أسعار النفط تشهد تعاملات متقلبة.. وخام برنت فوق 76 دولارًا - (تحديث)

2023-07-06

0 15٬161

شهدت أسعار النفط جلسة متقلبة بنهاية تعاملات اليوم الخميس 6 يوليو/تموز (2023)، إذ ارتفعت خام غرب تكساس هامشيًا، في حين هبط خام برنت، مع تنامي المخاوف من ركود اقتصادي عالمي قد يحد من الطلب، وزيادة المخزونات الأميركية.

يأتي ذلك وسط مخاوف من تباطؤ تعافي الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم؛ ما عوّض احتمالات شح المعروض مع خفض الإنتاج من السعودية وروسيا.

أعلنت السعودية، يوم الإثنين 3 يوليو/تموز، تمديد الخفض الإضافي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، لمدة شهر آخر، خلال أغسطس/آب المقبل، مع إمكان تمديده، ثم أعقبه قرار روسيا والجزائر خفض صادرات النفط والإنتاج طوعًا بمقدار 500 ألف و20 ألف برميل يوميًا على التوالي خلال الشهر نفسه، لدعم استقرار السوق العالمية وتوازنها.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أغسطس/آب 2023- بنحو سنتًا واحدًا، إلى 71.80 دولارًا للبرميل، بعدما كانت متراجعًا عند 70.22 دولارًا خلال التعاملات وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 0.2%، لتصل إلى 76.52 دولارًا للبرميل، بعدما تجاوزت 77 دولارًا للبرميل خلال الجلسة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 5 يوليو/تموز، على ارتفاع بنحو 3% مع تأكيد السعودية فعل ما يلزم لدعم السوق؛ ما يشير إلى احتمال إقرار المزيد من تخفيضات الإنتاج.

تحليل أسعار النفط

قال محلل السوق الإستراتيجي في آي جي، ييب جون رونغ: "على الرغم من الدعوات لخفض العرض خلال الأشهر الماضية؛ فقد ظلّت أسعار النفط إلى حد كبير محصورة ضمن النطاق نفسه؛ إذ يستمر الحذر المستمر حول توقعات الطلب في وضع حد أقصى على الاتجاه الصعودي"

وأضاف ييب: "على المدى القريب، قد تكون هناك حاجة إلى تحرك فوق المستوى الرئيس 80 دولارًا للبرميل لتوفير بعض الاقتناع للمضاربين على الارتفاع"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

صهاريج النفط والغاز في مستودع نفط في ميناء تشوهاي في الصين - الصورة من رويترز

استمرت مخاوف الطلب على التعافي الاقتصادي البطيء في الصين بعد رفع القيود الوبائية، بالإضافة إلى رياح الاقتصاد الكلي العالمية المعاكسة ورفع أسعار الفائدة من قِبل المصارف المركزية.

وأظهر مسح للقطاع الخاص، أمس الأربعاء، أن نشاط الخدمات في الصين توسع بأبطأ وتيرة في 5 أشهر في يونيو/حزيران؛ ما يثقل كاهل توقعات الطلب؛ إذ ألقى ضعف الطلب بثقله على زخم التعافي بعد الوباء.

الطلب على النفط

قال كبير الاقتصاديين في نومورا سيكيوريتيز، تاتسوفومي أوكوشي: "يبدو أن الاتجاه الصعودي محدود بسبب عدم اليقين بشأن وتيرة النمو الاقتصادي الصيني وتعافي الطلب".

وتوقع أوكوشي أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 65 دولارًا إلى 75 دولارًا للبرميل في المستقبل، إلا أنه أكد أن إعلان السعودية كبح الإمدادات يوم الإثنين والتوقعات بتخفيض إضافي محتمل، إلى جانب انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية، قدمت بعض الدعم للمعنويات.

تراجعت مخزونات النفط الأميركية بنحو 1.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 يونيو/حزيران، كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مقارنة بتوقعات محللين بانخفاض في مخزونات الخام بنحو مليون برميل في استطلاع أجرته وكالة رويترز.

تخفيضات أوبك+

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أمس الأربعاء، إن التعاون النفطي الروسي السعودي لا يزال قويًا بصفته جزءًا من تحالف أوبك+، الذي سيفعل "كل ما هو ضروري" لدعم السوق.

وكان وزراء الطاقة والنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قد عقدوا، أمس الأربعاء، اجتماعًا لحضور ندوة أوبك الدولية الثامنة في العاصمة النمساوية فيينا التي تعقد سنويًا.

وجرى خلال الاجتماع مراجعة أوضاع السوق، واتفقوا على مواصلة التشاور مع نظرائهم من خارج أوبك، من خلال الآليات المعمول بها فعليًا؛ بما في ذلك اجتماعات لجنة الرقابة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري للدول من أوبك وخارجها، لمواصلة جهودهم المستمرة لدعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.

وأعرب الوزراء عن تقديرهم للمملكة؛ لتمديدها الخفض الطوعي الذي قدَّمته، البالغ مليون برميل يوميًا، ليشمل شهر أغسطس/آب، كما قدّموا الشكر لروسيا للخفض الطوعي الإضافي للصادرات الذي قدّمه بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، والجزائر للخفض الطوعي الإضافي الذي قدمته، البالغ 20 ألف برميل يوميًا في شهر أغسطس/آب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..