تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة.
ولفت وزير الطاقة إلى اتفاق البلدين حول الحاجة إلى ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، بما يخدم مصالح جميع الأطراف، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام على مستوى العالم.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن السعودية واليابان توليان الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي أهمية كبيرة، وكذلك التركيز على الانبعاثات بدلًا عن مصادر الطاقة، وذلك عبر التطبيق الفعال لنهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتقنيات إعادة تدوير الكربون.
وأشار إلى مواصلة السعودية تحقيق أمن الإمدادات النفطية لليابان، انطلاقًا من التزامها بالعلاقات الإستراتيجية معها، عبر تخزين النفط الخام السعودي بمرفق التخزين الإستراتيجي في جزيرة أوكيناوا، وفق ما جاء في البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف وزير الطاقة السعودي: "المملكة أصبحت أكبر مورّدي النفط إلى اليابان في 2021، بعدما ورّدت نحو 40% من احتياجات الدولة"، مؤكدًا استمرار التعاون المشترك بين الرياض وطوكيو في مجال الهيدروجين النظيف وتطبيقاته.
التعاون في مجال الهيدروجين والأمونيا
قال وزير الطاقة السعودي: إن "التعاون مستمر مع اليابان في مجال تطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون، ضمن إطار مذكّرتي التعاون في مجالي الهيدروجين النظيف ووقود الأمونيا ومشتقاتها، والاقتصاد الدائري للكربون وتدوير الكربون".
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن وصول أول شحنة من الأمونيا النظيفة المنتجة في السعودية، والحاصلة على شهادة معتمدة من جهة محايدة إلى اليابان، لاستعمالها بوصفها وقودًا لتوليد الكهرباء يمثّل علامة فارقة في مسيرة تطوير حلول الطاقة النظيفة، وثمرة تعاون فعال بين جهات عدّة في الرياض وطوكيو.
وأشاد الوزير بتوجّه الشركات اليابانية نحو الاستثمار في سوق الطاقة السعودية، لتنويع سلاسل الإمداد العالمية، عبر إستراتيجيات التوطين التي تعتمد على الميزات النسبية التي تتمتع بها المملكة، مؤكدًا أن المملكة، بحكم علاقتها الوثيقة مع اليابان بمجال الطاقة، تسعى لتنمية مجالات التعاون في مشروعات الطاقة المختلفة.
وتشمل هذه المشروعات، بحسب وزير الطاقة السعودي، الطاقة التقليدية والمتجددة والبتروكيمياويات، لتأمين سلاسل الإمداد؛ مقدرًا قيمة مشروعات قطاع الطاقة في السعودية بما يقارب 2.85 تريليون ريال (760 مليار دولار) خلال السنوات الـ10 المقبلة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار إلى أن مشتريات المملكة من اليابان، في قطاع الطاقة، بلغت نحو 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار) خلال السنوات الـ5 الماضية، أغلبها في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة التقليدية، إذ شملت التوربينات والمضخات والصمامات والضواغط، وخدمات متنوعة هندسية ولوجستية وإدارية وغيرها.
وأضاف: "هناك فرص عدة للتعاون بمجالات البتروكيمياويات، في ضوء خطط المملكة الطموح لزيادة طاقة إنتاج البتروكيماويات داخليًا، بتحويل السوائل إلى مواد كيميائية، وزيادة التكامل بين جميع مراحل سلسلة القيمة، بالإضافة إلى فرص واعدة للتعاون والاستثمار في مجالات الكهرباء، وكفاءة الطاقة، والابتكار والبحث والتطوير، ونشر التقنية لتمكين التحول إلى أنظمة طاقة نظيفة.
كما تشمل الفرق، بحسب الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على وجه الخصوص، التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وإلى أنواع جديدة من الوقود النظيف، مثل: الأمونيا والهيدروجين النظيف، واستعمال تقنيات التقاط الكربون واستعماله وتخزينه.
موضوعات متعلقة..
- السعودية واليابان توقعان اتفاقيات تعاون في الهيدروجين والأمونيا
- وزير الطاقة السعودي: أوبك تؤدي دورًا محوريًا في دعم استقرار أسواق النفط
- وزير الطاقة السعودي: صادراتنا من الهيدروجين إلى أوروبا ستنطلق عبر دولتين
اقرأ أيضًا..
- هل تفضل إسبانيا هيدروجين المغرب على حساب الجزائر؟ (خاص)
- النفط والغاز في أميركا.. خيبة أمل بنشاط التنقيب والإنتاج (مقال)
- أول صاروخ يعمل بالغاز المسال في العالم ينقل الصراع الصيني الأميركي إلى الفضاء