تقارير الهيدروجينالتقاريرالنشرة الاسبوعيةرئيسيةهيدروجين

رئيس سورفيرت الجزائرية: نسعى لإنتاج الهيدروجين الأخضر لدعم الاقتصاد (حوار)

الطبجي: نسعى لتصدير الطاقة النظيفة من الجزائر إلى أوروبا

الجزائر - عماد الدين شريف

ضمن جهود الدولة لدخول سوق إنتاج الهيدروجين بقوة، تستعد شركة سورفيرت الجزائرية لرفع قدراتها الإنتاجية من الأمونيا واليوريا، بالإضافة إلى التوجه نحو إنتاج الهيدروجين في المستقبل، بما يسهم في دعم اقتصاد البلاد.

ويوضح الرئيس المدير العام للشركة، ماجد الطبجي، في حوار خاص مع منصة الطاقة المتخصصة، أن هذه الخطوات تأتي ضمن طموح الشركة للمساهمة في جلب العملة الصعبة للبلاد، من خلال تصدير الأمونيا واليوريا والهيدروجين للأسواق الأوروبية، بجانب تغطية الاحتياجات الداخلية للجزائر.

وتعدّ سورفيرت -التي تأسست عام 2006، في إطار مشروع مشترك بين شركة "أو سي آي إن في"، عن طريق شركة أوراسكوم للصناعات الإنشائية، بنسبة 51%، وشركة سوناطراك بنسبة 49%،- من أكبر منتجي الأسمدة النيتروجينية المتكاملة في شمال أفريقيا.

وإلى نصّ الحوار..

بداية.. كم يبلغ حجم إنتاج مصانعكم من اليوريا والأمونيا؟

تُنتج شركة سورفيرت الجزائرية نحو 1.3 مليون طن متري من اليوريا الحبيبية، بالإضافة إلى 1.6 مليون طن متري من الأمونيا سنويًا، كما تدرس إمكان زيادة القدرة الإنتاجية للمصنع، عن طريق إضافة خطوط جديدة للإنتاج، من منطلق أن مجموعة المساهمين يطمحون لرفع حجم الإنتاج مستقبلًا، ولكن هذه الخطوة تعتمد على ما ستسفر عنه نتائج دراسة الجدوى.

واستفادت الشركة من التحسينات التي أُجريت على عمليات الإنتاج، لتحسين مستوى استغلال قدراتها، بينما تسعى في المسار نفسه إلى تجسيد مشروع "إزالة الاختناق" الذي رصدت له تمويلًا يُقدَّر بنحو 80 مليون دولار، يتعلق بالترقية وزيادة القدرات الإنتاجية، ورفعها بنسبة 30%، بحلول عام 2025.

الرئيس المدير العام لشركة سورفيرت الجزائرية ماجد الطبجي
الرئيس المدير العام لشركة سورفيرت الجزائرية ماجد الطبجي

وما هو حجم الاستثمارات المرصودة لهذا المشروع؟

رصدت الشركة استثمارات بقيمة مليوني دولار، لتحقيق الأهداف المقررة، إذ إنه نُفِّذ ضمن الأطر الزمنية المقررة، لإعطاء قيمة مضافة للغاز الطبيعي وتفعيل التحكم في استعمال أحدث التكنولوجيات في هذا المجال.

وأسهم هذا الاستثمار في عدم توقّف عمليات التصدير رغم الفترة الصعبة لمرحلة كورونا، والانخفاض المسجل في الإنتاج بنسبة 15%.

وفي عام 2023، بفضل الاختيار الإستراتيجي الصحيح لشركة سورفيرت الجزائرية، نجحت في استغلال الزيادة بأسعار الغاز والمنتجات المشتقة لتحقيق 1.3 مليار دولار في الإيرادات، مع أرباح كبيرة للغاية، كان الجزء الأكبر منها -كما هو مخطط- لصالح الشريك الجزائري.

كما اتفق المساهمون في الشركة على ضخ استثمارات جديدة لرفع قدرات الإنتاج، بالتوازي مع ارتفاع الطلب العالمي على مادة اليوريا، إذ بلغ نسبة 46 % حتى الآن.

ماذا عن المشاركة في إنتاج الهيدروجين الأخضر؟

تدرس شركة سورفيرت الجزائرية حاليًا إمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، التي تعدّ مستقبل الطاقة في كل العالم، وليس فقط في الجزائر، وهي الخطوات التي تندرج ضمن تأكيد المجمع اتخاذَ التدابير ذات العلاقة بحماية البيئة والمحيط.

وتملك الحكومة الجزائرية تصوّرًا للتوجّه إلى لاستثمار في مجال الطاقة النظيفة، كونها أحد مرتكزات إنتاج الهيدروجين الأخضر، بجانب شرط المياه المتوفرة، ومن ثم فإن الوصول إلى نتيجة إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء مرتبط بإنتاج الطاقة النظيفة.

وقد انطلق برنامج إنتاج الطاقة النظيفة بالفعل، من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والعديد من المقومات التي تزخر بها الجزائر، وفي مقدمتها موقع إستراتيجي يرشحها لتكون مصدرًا للطاقة النظيفة بالنسبة لأوروبا.

حوار الرئيس المدير العام لشركة سورفيرت الجزائرية ماجد الطبجي مع مراسل "الطاقة"
حوار الرئيس المدير العام لشركة سورفيرت الجزائرية ماجد الطبجي مع مراسل "الطاقة"

وتنتج الجزائر حاليًا نحو 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و10 ميغاواط من طاقة الرياح، بالإضافة إلى برنامج للاستثمار أُطلق من أجل ترجمته ميدانيًا مناقصات، وهي خطوة أولية تسبق إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، استكمالًا لهذا البرنامج الذي نسعى للمشاركة فيه، ومن ثم الاستفادة من مقومات البلاد في هذا المجال، والتحوّل إلى مصدر للطاقة النظيفة المسوّقة في أوروبا.

هل هناك أنشطة أخرى تشارك فيها شركة سورفيرت الجزائرية؟

شاركنا في العديد من النشاطات ذات البعد الاجتماعي والتضامني والرياضي أيضًا، خاصة في ولاية وهران (غرب العاصمة)، كما هو الشأن بالنسبة للمساهمة في رعاية ألعاب البحر الأبيض المتوسط العام الماضي 2022، بالإضافة إلى المشاركة في حملات تضامنية بمستشفى سرطان الأطفال في الولاية نفسها.

وعلى الجانب التشغيلي، تضع شركة سورفيرت الجزائرية في خانة الأولويات الأمن الصناعي وجودة المنتج، الأمر الذي يستدعي خطة تحسين الإنتاج، من خلال العديد من العوامل تنطلق بتحسين الأمن الصناعي.

وبالموازاة، هناك المعايير الموضوعة في مجال وضع الرقابة على الانبعاثات من الغاز، وهي العمليات التي تخضع لها -أيضًا- المياه، خلال التخلص منها، وكل هذه العمليات تحترم كل المعايير المعمول بها وفقًا للقانون الجزائري.

وتجدر الإشارة إلى أنّ شركة سورفيرت الجزائرية توظف 830 عاملًا في وظائف إدارية دائمة، وفي نشاط التجارة، ونحو 700 عامل آخرين من خلال التعاقد من الباطن.

وبينما كانت المؤسسة -خلال مرحلة التأسيس- تضم أكثر من 150 أجنبيًا في تخصصات مختلفة، تمثّل القوى العاملة في الشركة حاليًا 99% من الجزائريين، الذين سرعان ما استفادوا من نقل الخبرة والتكنولوجيا، حسب المنصوص عليه في عقد الشراكة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق