رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

وزير الطاقة الإماراتي: أوبك+ يتخذ القرار الصحيح لاستقرار أسواق النفط

أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن قرار أوبك+ الأخير خَفْض الإنتاج مليوني برميل عَملَ على استقرار أوضاع سوق النفط.

وأشار المزروعي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول (2022) إلى أن الإمارات ترى أن أوبك+ اتخذت الخيار الفني الصحيح، عندما وافقت على خفض الإنتاج.

وشدد وزير الطاقة الإماراتي على أن قرار أوبك+ اتُّخِذ بالإجماع، دون أن تكون له علاقة بالسياسة.

أسعار النفط

أكد المزروعي أن قرار أوبك جعل الأسعار تستقر بدلًا من أن ترتفع فقط، موضحًا أن عدم استقرار الأسواق يؤدي إلى هروب المستثمرين من قطاع الهيدروكربونات.

وقال وزير الطاقة الإماراتي: "أسعار النفط استقرت، وفي الواقع، إذا نظرت إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، قبل كل الأزمات -الأزمات الجيوسياسية- سترى أننا في بيئة الأسعار نفسها".

وأعرب عن قلقه من أن العديد من منتجي النفط فقدوا طاقتهم بسبب نقص الاستثمار في مشروعات النفط والغاز.

جاءت تصريحات وزير الطاقة الإماراتي بعد أن أيّد عدد من أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" خفْض إنتاج النفط المتَّفق عليه في وقت سابق هذا الشهر، بعد أن اتهم البيت الأبيض السعودية بإجبار بعض الدول الأخرى على دعم الخطوة.

سقف أسعار الغاز
رافعة نفطية أمام شعار منظمة أوبك+

مصداقية أوبك

قال المزروعي: "نحن نثق تمامًا ونؤمن بالمصداقية الفنية لأوبك وأوبك+، نلتقي دائمًا ونناقش الحقائق بناءً على تحليلنا للسوق، وكيف يمكننا جميعًا المساهمة في اتخاذ الإجراءات الصحيحة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب".

وأعاد وزير الطاقة الإماراتي، في تصريحاته الصحفية التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، التأكيد على أن جميع قرارات أوبك+ بعيدة عن التدخلات السياسية.

وألقى الرئيس الأميركي جو بايدن باللوم على أوبك+، بعد قراره بخفض الإنتاج، في خطوة رآها بعضهم بأنها محاولة للتأثير في الرأي العام الأميركي قبل انتخابات الكونغرس المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وشددت الولايات المتحدة على أن الخفض يعزز أرباح روسيا، ويقلل من فعالية العقوبات المفروضة، بسبب غزوها لأوكرانيا.

إنتاج الإمارات

قال المزروعي، ردًا على ما إذا كانت الإمارات تخطط للمطالبة بخطّ أساس أعلى وسط مساعيها لزيادة إنتاجها إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030، إن هناك آلية لأيّ دولة لرفع هذا الطلب.

كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أكد في وقت سابق أن إستراتيجية بلاده في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم "استقرار وتوازن" السوق.

وقال الملك في خطابه السنوي لمجلس الشورى: "تعمل بلادنا جاهدة ضمن إستراتيجيتها للطاقة على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف النفط عنصرًا مهمًا في دعم نمو الاقتصاد العالمي".

حقول النفط - البحرين - الإمارات - السعودية - الكويتدعم دول الخليج

أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا صباح اليوم الثلاثاء تعلن فيه تأييد الإمارات لبيان وزارة الخارجية السعودية، بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج.

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها على أن الإمارات -وبصفتها عضوًا في أوبك+ وشريكًا للمملكة العربية السعودية- تؤكد على الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه.

وأكدت الإمارات وقوفها مع السعودية في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة، بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزز النمو الاقتصادي والتنمية في العالم.

من جهة أخرى، أشادت وزارة الخارجية في الكويت بالدور الرائد الذي تقوم به السعودية وإسهاماتها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية؛ بما يحفظ المصالح المشتركة للدول، ويصون الأمن والسلم الدوليين، ويدعم توازن السوق النفطية والاستقرار الاقتصادي العالمي.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء: "إن القرار الذي اتخذه تحالف أوبك+ جاء بناءً على دراسات اقتصادية خالصة، رُوعِيَ فيها توازن العرض والطلب في أسواق النفط العالمية بما يحفظ هذه الأسواق من التقلبات، ويخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حدّ سواء".

وأشارت الكويت إلى أن القرار جاء بإجماع الدول الأعضاء كافة في (أوبك+) وفق الأعراف السائدة في المنظمات الدولية.

كما أكدت سلطنة عمان متابعتَها الأصداءَ الدوليةَ حول قرار أوبك+ المتعلق بتخفيض جزئي لإنتاج النفط من قبل الدول الأعضاء في المجموعة.

وأعرَبَت وزارة الخارجية العُمانية دعمها للقرار المبني على اعتبارات اقتصادية، وعلى معطيات العرض والطلب، بهدف تحقيق الاستقرار في السوق العالمية، بالتوافق بين جميع الدول الأعضاء.

وأعربت البحرين عن تضامنها الكامل مع السعودية، ورفضها القاطع لتسييس قرار تحالف أوبك+، أو عدِّه انحيازًا في صراعات دولية.

وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بالدور المحوري للمملكة في ضمان أمن الطاقة واستقرار السوق النفطية؛ بما يحقق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، ويعزِّز الرخاء والازدهار لشعوب المنطقة والعالم، ويدعم النمو الاقتصادي العالمي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق