غازالتقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

انخفاض احتياطيات النفط والغاز المؤكدة لدى الشركات العامة خلال 2022 (تقرير)

مع تخارج الشركات الكبرى من روسيا

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • انخفاض الاحتياطيات المؤكدة لدى 187 شركة بـ5.6 مليار برميل نفط مكافئ في 2022
  • 20 شركة عامة تستحوذ على 68% من الاحتياطيات الإجمالية.
  • انسحاب كبرى الشركات من روسيا السبب الرئيس في الانخفاض.
  • الإضافات الجديدة للاحتياطيات كلّفت الشركات 245 مليار دولار.

انخفضت احتياطيات النفط والغاز المؤكّدة لدى الشركات العامة العالمية المتداولة في البورصة بصورة ملحوظة، خلال عام 2022، بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وانسحاب كبريات الشركات من موسكو.

وأظهرت بيانات تحليلية حديثة انخفاض الاحتياطيات المؤكدة لدى 187 شركة لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز متداولة في البورصات الأميركية بمقدار 5.6 مليار برميل نفط مكافئ، لتصل إلى 231 مليار برميل نفط مكافئ في عام 2022، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وعزى التقرير -الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- سبب انخفاض احتياطيات النفط والغاز المؤكدة لهذه الشركات إلى مغادرة بعض الشركات روسيا تنفيذًا للعقوبات الغربية المفروضة عليها بعد غزو أوكرانيا.

واستندت إدارة معلومات الطاقة في تحليلها لانخفاض احتياطيات النفط والغاز إلى القوائم المالية السنوية المقدمة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية من قِبل 187 شركة محلية ودولية متداولة، وفقًا لما جمعته شركة إيفاليويت إنرجي المتخصصة (Evaluate Energy).

وهذا يعني أن تقديرات الاحتياطيات لا تمثل قطاع الاستكشاف والإنتاج العالمي بأكمله؛ كونها لا تأخذ في حسبانها الشركات الخاصة، التي لا تلتزم بنشر تقاريرها المالية، لكن الشركات الـ187 العامة تمثل 50% من إجمالي إنتاج السوائل النفطية خارج منظمة أوبك في عام 2022.

انسحاب الشركات من روسيا

أشار التقرير إلى أن إضافات احتياطيات النفط والغاز المؤكدة للشركات المعنية في عام 2022، كانت قريبة من متوسط السنوات الـ10 الأخيرة (2012-2021)، إلا أن بعض شركات الكبرى تخارجت من أصولها في روسيا، بعد غزو أوكرانيا؛ بما في ذلك شركة النفط البريطانية "بي بي"، وشركة توتال إنرجي الفرنسية.

وأدت عمليات تخارج الشركات من أصولها في روسيا وإدراج هذه الأصول ضمن المبيعات في القوائم المالية، إلى انخفاض الاحتياطيات المؤكدة لديها، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة.

واستحوذت أكبر 20 شركة للاستكشاف والإنتاج عالميًا على 68% من إجمالي احتياطيات النفط والغاز المؤكّدة لدى الشركات الـ187 عام 2022، والبالغة 231 مليار برميل نفط مكافئ.

ورغم أن عددًا كبيرًا من هذه الشركات لديه عمليات عالمية؛ فإن بعضها شركات نفط وطنية تابعة للدول، ولديها احتياطيات وعمليات متركزة في بلدانها الأصلية؛ بما في ذلك المكسيك والصين والبرازيل.

وغالبًا ما تخضع تقييمات احتياطيات النفط والغاز لدى الشركات إلى مراجعات دورية؛ لأسباب متصلة إما بتغير الأسعار وإما بإضافة اكتشافات جديدة وإما شراء وبيع احتياطيات مؤكدة أو لأسباب متعلقة بحجم الإنتاج وتغيراته الدورية، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- خريطة احتياطيات النفط والغاز العالمية في عام 2022:

احتياطيات النفط والغاز الطبيعي خلال عام 2022 - احتياطيات النفط والغاز

ارتفاع مبيعات احتياطيات النفط والغاز

أظهر التحليل أن الانخفاض الملحوظ في الاحتياطيات المؤكدة المحتفظ بها لدى الشركات الـ187 في عام 2022، كان بسبب اضطرارها لمبيعات أكبر من المعتاد على خلفية مغادرة الشركات الغربية لروسيا.

وبلغت مبيعات الاحتياطيات المؤكدة في عام 2022 قرابة 12 مليار برميل نفط مكافئ؛ ما يعادل أكثر من ضعف متوسط السنوات الـ10 السابقة والبالغ 4.6 مليار برميل نفط مكافئ.

بينما سجّلت الإضافات الأساسية للاحتياطيات قرابة 16.2 مليار برميل نفط مكافئ، في حين بلغت إضافات الاحتياطيات المكتسبة 8.2 مليار برميل نفط مكافئ، لكنهما لم يكونا كافيين لتغطية زيادة المبيعات والإنتاج المعتاد خلال عام 2022.

ويقصد بالإضافات الأساسية "Organic additions"، الاحتياطيات المضافة من خلال الاكتشافات والتوسعات وتحسين الاستخراج وترتبط مباشرة بالنفقات الرأسمالية في الاستكشاف والإنتاج، في حين أن الإضافات المكتسبة هي الاحتياطيات الناتجة عن نقل أصول بين الشركات عبر عمليات الشراء والبيع ولا تؤثر في النفقات الرأسمالية.

وتشير هذه النتائج التحليلية إلى أن احتياطيات النفط والغاز المؤكدة لقائمة الشركات الـ187 كانت مرشّحة للزيادة في عام 2022، لولا اختيار بعض الشركات الغربية التخارج من روسيا.

تكلفة الشركات حسب الأقاليم

ارتفعت التكاليف الخاصة بالاحتياطيات المضافة عبر الاستكشاف والتطوير بنسبة 10% على أساس سنوي لتصل إلى 245 مليار دولار في عام 2022، إلا أنها بقيت أقل بنسبة 22% من متوسطها خلال السنوات الـ5 السابقة لجائحة كورونا (2015-2019).

واستحوذت الشركات في الولايات المتحدة على 37% أو 91 مليار دولار من هذا الإجمالي، تليها شركات روسيا وآسيا الوسطى ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 22% (53 مليار دولار).

وشكّلت شركات أميركا اللاتينية نحو 36 مليار دولار، ما يوازي 15% من إجمالي الإنفاق العالمي على الاستكشاف والتطوير، ثم أوروبا بنحو 10.4 مليار دولار، وهو أقل مستوى في 10 سنوات، بانخفاض 4% على أساس سنوي.

وتباينت التغيّرات السنوية في التكاليف عبر المناطق؛ حيث زادت بنسبة 44% في أميركا اللاتينية، ونحو 32% في كندا، بينما ارتفعت في الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 29%، وفقًا لبيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

أما على مستوى الولايات المتحدة؛ فقد انخفضت التكاليف الإجمالية التي تكبّدتها الشركات في عملياتها بنسبة 3% على أساس سنوي، لكن زادت تكاليف التطوير بنحو 54% بسبب قيود سلسلة التوريد وارتفاع الأسعار، كما رُصدت زيادات مماثلة في تكاليف التطوير في كندا بنسبة 42%، وأميركا اللاتينية بنحو 39%.

على مستوى آخر، انخفضت مشتريات الشركات من الاحتياطيات غير المؤكدة لأدنى مستوياتها خلال المدة من 2013 إلى 2022؛ ما أسهم في تعويض الإنفاق المتزايد على التطوير.

منشأة نفطية في أميركا
منشأة نفطية أميركية - الصورة من EIA

كم تبلغ تكلفة العثور على برميل نفط مكافئ؟

أظهر تحليل إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض متوسط تكاليف العثور على برميل نفط مكافئ واحد من الاحتياطيات المؤكدة وغير المؤكدة لدى الشركات في معظم المناطق خلال السنوات الـ3 الممتدة من 2020 إلى 2022، مقارنة بالمدة المماثلة السابقة لها.

كما أظهر جانب آخر من التحليل انخفاض متوسط التكاليف في جميع المناطق خلال السنوات الـ3 الممتدة من 2020 إلى 2022، مقارنة بمتوسط التكاليف خلال المدة من 2014 إلى 2016.

أما في أوروبا؛ فقد زاد متوسط تكاليف العثور على الاحتياطيات المؤكدة وغير المؤكدة خلال الـ3 سنوات الممتدة من 2020 إلى 2022، إذا قورنت بالمدة من 2017 إلى 2019.

ويمكن مقارنة تكاليف الاستكشاف والتطوير مع إضافات احتياطي النفط والغاز الطبيعي لتحديد تكاليف العثور على الاحتياطي.

وهناك طرق أخرى لحساب متوسط التكاليف؛ من بينها الاعتماد على متوسط عالمي مرجح بحجم الاحتياطي، وفق إدارة معلومات الطاقة.

ويشير المتوسط العالمي المرجح لعام 2022 إلى زيادة التكاليف لدى الشركات الـ187 محل التحليل إلى 15.08 دولارًا لكل برميل نفط مكافئ بنسبة نمو 14% مقارنة بمتوسط عام 2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا...

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق