نفطتقارير النفطروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسية

مسؤولون: صادرات النفط الروسي تعادل نصف الإنتاج

بوتين: تخفيضات الإنتاج من أوبك+ "غير مسيّسة"

حياة حسين

بينما تُصدِّر دول تحالف أوبك+ 90% من إنتاجها من الخام، انخفضت صادرات النفط الروسي إلى نصف إنتاج الدولة فقط من الخام، وفق تصريحات رئيس شركة روسنفط.

وقال رئيس عملاقة النفط الروسي "روسنفط" إيغور سيتشين، في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، اليوم السبت 17 يونيو/حزيران (2023)، إن تحالف أوبك+ يؤدي -حاليًا- دور تنظيم إنتاج النفط وليس التصدير، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في المنتدى، أمس الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023، أن قرار أوبك+ خفض الإنتاج "غير مسيّس"، وليست له علاقة بالحرب في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز في تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، كرر وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف، توقعات سابقة لمسؤولين في حكومة موسكو بأن إنتاج الغاز والنفط الروسيين سينخفض في (2023) بنحو 400 ألف برميل يوميًا، في ضوء تراجع الأسعار نتيجة لمؤشرات الركود الاقتصادي في أنحاء العالم، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" الهندية.

خلافات أوبك

قال رئيس شركة روسنفط الروسية إن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تجد صعوبة في الاتفاق فيما بينها بسبب الاختلافات الهيكلية الاقتصادية، وإنتاج الخام بين بعضها بعضًا.

وأوضح أن دول أوبك في الشرق الأوسط تزيد الإنتاج وتنوع اقتصاداتها، وتطور القطاع غير النفطي، في حين أن دول أوبك الأفريقية تخفّض الإنتاج بشكل مطّرد، وتفقد وزنها في سوق النفط العالمية، حسبما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف: "خلال السنوات المقبلة ستواجه البشرية نقصًا في قدرة الإنتاج، ولن تصبح دول أوبك قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة".

عملية نقل للنفط الروسي
عملية نقل للنفط الروسي - الصورة من "شافك نيوز"

بينما دافع الرئيس الروسي عن قرارات أوبك+ بشأن خفض الإنتاج، واتهامات الغرب لها بأنها "مسيّسة"، بسبب ارتفاع الأسعار الحاد في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

بينما أكد وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف، أن بلاده تستهدف بلوغ سعر النفط 80 دولارًا للبرميل في 2023.

وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أغسطس/آب 2023- بنحو 1.2% ليسجل 76.61 دولارًا للبرميل، في نهاية تعاملات الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023.

ورغم أنه لم يحدد نوع الخام المستهدف لهذا السعر؛ فإنه من الواضح أنه يشير إلى خام برنت.

ضغوط على روسيا

تعرّض إنتاج النفط الروسي إلى ضغوط شديدة في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا، في شهر فبراير/شباط 2022، وما تلاه من عقوبات غربية، وتحديد سقف سعر للخام الروسي ومشتقاته، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ورغم ذلك؛ فقد أكد وزير الطاقة الروسي، في مارس/آذار الماضي، أن بلاده نجحت في إعادة توجيه كل إنتاج الغاز والنفط الروسيين، الذي كان من المفترض بيعه إلى الدول الغربية نحو دول صديقة، وأن موسكو تغلبت على قيود التجارة التي فُرضت على صادراتها الأساسية، وفق ما ذكرته "سي إن بي سي"، حينها.

إلا أن رئيس روسنفط، عبّر عن وجهة نظر مغايرة نسبيًا، اليوم السبت، في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي؛ إذ أوضح أنه لا يُباع إلا نصف إنتاج النفط الروسي، مقابل 90% من الخام المنتج في الدول الأعضاء في (أوبك+).

مكثفات النفط والغاز

ارتفع إنتاج مكثفات الغاز والنفط الروسيين في 2022 -عام بدء الحرب في أوكرانيا- إلى 10.7 مليون برميل يوميًا، وزاد إنتاج المكثفات بسبب استثنائها من تخفيضات تحالف أوبك+.

وكان التحالف قد اتفق، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على تخفيض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميًا، بدايةً من الشهر التالي حتى نهاية 2023، ثم قررت بعض الدول الأعضاء بقيادة السعودية خفضًا طوعيًا إضافيًا بنحو 1.6 مليون برميل يوميا، بدءًا من شهر مايو/أيار الماضي.

كما قررت المملكة خفضًا طوعيًا جديدًا بقيمة مليون برميل يوميًا، خلال شهر يوليو/تموز المقبل، قابلة للتجديد.

ويمثل احتياطي وإنتاج الغاز والنفط الروسيين حصة كبيرة من الكميات العالمية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لفطم نفسها عن الإمدادات الروسية، تعمل الصين والهند وعدة دول أخرى على تعزيز أمن الطاقة وزيادة وارداتها من موسكو.

وأزاح النفط الروسي دول الشرق الأوسط من أعلى قائمة أكبر المصدرين إلى الهند خلال الأشهر الأخيرة.

زيادة الغاز الطبيعي

وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف
وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف - الصورة من إنرجي إنتيليجانس

توقّع وزير الطاقة الروسي ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي في بلاده بنسبة 10% في العام الجاري (2023).

وتتربع روسيا على عرش احتياطيات الغاز الطبيعي عالميًا، في حين تحتل المركز الثاني من حيث إنتاج الغاز، بينما تُعد ثالث أكبر منتج للنفط -بعد الولايات المتحدة والسعودية- وفق رصد أجرته وحدة أبحاث الطاقة، لبيانات الدول حسب الاحتياطيات والإنتاج.

وكانت روسيا قد قلّصت صادرات الغاز إلى أوروبا بشدة في 2022، بسبب أزمة ما بعد الحرب في أوكرانيا، ومحاولات الغرب التخلي عن الغاز والنفط الروسيين.

وكانت أوروبا تعتمد على تلبية 40% من احتياجاتها من الغاز، ونحو 30% من النفط من روسيا قبل الحرب، إلا أن الواردات في القارة العجوز تراجعت بشدة مع نهاية العام المنصرم.

وجاء ذلك رغم ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية عقب بدء الحرب، إلا أن الأسعار شهدت تراجعًا ملحوظًا منذ بداية 2023، بسبب مؤشرات الركود، وتلكؤ النشاط الاقتصادي الصيني، بعد رفع قيود كوفيد-19، مع نهاية 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق