ما يزال مصير مشروع سخالين 2 الروسي للغاز المسال مثار اهتمام كبير بالنسبة لسوق الغاز على المستوى الدولي، لاسيما أن المحطة تنتج ثلث إنتاج روسيا من الغاز المسال، وتصدّره للعديد من دول العالم.
ويبدو أن تخارج شركة شل العالمية من المشروع -في فبراير/شباط من العام الماضي 2022- لن يمثل ضغطًا كبيرًا على تشغيل المحطة الروسية في ظل إجراء أعمال الصيانة لها، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الجمعة 23 يونيو/حزيران 2023، نقلًا عن الرئيس التنفيذي لشركة ميتسوبيشي اليابانية، أحد المساهمين في المحطة.
ويتولى الخبراء الروس مسؤولية صيانة مشروع سخالين 2 بعد أن كان ذلك يجري من خلال فنيين غربيين؛ ما يثير مخاوف من احتمالية استمرار إغلاق المحطة لمدة أطول مما هو مخطط له، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تأثير طفيف على التشغيل
قال الرئيس التنفيذي لشركة ميتسوبيشي اليابانية، كاتسويا ناكانيشي، إن احتمالية حدوث اضطراب في تشغيل محطة سخالين 2 للغاز المسال في روسيا -بسبب أعمال الصيانة الجارية- هي احتمالية منخفضة.
وأضاف ناكانيشي خلال الاجتماع السنوي أنه لا يتوقع حدوث أي مشكلات في تشغيل المحطة حتى مع تخارج شركة شل منها.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة اليابانية إلى أن ميتسوبيشي أجرت على مدار المدة الماضية المزيد من النقاشات الداخلية حول الخطوات المقبلة التي ستتخذها الشركة حيال محطة سخالين 2، ومن بين ذلك ما يتعلق بأمن الطاقة في اليابان.
وأكد أن الشركة تخطط لمواصلة التعاون مع شركائها في مشروع الغاز المسال الروسي.
وأكد الأمر نفسه -في وقت سابق من الأسبوع الجاري- مسؤول تنفيذي كبير لدى شركة ميتسوي اليابانية الشريك في محطة سخالين 2، قائلًا إن الشركة ليس لديها خطط للتخارج من سخالين 2.
صيانة دورية
للمرة الأولى يُجري مهندسون وفنيون روس أعمال الصيانة الدورية التي تخضع لها محطة سخالين 2، المقرر لها أن تبدأ مطلع شهر يوليو/تموز المقبل.
وتستغرق أعمال الصيانة هذه فترة تمتد لـ40 يومًا، لكن يبدو أن الاعتماد على الكوادر الروسية لإجراء أعمال صيانة المحطة يتسبب في إثارة القلق من إطالة هذه المدة بالنظر إلى نقص الخبرات لدى المهندسين الروس.
والتفتت روسيا مؤخرًا لتطوير مهارات مهندسيها لإجراء عمليات الصيانة، لكن الضغوط تتزايد -في الوقت نفسه- على هؤلاء الخبراء في ظل عدم سهولة فهم مكونات المحطات من ترتيب للأنابيب ومواقع التخزين والمضخات.
تجدر الإشارة إلى أن توقف محطة سخالين 2 يمثل صدمة قوية لسوق الغاز العالمية، خاصة أنها تسهم بحجم إمدادات هائل يعادل وحده 3 دول منتجة للغاز المسال وهي: مصر والكاميرون وأنغولا، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقّع مرسومًا في 30 يونيو/حزيران من العام الماضي 2022، لنقل ملكية محطة سخالين 2 إلى كيان روسي جديد بقيادة شركة غازبروم.
وبعد تخارج شل من ملكيتها بالمحطة بحصة كانت تبلغ 27.5% -اشترتها شركة نوفاتيك الروسية- أصبح هيكل ملكية المشروع يتوزع بواقع 50% لشركة غازبروم، و27.5% لشركة نوفاتيك، و12.5% لشركة ميتسوي اليابانية، و10% لمواطنتها ميتسوبيشي.
موضوعات متعلقة..
- غازبروم تستحوذ على 50% من الكيان الجديد لإدارة مشروع سخالين 2 للغاز المسال
- نوفاتيك الروسية تشتري حصة شل في سخالين 2
اقرأ أيضًا..
- عدد حفارات النفط الأميركية يهبط للأسبوع الثاني على التوالي
- أكبر 5 دول منتجة للفحم في العالم.. آسيا تتصدّر
- اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا يبشّر بـ6 مليارات برميل نفط