رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

قطاع النفط والغاز في أميركا يفقد جزءًا من إيراداته بسبب حديقة تراثية

أحمد أيوب

يشهد قطاع النفط والغاز في أميركا تطورات جديدة مع إعلان إدارة الرئيس جو بايدن التوقف عن إصدار أي عقود إيجار جديدة للتنقيب عن الهيدروكربونات في المنطقة المحيطة بحديقة تشاكو كالتشر الوطنية التاريخية، في خطوة تستهدف الحفاظ على هذا الأثر التاريخي المهم، وتحترم الإرث الثقافي للسكان الأصليين.

وحظرت وزارة الداخلية الأميركية منح عقود لتأجير الأراضي للبحث عن النفط والغاز في المنطقة التاريخية لمدة 20 عامًا، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

وعلى الرغم من أن هذا القرار يستهدف الحفاظ على التراث الوطني، فإنه يحرم الحكومة -في الوقت نفسه- من بعض إيرادات قطاع النفط والغاز في أميركا، بحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

القرار بين مؤيّد ومعارض

يمنع القرار الجديد منح عقود إيجار جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في أميركا، في نطاق 10 أميال من حديقة تشاكو كالتشر الوطنية التاريخية، الواقعة في ولاية نيو ميكسيكو.

أحد المواقع التراثية لشعب بويبلو
أحد المواقع التراثية لشعب بويبلو - الصورة من رويترز

ويبدو أن القرار يطوله بعض القصور، إذ حظرت وزارة الداخلية من خلاله منح العقود الإيجارية على الأراضي الفيدرالية حول الحديقة التراثية لمدة 20 عامًا فقط.

ولا يمتد القرار ليشمل الأراضي الخاصة أو التابعة للولاية، أو تلك التي تمتلكها القبائل في المنطقة.

وعارضت مجموعات صناعة النفط والغاز في أميركا قرار منع تأجير الأراضي المحيطة بحديقة تشاكو.

وسحبت عشيرة الـ"نافاجو" دعمها للقرار الشهر الماضي، قائلة إن أعضاءها قد يفقدون الدخل المحتمل المرتبط بموارد هذه المشروعات.

وقدّر مكتب إدارة الأراضي الأمريكي العام الماضي 2022، أن منع تأجير الأراضي يؤدي إلى خسارة طويلة الأجل للحكومة الفيدرالية قدرها 4.8 مليون دولار سنويًا من الإتاوات، كما أنه يحرم المنطقة من توفير نحو 49 فرصة عمل.

أهمية حديقة تشاكو التراثية

تُعد المنطقة المحيطة بحديقة تشاكو كالتشر الوطنية التاريخية منطقة مركزية لتراث أجداد شعوب بويبلو التي ما تزال تسكن شمال غرب ولاية نيو مكسيكو.

ويعود تاريخ المباني في المنطقة إلى آلاف السنين، وأُدرجت الحديقة بصفتها موقعًا للتراث العالمي من قبل اليونسكو.

أحد المواقع التراثية لشعب بويبلو
أحد المواقع التراثية لشعب بويبلو - الصورة من pewtrusts.org

وقال وزير الداخلية الأميركي، ديب هالاند: "يمثّل اليوم خطوة مهمة في الوفاء بالتزامات الرئيس بايدن تجاه السكان الأصليين، فالقرار يسهم في حماية وادي تشاكو، وهو مكان مقدس يحمل رمزية مهمة للسكان الأصليين الذين عدّه أسلافهم موطنًا لهم منذ زمن بعيد".

وطالبت قبائل السكان الأصليين ودعاة الحفاظ على البيئة، الحكومة الأميركية الفيدرالية بحظر التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.

واقترح الرئيس جو بايدن لأول مرة حماية المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ويتماشى ذلك مع هدفه المتمثل في الحفاظ على ما لا يقل عن 30% من الأراضي والمياه الفيدرالية بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق