10 ناقلات تحتشد بالنفط السعودي قبالة مصر.. "الطاقة" تنشر تفاصيل جديدة (تحديث)

أحمد أيوب

2023-06-17

1 2٬685

ناقلة النفط السعودي خريص - الصورة من مارين ترافيك

تواصل 10 ناقلات محمّلة بـ20 مليون برميل من النفط السعودي، التجمع قُبالة سواحل مدينة السويس المصرية، في مشهد لافت للنظر، ومثير للعديد من التساؤلات حول أسباب هذا الحشد من الناقلات.

ولم تتضح حتى الآن أسباب وجود هذه الكميات الكبيرة من براميل النفط القادمة من السعودية والراسية قبالة منطقة العين السخنة في مصر، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ، يوم السبت 17 يونيو/حزيران 2023.

وهناك تقديرات تشير إلى أن حشد 20 مليون برميل نفط سعودي في هذه المنطقة يُعزى إلى التمهيد لنقلها إلى أوروبا لارتفاع الطلب على الخام السعودي في القارة العجوز، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ماذا حدث؟

أظهرت بيانات شركة التحليلات فورتيكسا أن 20 مليون برميل نفط سعودي تُحشد قبالة سواحل البحر الأحمر في مصر.

وقالت الشركة، إن هذه الناقلات العائمة، المُحمّل عليها الخام السعودي، هي الأكبر منذ أزمة جائحة كورونا عام 2020.

وترصد الخريطة التالية، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، مواقع تمركز ناقلات النفط السعودي في السواحل المصرية، حتى مساء يوم الأحد 19 يونيو/حزيران:

مواقع تمركز الناقلات المحملة بنحو 20 مليون برميل نفط سعودي يقول رئيس قسم معلومات وتحليلات السوق بشركة فورتيكسا، جاي مارو: "آخر مرة بلغ حجم مخزون الخام على ناقلات نفط سعودية عائمة -بمستويات أعلى من الكميات الموجودة حاليًا- كانت في الربع الثاني من عام 2020".

وأضاف: "آنذاك وصلت مستويات مخزون ناقلات النفط العائمة إلى 30 مليون برميل، ولكن ذلك كان وسط زيادة أوسع في سفن التخزين العائمة، كما أن معطيات السوق كانت مختلفة".

ويبدو أن 8 سفن من ضمن السفن الـ10 الراسية قبالة العين السخنة مملوكة للسعودية، وفقًا لبيانات تتبّع السفن التي رصدتها بلومبرغ، وهي السفن التي تحمل 20 مليون برميل نفط سعودي.

ما السبب؟

يبدو أن أسباب وجود 20 مليون برميل نفط سعودي على ظهر هذه الناقلات غير واضحة، في وقت تعهّدت فيه المملكة العربية السعودية بإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج بعد قرار تحالف أوبك+ خفض الإنتاج الطوعي.

وأوضح المحلل لدى فورتسيكا، جاي مارو، أن أحد التفسيرات المحتملة لوجود هذه الكميات من الخام السعودي في المنطقة قد يكون بسبب ارتفاع الطلب على الخام السعودي في أوروبا، إذ يُمَهِّد لنقل هذه الكميات إلى السوق الأوروبية، مستبعدًا أن تكون مشكلات البنية التحتية هي السبب وراء هذه الممارسات.

وفي هذا السياق، تنبغي الإشارة إلى وجود مخاوف كبيرة عالميًا بشأن وفرة المعروض من النفط، ويحاول المستثمرون قياس اتجاه نمو الطلب، ولا سيما في الصين.

وما تزال ناقلات نفط سعودية عائمة أخرى تصل إلى ميناء العين السخنة النفطي على البحر الأحمر في مصر، وتقوم بتفريغ الشحنات بصورة مستمرة.

وتوضح الخريطة التالية مسار نقل شحنات النفط عبر خط أنابيب سوميد:

مسار نقل 20 مليون برميل نفط سعودي عبر خط أنابيب سوميد تجدر الإشارة إلى أن العين السخنة هي نقطة الانطلاق لخطّ أنابيب سوميد، الذي يمتد إلى محطة تخزين وتحميل النفط الخام في سيدي كرير على ساحل البحر المتوسط في مصر، الذي يمكن أن يُنقل عبره الخام إلى أوروبا.

وجدير بالذكر أيضًا أن منشآت تكرير النفط المصرية مملوكة جزئيًا لعدد من دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وهي أكبر مستعمل للبنية التحتية النفطية في مصر.

أسماء الناقلات وحمولتها

استقرت 10 ناقلات عملاقة من طراز "في إل سي سي" محمّلة بنحو 20 مليون برميل نفط سعودي قبالة العين السخنة، بمدخل قناة السويس المصرية.

ولتوضيح مسار الناقلات يُشار إلى أنها تتوقف بالعين السخنة لتفريغ جانب من الشحنات عبر خط أنابيب سوميد، الممتد حتى محطة التخزين والتحميل في محطة سيدي كرير بالبحر المتوسط.

وتساءل محللون حول تكلفة استمرار وجود الناقلات المحمّلة بما يقارب 20 مليون برميل نفط سعودي في العين السخنة، بالإضافة إلى سعة التخزين في محطة سيدي كرير، إذ تتسع لنحو 30 صهريج بما يعادل 21 مليون برميل.

ويدفع ذلك نحو احتمال تعطّل الناقلات المستقرة في العين السخنة، حال بلوغ مستويات التخزين في المحطة معدلات مرتفعة.

وفيما يلي تنشر منصة الطاقة المتخصصة أسماء الناقلات الـ10 المحملة بنحو 20 مليون برميل من النفط السعودي، وحجم حمولة كل منها ونوعية الخام، حسب بيانات كبلر: