غازتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

بتروبراس البرازيلية تعيد إحياء مشروع مارليم النفطي وسط تحديات متعددة (تقرير)

وكالة البيئة رفضت ترخيص مشروعها بالقرب من نهر الأمازون

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • بتروبراس تخطط لضخ استثمارات في حوض كامبوس بقيمة 16 مليار دولار.
  • بتروبراس تخطط لإضافة 20 مليار برميل مكافئ إلى احتياطياتها بحلول 2030.
  • تنشيط حوض كامبوس قد يضيف 5 مليارات برميل نفط مكافئ بحلول 2026.
  • تحالف إكوينور-بتروبراس يعلن قرار الاستثمار النهائي في أحد حقول كامبوس.
  • بتروبراس تواجه تحديات في منطقة ما قبل الملح وبالقرب من نهر الأمازون.

تتجه شركة بتروبراس البرازيلية لتعزيز نشاطها في حوض كامبوس المحلي، وسط نزاعات قانونية تعوق تقدمها في أعمال الاستكشاف بالقرب من مصب نهر الأمازون.

وأعلنت الشركة البرازيلية، المملوكة للحكومة، بناء وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في حقل مارليم النفطي بحوض كامبوس، لتُعيد إحياء المشروع مجددًا، بحسب تقرير حديث صادر عن شركة وود ماكنزي المتخصصة في أبحاث الطاقة واستشاراتها.

وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة بتروبراس البرازيلية الطموحة لضخ استثمارات بقيمة 16 مليار دولار لتنشيط حوض كامبوس عبر تركيب 3 وحدات عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ وربطها بأكثر من 100 بئر خلال السنوات الـ5 المقبلة.

كما تتطلع الشركة البرازيلية لضخ استثمارات بقيمة 5.5 مليار دولار في أنشطة استخراج النفط والغاز، وفقًا لموقع أوفشور إنرجي المتخصص (offshore-energy).

وتشمل خطط بتروبراس الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية المستعملة في أعمال الاستكشاف لتنشيط الأصول الناضجة، ولا سيما في حوض كامبوس الذي استحوذ على 25% من إنتاجها في عام 2021.

وتطمح الشركة إلى إضافة 20 مليار برميل نفط مكافئ إلى احتياطياتها بحلول 2030، وسط توقعات بأن تسهم استثمارات تنشيط حوض كامبوس في إضافة 5 مليارات نفط مكافئ حتى 2026.

تطوير حقل يوفر 15% من احتياجات الغاز المحلية

أعلن تحالف شركات بتروبراس البرازيلية وإكوينور النرويجية وريبسول سينوبك برازيل -منذ أسبوعين- اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع تطوير حقل "بي إم سي 33" بقيمة 9 مليارات دولار، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويقع حقل "بي إم سي 33" -المقرر بدء إنتاجه 2028- في محيط حوض كامبوس على بعد 200 كيلومتر من الشاطئ، ويحتوي على احتياطيات قدرها مليار برميل نفط مكافئ.

وتستحوذ إكوينور على 35% من المشروع، كما تستحوذ ريبسول على حصة معادلة (35%)، في حين تستحوذ شركة بتروبراس على 30%، وفقًا لبيانات الشركة النرويجية المشغلة للمشروع.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توفير 15% من احتياجات الغاز المحلية في البرازيل، ما قد يساعد البلاد فى التحوط من تقلبات أسواق الطاقة العالمية.

وتشهد شركة بتروبراس الحكومية تحولات إستراتيجية كبيرة منذ أبريل/نيسان 2023؛ حيث اجتمع مجلس إدارتها الجديد في أول اجتماع مع حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المنتخب حديثًا (30 أكتوبر/تشرين الأول 2022).

تحولات مجلس الإدارة الجديد

الرئيس التنفيذي الجديد لشركة بتروبراس البرازيلية
الرئيس التنفيذي الجديد لشركة بتروبراس جين باول براتس - الصورة من بلومبرغ

أظهرت المؤشرات، في الأشهر الأخيرة، اتجاه مجلس الإدارة الجديد لتحويل إستراتيجية بتروبراس البرازيلية من شركة تركز على عائدات الاستكشاف والإنتاج وأرباح المساهمين إلى شركة ستنفذ برامج عادة لدعم الحكومة اليسارية الجديدة للبلاد.

وتواجه بتروبراس البرازيلية تحديات في مشروع إنتاج الغاز من منطقة "ما قبل الملح"؛ نظرًا إلى الطبيعة المختلفة للمنطقة الممتدة على مساحة 149 ألف كيلومتر مربع من الشاطئ شمال ولاية سانتا كاتارينا حتى جنوب ولاية إسبيريتو سانتو.

وتقع خزانات منطقة "ما قبل الملح" على أعماق تتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف متر تحت سطح البحر، منها 2000 متر عبارة عن طبقة سميكة من الملح؛ ما يجعل دورة الاستكشاف في هذه المناطق أطول وأصعب من غيرها، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

بتروبراس تطعن على قرار حماية البيئة

تواجه بتروبراس -أيضًا- تحديات في الحصول على تراخيص التنقيب عن النفط عند مصب نهر الأمازون بالقرب من سواحل غايانا، وذلك بعد رفض وكالة حماية البيئة البرازيلية "إيباما" طلب الشركة؛ لأسباب بيئية (18 مايو/أيار 2023)، وفقًا لوكالة رويترز.

وحشدت بتروبراس البرازيلية معدات التنقيب بحوض الأمازون منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، على أمل الانطلاق في أعمال الحفر الأولية في بئر "مورفو" بعد الحصول على تراخيصها، لكنها فوجئت بالرفض لأسباب بيئية.

واستندت الوكالة في رفضها منح التراخيص إلى تقرير خبراء فنيين أظهر تناقض الدراسات البيئية المقدمة من الشركة البرازيلية لحماية الحياة البرية في المنطقة إلى جانب ضعف التواصل مع مجتمعات السكان الأصليين.

وأعلنت بتروبراس، في وقت لاحق (20 مايو/أيار 2023)، تقدمها بطعن على قرار وكالة حماية البيئة (إيباما)، مؤكدة التزامها بكل المتطلبات البيئية اللازمة للحصول على التراخيص.

ما زال الوضع غامضًا

شركة بتروبراس البرازيلية
مهندسة في شركة بتروبراس - الصورة من موقع الشركة

لا يتوقع انتهاء هذا النزاع البيئي حول التنقيب بالقرب من نهر الأمازون خلال أشهر؛ ما سيؤخر خطط الشركة في أعمال الاستكشاف والتنقيب، وربما يضطرها لتعديلها بصورة جزئية أو شاملة.

وتترقب الشركة البرازيلية، سيناريوهات الموقف النهائي بشأن التنقيب في حوض الأمازون الذي تتوقع سلطات المنطقة احتواءها على 30 مليار برميل من النفط الخام.

كما تترقب الموقف السياسي للرئيس لولا دي سيلفا، الذي وعد بالموازنة بين حماية البيئة وإنعاش الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد؛ ما يرجح استمرار الغموض حول حوض الأمازون على وجه الخصوص.

ويزيد من الغموض تشدد وكالة حماية البيئة البرازيلية في رفض تراخيص عمليات الحفر في المنطقة منذ عام 2018؛ حيث رفضت تراخيص 5 مربعات تحت سيطرة شركة توتال إنرجي الفرنسية.

كما تواجه شركة بتروبراس البرازيلية تحديات أخرى في التعامل مع زيادة نسبة الماء إلى النفط في مشروع حقل "توبي"، إلى جانب تحديات التحكم في التكاليف وإنعاش معدلات تشغيل أصولها الرئيسة، وصولًا إلى تحديات التوسع في حوض الأمازون وغيرها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق