التقاريرتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةكهرباءمنوعات

الفحم يسيطر على مزيج الطاقة في الهند لعقود مقبلة (تقرير)

46 غيغاواط جديدة من الفحم بحلول 2030

أحمد أيوب

يبدو أن مزيج الطاقة في الهند لن ينهي عصر الفحم في البلاد قريبًا، وإنما على النقيض من ذلك، إذ من المرجح أن تبني حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، محطات فحم جديدة خلال الآونة المقبلة على الرغم من خطط البلاد الطموحة لتوسيع نطاق الاعتماد على الطاقة النظيفة.

وبحلول عام 2030، من المتوقع إضافة قدرات كهربائية تبلغ 46 غيغاواط من محطات الفحم في البلد الآسيوي الذي يحتل المرتبة الثالثة من حيث تخفيض مستويات الانبعاثات الكربونية، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ.

وتمتلك نيودلهي قدرات كهربائية تبلغ 26.9 غيغاواط من محطات الفحم في الهند، وقد يلزم بناء محطات جديدة لإنتاج قدرات تصل إلى 19.1 غيغاواط، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الفحم يظل مهيمنًا

تسعى الهند إلى إيجاد حلول للطلب المتزايد على الكهرباء، المدفوع بزيادة استهلاك الأفراد، وكذا الطلب المتزايد عليها من القطاع الصناعي بعد انتهاء جائحة "كورونا".

محطة كهرباء تعمل بالفحم في الهند
محطة كهرباء تعمل بالفحم في الهند - الصورة من باور تكنولوجي

وقال تقرير حديث صادر عن هيئة الكهرباء المركزية التابعة لوزارة الطاقة الهندية، إن الفحم في الهند من المرجح أن يبقى مسيطرًا على عرش مصادر توليد الكهرباء حتى عام 2030.

وأشار التقرير إلى أنه من المرجح أن تبني الحكومة محطات كهرباء جديدة تعمل بوساطة الفحم في الهند، على الرغم من أنها تعمل جاهدة لتوسيع نطاق استعمال مصادر الطاقة النظيفة لمجابهة التغيرات المناخية.

وأضافت الهيئة في التقرير -الذي نُشر يوم الخميس 4 مايو/أيار الجاري- أنه من المتوقع أن يمثّل الفحم نحو 54% من مصادر توليد الكهرباء بحلول عام 2030، إذ من المرجح أن تُضاف 46 غيغاواط إضافية من القدرات الكهربية المنتجة من الفحم، إلى جانب القدرات المولَّدة من مصادر الطاقة المتجددة.

وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة الكهرباء المركزية التابعة لوزارة الطاقة الهندية جانشيام براساد، في التقرير، إن الإتاحة ومعقولية السعر وتوافر الكهرباء من مصادر موثوقة عوامل رئيسة في تحقيق النمو المستدام للبلاد.

وقال التقرير: "من المقرر الإغلاق التدريجي لنحو 2 غيغاواط من محطات الفحم في الهند بحلول عام 2030"، وهي نسبة بسيطة من خطة سابقة لإغلاق قدرات 25 غيغاواط من المحطات القديمة.

وأوضح أن الهند تمتلك قدرات كهربائية تبلغ 26.9 غيغاواط من محطات الفحم، وقد يلزم بناء محطات جديدة تصل إلى 19.1 غيغاواط.

مزيج الطاقة في الهند

إلى جانب إسهام الفحم في مزيج الطاقة في الهند، يمثّل الوقود الأحفوري -حاليًا- قرابة ثلاثة أرباع القدرات الكهربائية المولّدة.

وتسعى المناجم جاهدة لتكثيف أنشطة التعدين بوتيرة قياسية، لتجنّب النقص الذي تسبب في انقطاع الكهرباء خلال موسم الصيف الماضي.

ومن المقرر أن تصل القدرات الكهربائية المنتجة من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والكتلة الحيوية والطاقة النووية إلى أكثر من 500 غيغاواط بحلول عام 2030، إلى جانب القدرات المولَّدة من محطات الفحم في الهند.

وتمثّل هذه القدرات 3 أضعاف المستويات الحالية، و64% من قدرة التوليد الكهربائية في البلاد.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- مزيج الطاقة في الهند عامي 2000 و2020:

مزيج الطاقة في الهند

وعلى صعيد خطط البلاد للتحول إلى الطاقة النظيفة، فإن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، كانت قد أعلنت العام الماضي خطة مناخية طموحة، إذ حددت أهدافًا كبرى تتعلق بمستويات الطاقة النظيفة وتقليل كثافة الانبعاثات الكربونية.

وتقدّم الهند حوافز لإضافة المزيد من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وتهدف نيودلهي إلى أن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وكانت إدارة مودي قد عارضت في وقت سابق الجهود الدولية الرامية لتحديد مواعيد نهائية صارمة للتخلص التدريجي من استعمال الفحم، إذ تعتقد أن الفحم من المتوقع أن يكون له دور رئيس في مزيج الطاقة بالهند لعقود مقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق