رئيسيةأخبار النفطنفط

مبيعات يونيبك الصينية من النفط العماني تقفز إلى 8 ملايين برميل خلال يونيو

للتحميل في شهر أغسطس

دينا قدري

ارتفعت مبيعات شركة يونيبك الصينية من النفط العماني إلى مستوى قياسي خلال شهر يونيو/حزيران الجاري، وبلغت 8 ملايين برميل للتحميل في شهر أغسطس/آب، في الوقت الذي أعلنت فيه السعودية خفض إنتاج النفط ورفع أسعار البيع الرسمية، فضلًا عن زيادة التدفقات إلى الصين.

لم تِبِعْ يونيبك مثل هذه المبيعات في مايو/أيار 2023، واعتادت بيع أقلّ من 2.5 مليون برميل من النفط الخام من الشرق الأوسط خلال نافذة "بلاتس" شهريًا على مدار عام 2022، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبرزت مبيعات يونيبك منذ بداية يونيو/حزيران على منصة التداول "إس آند بي غلوبال"، المعروفة أيضًا باسم نافذة "بلاتس"، التي تُستعمل لتقييم سعر خام دبي، وهو المعيار القياسي لملايين البراميل التي تُصَدَّر من الشرق الأوسط، وفقًا لمصادر تجارية وبيانات جمعتها وكالة رويترز.

وأظهرت البيانات أن يونيبك -الذراع التجارية لأكبر شركة تكرير آسيوية سينوبك- باعت شحنات النفط العماني إلى شركة توتسا -الذراع التجارية لشركة توتال إنرجي-، وبتروتشاينا هونغ كونغ، وشل، وترافيغورا.

مبيعات النفط العماني في يونيو 2023

بدأت مبيعات النفط العماني الكبيرة غير المعتادة في 1 يونيو/حزيران، قبيل تحرُّك السعودية المفاجئ في 4 من الشهر نفسه لخفض إنتاج يوليو/تموز بمقدار مليون برميل يوميًا، ومع قيام شركة أرامكو السعودية برفع أسعار البيع الرسمية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقد ساعدت هذه الصفقات في وضع حدّ للعلاوات الفورية لأسعار دبي القياسية إلى ما يقلّ عن دولار واحد للبرميل في معظم شهر يونيو/حزيران، على الرغم من احتمال نقص الإمدادات السعودية.

لم يتضح على الفور سبب قيام شركة يونيبك الصينية ببيع كميات كبيرة من النفط العماني.

فقد تسبَّب ضعف الطلب على الوقود من بطء الانتعاش الاقتصادي عمّا كان متوقعًا، في تقليص هوامش أرباح التكرير بالصين، كما تجلب يونيبك ومصافي التكرير الصينية الأخرى المزيد من البراميل من روسيا وغرب أفريقيا والولايات المتحدة والبرازيل.

وأظهرت بيانات من شركتي التحليلات كبلر وفورتكسا أن المبيعات حدثت في الوقت الذي من المتوقع أن ترتفع فيه شحنات النفط إلى الصين في شهر يونيو/حزيران، بعد أن بلغت ثالث أعلى مستوى شهري في مايو/أيار.

بالإضافة إلى التدفق الهائل للنفط الروسي إلى الصين، من المقرر أن تصل واردات البلاد من النفط الأميركي في يونيو/حزيران إلى مستوى قياسي يبلغ 30 مليون برميل، بينما سيصل أكثر من 32 مليون برميل من خام غرب أفريقيا إلى الصين.

وكانت يونيبك -في الأشهر الأخيرة- من بين الشركات التي عززت مشتريات النفط من غرب أفريقيا والولايات المتحدة والبرازيل.

ميناء نفطي تابعة لشركة سينوبك الصينية
ميناء نفطي تابع لشركة سينوبك الصينية - الصورة من وكالة رويترز

مخزونات النفط في الصين

قالت المحللة في شركة فورتكسا لتحليل البيانات، إيما لي، إن واردات الخام القوية وصيانة المصافي في الربع الثاني من العام عززت أيضًا مخزون النفط التجاري في الصين إلى 962 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ نهاية 2020.

وقد توقّف نحو 1.22 مليون برميل يوميًا من طاقة التكرير في الصين للصيانة في مايو/أيار، وفق حسابات رويترز، التي اطّلعت عيها منصة الطاقة المتخصصة.

وخفضت مصافي التكرير الحكومية الصينية معدلات التشغيل إلى نحو 76% في مايو/أيار من نحو 77% في أبريل/أبريل، وفقًا لبيانات جمعتها شركة "لونغزهونغ" للاستشارات.

وأظهرت البيانات أن التخفيضات تأتي في الوقت الذي جرى فيه تقييم هوامش التكرير في الصين بنحو 461 يوانًا (64.5 دولارًا) للطن في مايو/أيار، بانخفاض 45% عن أبريل/نيسان.

في المقابل، أظهرت البيانات -أيضًا- أن هوامش الأرباح في مصافي التكرير المستقلة -المعروفة باسم أباريق الشاي، في مركز النفط بمقاطعة شاندونغ- بلغت نحو 1136 يوانًا (159 دولارًا) للطن، إذ كانت تعتمد على النفط الرخيص من روسيا وإيران وفنزويلا.

إيرادات النفط العماني في 2023

في سياقٍ آخر، ارتفعت الإيرادات العامة لسلطنة عمان بنسبة 6% حتى نهاية الربع الأول من العام المالي الجاري، لتصل إلى 3.217 مليار ريال (8.36 مليار دولار)، بحسب نشرة الأداء المالي، التي نشرتها وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وارتفع صافي إيرادات النفط حتى نهاية الربع الأول من 2023، بنسبة 9%، ليبلغ 1.707 مليار ريال (4.43 مليار دولار)، مقارنةً بـ1.565 مليار ريال (4.06 مليار دولار) خلال المدة نفسها من عام 2022.

وقد جاء ارتفاع إيرادات النفط مدعومًا بزيادة متوسط سعر برميل النفط إلى نحو 85 دولارًا، فضلًا عن ارتفاع متوسط إنتاج النفط لنحو 1.063 مليون برميل يوميًا، بحسب البيانات التي قدّمتها وزارة المالية.

بينما تراجع صافي إيرادات الغاز في سلطنة عمان حتى نهاية الربع الأول من عام 2023، بنسبة 12%، ليسجل نحو 720 مليون ريال (1.870 مليار دولار)، انخفاضًا من 819 مليون ريال (2.127 مليار دولار) خلال المدة نفسها من 2022.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان خلال الربع الأول من 2023:

إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق