طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

الرياح والطاقة الشمسية عنوان خطة هندية لتوفير 19.5 مليار دولار

بحلول 2025

محمد عبد السند

تولي الهند أهمية كبرى بقطاعي الرياح والطاقة الشمسية، بغية توسيع إنتاجيتها من الكهرباء النظيفة، في إطار خطط أوسع للوصول إلى الحياد الكربوني، بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، وفي مقدمتها الفحم.

وفي هذا السياق، ذكر تقرير صادر عن مؤسسة "غلوبال إنرجي مونيتور" أن الهند تخطط لإضافة 67 غيغاواط من طاقتي الرياح والشمس بحلول عام 2025، في مسعى قد يوفّر على نيودلهي ما يصل إلى 9.5 مليار دولار سنويًا (أكثر من 15 لاخ كرور روبية هندية) ناجمة عن عمليات حرق الفحم، حسبما أوردت صحيفة "إنديان إكسبربس" الهندية.

(الروبية الهندية = 0.012 دولارًا أميركيًا)

(الكرور = 10 ملايين روبية)

(اللاخ = 100 ألف روبية)

وتُصنِّف البيانات المستقاة من مؤسستي "غلوبال سولار باور" و"غلوبال ويند باور تراكر" الهند في قائمة الدول الـ7 الكبرى عالميًا من حيث مصادر الطاقة المتجددة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وهذه السعة المُضافة المذكورة من الممكن أن تساعد البلد الكائن جنوب آسيا على تفادي استعمال نحو 78 مليون طن من الفحم سنويًا، أو ما يعادل 32 غيغاواط من سعة الكهرباء المولدة في محطات الطاقة العاملة بالفحم، وهي سعة جديدة تزيد على ما أضافته نيودلهي منذ عام 2018، وفق ما أشار إليه التقرير.

سعة إضافية

قال التقرير إن "الهند تخطط لإنتاج سعة إضافية من الرياح والطاقة الشمسية قدرها 420 غيغاواط، بحلول عام 2030، ما من شأنه زيادة الوفورات السنوية المتحققَة من تجنب استعمال الفحم، إلى أكثر من 58 مليار دولار أميركي، مع وصول إجمالي الوفورات إلى 368 مليار دولار أميركي بحلول نهاية العقد الحالي (2030)".

ويبيّن التصميم التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- سعة الطاقة المتجددة المضافة عالميًا، وفق أرقام وكالة الطاقة الدولية:

سعة الطاقة المتجددة المضافة عالميًا

وأشار التقرير إلى أنه إذا كانت الهند ترغب في تشغيل جميع مشروعات الرياح والطاقة الشمسية المُدرجة في أجندتها، فستتكلف فاتورة قدرها 51 مليار دولار أميركي.

لكن ومع تحقيق وفورات سنوية في تكاليف الوقود قيمتها 9.5 مليار دولار، تستطيع نيودلهي سداد تلك الفاتورة المذكورة في غضون عامين ونصف العام فقط، بحسب التقرير.

ترشيد التكاليف وطاقة نظيفة

تمثّل الهند ما نسبته 5% من جميع مشروعات الرياح والطاقة الشمسية المُنفذَة على مستوى المرافق، عالميًا، متخلفة في ذلك عن كل من الصين والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا فقط.

كما تحتل الهند المركز الـ17 عالميًا في سعة طاقة الرياح المُنتَجة.

وقال مدير المشروعات في مؤسسة "غلوبال ويند باور تراكر"، شرادي براساد: "توفير الأموال وتقليص الانبعاثات الكربونية هما محورا الإستراتيجية التي تعوّل عليها الهند في التحول من الفحم إلى الطاقة النظيفة، وتلك استراتيجية مُربحة في كل الأحوال".

وأضاف براساد: "بوصولها إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2070، ستصبح الهند دولة أغنى وأنظف عبر التخلي عن استعمال الفحم في إنتاج الطاقة".

وتابع: "تواصل تكاليف الرياح والطاقة الشمسية التراجع، ومقارنة بأسعار الوقود الأحفوري المتقلبة، تتيح مصادر الطاقة المتجددة خيارًا أفضل لتأسيس بنية تحتية جديدة خاصة بالطاقة".

يُشار إلى أن الصين تتصدّر دول العالم من حيث سعة الطاقة المتجددة، إذ تبلغ 387 ألفًا و258 ميغاواط، يليها بالترتيب كل من أستراليا والبرازيل والولايات المتحدة الأميركية وفيتنام واليونان وكوريا الجنوبية وتايوان واليابان.

الرياح والطاقة الشمسية
مزرعة رياح - الصورة من blog.bizvibe

زيادة في مشروعات الطاقة النظيفة

شهد العالم زيادة قياسية في أعداد مشروعات الطاقة النظيفة الجديدة المُنفذة في العام المنصرم (2022)، وسط أزمة إمدادات الوقود الأحفوري، أذكتها الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت رحاها دون توقف حتى الآن، في فبراير/شباط (2022).

وسجلت المشروعات الجديدة في قطاعات الرياح والطاقة الشمسية، وبطاريات تخزين الكهرباء زيادة نسبتها 42% إلى 406 غيغاواط العام الماضي (2022)، من 286 غيغاواط في العام السابق (2021)، بحسب أرقام صادرة عن شركة ريستاد إنرجي، ونشرها موقع موقع رينيو إيكونومي (Renew Economy).

ويُعزى الصعود الكبير في إقامة مشروعات الطاقة النظيفة، بصفة أساسية إلى ارتفاع أسعار الطاقة، ما حدا بحكومات الدول والشركات إلى التحول نحو بدائل أقل كُلفة لتوليد الكهرباء بالفحم والغاز، بحسب معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وشهدت سعة الطاقة المتجددة المركبة حول العالم صعودًا قياسيًا إلى 352.1 غيغاواط خلال عام 2022، نظير 285.8 غيغاواط العام السابق (2201)، وفق تقديرات أفرجت عنها وكالة الطاقة الدولية، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق