تقارير منوعةرئيسيةمنوعات

غاز الميثان المستخرج من الفحم.. كيف يخفض فاتورة واردات الطاقة في الهند؟

من احتياطيات تبلغ 2600 مليار متر مكعب

أحمد أيوب

يشكّل غاز الميثان المستخرج من الفحم فرصة ذهبية للهند لخفض فاتورة واردات الطاقة في الدولة التي تعاني أزمة تدفعها إلى زيادة الاعتماد على وقود الفحم الأكثر تلويثًا.

وتفرض صناعة الفحم في الهند نفسها -على الرغم من الانتقادات- بصفتها أحد أهم مصادر الطاقة في البلاد، رغم كونها الوقود الأحفوري الأكثر إطلاقًا للانبعاثات، وفق تقرير نشره موقع ذا إيكونوميك تايمز المحلي (The economic times).

وتبلغ احتياطيات غاز الميثان المستخرج من الفحم في الهند نحو 2600 مليار متر مكعب، في حين تشير التقديرات إلى أن استغلال 10% فقط من هذه الاحتياطيات يوفر كثيرًا من المخصصات المالية لفاتورة واردات الطاقة لنيودلهي، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفر كبير بفاتورة الطاقة

قال رئيس المركز الدولي لمؤسسة العمل المناخي والاستدامة، جي إس شارما، إنه يمكن توفير أكثر من ملياري دولار من فاتورة واردات الطاقة في الهند، في حالة استغلال 10% فقط من احتياطيات غاز الميثان المستخرج من الفحم.

منجم فحم سطحي في الهند
منجم فحم سطحي في الهند - الصورة من "إي تي إنرجي ورلد" (Et Energy world)

وأوضح شارما أن هذه الوفورات من المتوقع زيادتها إذا استفادت الحكومة من المزيد من احتياطيات غاز الميثان المستخرجة من طبقات الفحم.

وسجلت الهند نموًا قياسيًا في إنتاج الفحم بما يزيد على 778 مليونًا و190 ألف طن، خلال 2022-2023، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، قال المسؤول عن المهام الخاصة في مجلس البحوث العلمية ومركز الأبحاث العلمية "ريد"، راكيش كومار، إن النمو بإنتاج الفحم في الهند يتناسب طردًا مع حجم كميات غاز الميثان المستخرج من أنشطة التعدين.

غاز الميثان من الفحم

يُنظر لمناجم الفحم -المناجم النشطة بصفة رئيسة- بصفتها من أكبر مصادر الطاقة المنتجة لغاز الميثان، ويُستخرج نحو ثلث انبعاثات الميثان من قطاع الطاقة.

ويحتلّ غاز الميثان، المكون الرئيس للغاز الطبيعي، المرتبة الثانية -بعد ثاني أكسيد الكربون- ضمن مجموعة غازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس العالمي.

ويوضح الرسم البياني التالي، الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة، أكبر 10 دول مُصدِّرة لانبعاثات الميثان من مناجم الفحم:

مناجم الفحم

وهناك تحذيرات عالمية من أنّ تسرُّب غاز الميثان من المناجم قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الاحتباس الحراري.

ويمكن خفض أكثر من نصف انبعاثات الميثان عبر الاستفادة القصوى من استغلال غاز الميثان في مناجم الفحم، أو عن طريق تقنيات الحرق أو الأكسدة، وهو ما يمكن تطبيقه في حالة غاز الميثان المستخرج من الفحم.

وتُنتَج العروق الفحمية وغاز الميثان خلال عملية التحلل الجيولوجي وضغط المواد العضوية في أعماق الأرض، على مدى عشرات الملايين من السنين.

الفحم في الهند

تعتمد الهند على الفحم بنسبة 65% من احتياجاتها من الطاقة، ويُتوقع نمو هذه النسبة مع الزيادة المُطّردة بعدد السكان في البلاد.

ويعتزم البلد الآسيوي زيادة إنتاج الفحم إلى أكثر من مليار طن بحلول عام 2025-2026، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ونظرًا لضخامة إنتاج الهند من الوقود الأكثر تلويثًا، تُكثَّف الجهود للاستفادة من احتياطيات غاز الميثان المستخرج من الفحم.

وأضاف راكيش كومار أن انبعاثات هذا الغاز في الهند، وتحديدًا من المناجم، تُقدَّر بنحو 45 مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون على مدار 20 عامًا.

وكانت الحكومة الهندية قد أقرّت سياسات خاصة بهذا القطاع المهم في عام 1997، لتنظيم عملية استكشاف غاز الميثان واستخراجه من الفحم.

وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يرتفع معدل استهلاك الفحم بمحطات الطاقة في الهند بنسبة 8% في العام المالي الجاري، الذي سينتهي في مارس/آذار (2024).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق