تقارير منوعةرئيسيةمنوعات

الفحم في الهند.. الإنتاج يقفز 10% العام المقبل

لتجنب ما حدث العام الجاري

دينا قدري

من المتوقع أن يسجل إنتاج الفحم في الهند "قفزة كبيرة" في العام المقبل (السنة المالية 2022-2023)، ليرتفع بنسبة تُقدر بـ10%.

وأرجع وزير الفحم والمناجم الهندي، أنيل كومار جاين، ذلك بشكل أساسي إلى زيادة الإنتاج من شركة كول إنديا، والمناجم الأسيرة التي بيعت بالمزاد بين 2015 و2020، والمناجم التجارية التي عُرضت للبيع العام الماضي.

وشدد الوزير على أن هذه الزيادة توفر جدار حماية مناسبًا ضد أي نقص محتمل في الفحم، مثلما حدث في النصف الأخير من هذا العام.

إنتاج الفحم في الهند

قال جاين -في مقابلة مع وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا"- إنه في السنة المالية الماضية، استخرجت كول إنديا نحو 596 مليون طن من الفحم في الهند، مضيفًا أنه من المرجح أن يرتفع الإنتاج إلى 640 مليون طن في السنة المالية الجارية.

وأوضح أنه "في السنة المالية المقبلة، نأمل في أن تنتج كول إنديا نحو 680 مليون طن؛ لذلك، بين هذا العام والعام المقبل، نتوقع زيادة قدرها 40 مليون طن".

وأنتجت مناجم الفحم الأسيرة -التي طُرِحَت للبيع بعد إلغاء الكتل من قبل المحكمة العليا- 63 مليون طن في آخر ميزانية مالية. وفي السنة المالية الحالية، من المرجح أن يرتفع إنتاجها إلى 90 مليون طن.

وفقًا للوزير، من المتوقع أن تنتج كتل الفحم الأسيرة 120 مليون طن في السنة المالية المقبلة.

وتابع: "40 مليون طن (من كول إنديا)، بالإضافة إلى 30 مليون طن (من الكتل الأسيرة)، يساوي 70 مليون طن. في بلد ينتج نحو 750 مليون طن، تبلغ هذه الزيادة في الإنتاج نحو 10%. يرتفع الطلب عادةً بمقدار 5% سنويًا. لذلك، سننتج نحو 10% أكثر من الفحم".

نقص الفحم في الهند

فيما يتعلق بالنقص غير المسبوق في الفحم خلال هذا العام، قال الوزير إنه عندما ضربت الموجة الثانية لجائحة فيروس كورونا البلاد، كان هناك تباطؤ في الاقتصاد.

استخراج الفحم -على الرغم من وفرته- لم يجرِ بشكل كامل، إذ ربما اعتقد المنتجون أن الطلب على الكهرباء هذه المرة -كما في الموجة الأولى من الجائحة- سيظل معتدلًا.

وأوضح أنه في الأشهر الحاسمة من أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران، لم يجرِ تخزين الفحم.

وقال جاين: "فجأة عندما كان هناك ارتفاع في الطلب (على الفحم) خلال الرياح الموسمية، لم يكن هناك مخزون كافٍ"، مضيفًا أن كمية الوقود التي يجري توفيرها الآن تزيد قليلًا على متطلبات قطاع الطاقة.

مزيج الطاقة - الهند

الالتزام بمعايير الانبعاثات

في سياق متصل، أظهر تحليل حديث أن 60% من محطات الكهرباء العاملة بالفحم في الهند -التي يجب أن تفي بمعايير الانبعاثات الخاصة بها بحلول ديسمبر/كانون الأول 2022- ستخفق في الوفاء بالمواعيد النهائية.

وشمل التحليل -الذي أجراه مركز العلوم والبيئة- 3 فئات مختلفة من محطات الكهرباء التي وضعت وزارة البيئة أهدافها الجديدة للالتزام بالمعايير الخضراء، في وقت مبكر من هذا العام، حسبما أفادت منصة "إيكونوميك تايمز".

محطات الكهرباء التي يجب أن تلبي هدف ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل، هي تلك التي تقع ضمن دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات من منطقة العاصمة الوطنية أو المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة.

وأشار التحليل إلى أن 48 من 79 محطة كهرباء عاملة بالفحم (61%) في هذه الفئة (الفئة أ) ستخفق في الالتزام بالمواعيد النهائية لمعايير الانبعاثات الخاصة بها.

وهذا يعني أن محطات الكهرباء غير المتوافقة ستستمر في انبعاث الملوثات أكثر من حدودها المقبولة، لتتسبب في تلوث الهواء في المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة.

تصنيف محطات الفحم في الهند

فريق العمل -الذي صنّف 596 محطة لتوليد الطاقة الحرارية بالفحم في الهند- شُكِّلَ من قبل المجلس المركزي لمكافحة التلوث التابع لوزارة البيئة في الهند.

وأصدر الفريق القائمة في 13 ديسمبر/كانون الأول؛ إذ وضع 68 محطة كهرباء في الفئة ب (الموعد النهائي للامتثال في ديسمبر/كانون الأول 2023)، و449 في الفئة ج (الموعد النهائي للامتثال في ديسمبر/كانون الأول 2024).

محطات الكهرباء -ضمن دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات من المناطق الملوثة بشكل خطير أو المدن التي يتجاوز فيها مستوى التلوث المعايير الوطنية- تقع في الفئة ب، بينما تقع المحطات الأخرى (75% من الإجمالي) في الفئة ج.

ويُظهر تحليل مركز العلوم والبيئة أن 35% من إجمالي سعة توليد الكهرباء بالفحم التي تنتمي إلى الفئات الـ3 جميعها ستخفق في الالتزام بالمواعيد النهائية الخاصة بكل منها.

وأشار إلى أن غالبية سعة الطاقة الحرارية بالفحم التي من المرجح أن تفي بمعايير الانبعاثات تنتمي إلى القطاع الحكومي، يليه القطاع الخاص.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق