أخبار التغير المناخيالتغير المناخيرئيسية

منح 20 ترخيصًا لتخزين الكربون في المملكة المتحدة لـ12 شركة

دينا قدري

أعلنت هيئة بحر الشمال الانتقالية منح 20 ترخيصًا لتخزين الكربون قبالة سواحل المملكة المتحدة لصالح 12 شركة، لدعم أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

إذ أطلقت الهيئة أول جولة تراخيص لتخزين الكربون في المملكة المتحدة في يونيو/حزيران 2022، مع إغلاق تلقّي الطلبات في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

وبمجرد تشغيل مواقع التخزين الجديدة، يُمكن أن تسهم بشكل كبير في هدف تخزين ما يصل إلى 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2030، أي ما يقرب من 10% من إجمالي الانبعاثات السنوية في المملكة المتحدة.

وأشارت هيئة بحر الشمال الانتقالية إلى أن عملية حقن ثاني أكسيد الكربون الأولى يُمكن أن تحدث في أقلّ من 6 سنوات، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل تراخيص تخزين الكربون

تبلغ المساحة الإجمالية لتراخيص تخزين الكربون الـ 20 نحو 12 ألف كيلومتر مربع، وهي أكبر بقليل من يوركشاير، أكبر مقاطعة في المملكة المتحدة.

وتشمل التراخيص -التي يقع بعضها بالقرب من أبردين وتيسيد وليفربول ولينكولنشاير- مجموعة من الأنواع الجيولوجية لمواقع التخزين، بحسب البيان الذي أصدرته هيئة بحر الشمال الانتقالية اليوم الخميس (18 مايو/أيار 2023).

تخزين الكربون في المملكة المتحدة
أكبر موقع لاحتجاز الكربون وتخزينه في المملكة المتحدة - الصورة من صحيفة "بي بي سي"

وقد اخْتيرت هذه المواقع بعد عملية أخذت في الحسبان سمات مثل الجيولوجيا والقرب من البنية التحتية الحالية، والروابط مع التجمعات الصناعية التي تتوقع أن يساعد تخزين الكربون في تحقيق أهداف إزالة الكربون.

كما نُظِر في الحاجة إلى مشاركة المساحة البحرية مع مستعملين آخرين لقاع البحر، مثل مطوّري طاقة الرياح والعمليات النفطية، جزءًا من عملية ترخيص هيئة بحر الشمال الانتقالية.

تأتي التراخيص في أعقاب إعلان مستشار الخزانة جيريمي هانت الميزانيةَ التي تُفيد بأن الحكومة تخصص ما يصل إلى 20 مليار جنيه إسترليني (24.87 مليار دولار أميركي) لدعم تطوير احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه، بدءًا من المشروعات في الساحل الشرقي وميرسيسايد وشمال ويلز.

وأضاف أن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لاحتجاز الكربون واستعماله وتخزينه، مع اقتراب المملكة المتحدة من عام 2050.

أهمية التراخيص في المملكة المتحدة

تعليقًا على منح التراخيص الجديدة، قال الرئيس التنفيذي لهيئة بحر الشمال الانتقالية، ستيوارت باين: "هذا يوم مثير ومهم.. لا يمكننا تحقيق أهدافنا في إزالة الكربون دون تخزين ثاني أكسيد الكربون".

وشدد على أن "التراخيص التي نقدّمها اليوم يُمكن أن تخزّن نحو 10% من انبعاثات المملكة المتحدة، ومن خلال مشاركتنا مع المتقدمين، سنلتزم بخطط عمل قائمة مثل المسوحات الزلزالية وحفر الآبار.. نحن نعمل مع الصناعة للتحرك بوتيرة حقيقية".

كما قال: "تظل المياه البحرية للمملكة المتحدة مكتسبًا ثمينًا لمزيج الطاقة لدينا، إذ توفر أمن الطاقة وخفض الانبعاثات وتخزين الكربون".

وأضاف: "نتطلع إلى العمل مع هؤلاء المرخص لهم لجعل هذه المشروعات حقيقة واقعة في أقرب وقت ممكن، وفتح المزيد من جولات تخزين الكربون في المستقبل القريب.. أتوجه بالشكر لفرقنا وصناعتنا لعملهم الرائع، ولكن هذه هي مجرد بداية".

ومن المرجح أن تكون جولة ترخيص تخزين الكربون الأولى هذه هي الأولى من بين ما يصل إلى 100 موقع لتخزين الكربون قد تحتاجها المملكة المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في العالم:

احتجاز الكربون وتخزينه

إطلاق إمكانات تخزين الكربون

شددت الرئيسة التنفيذية لجمعية احتجاز الكربون وتخزينه، روث هربرت، على أنّ توفُّر التخزين الدائم لثاني أكسيد الكربون يُعدّ مطلبًا أساسيًا لتحقيق إستراتيجية الحياد الكربوني في المملكة المتحدة.

وقد أوصت خطة التسليم الخاصة بجمعية احتجاز الكربون وتخزينه بأن تقوم الحكومة والصناعة بسرعة بإدخال سعة تخزين إضافية إلى مرحلة الاستعداد التجاري، حسب هربرت.

وأضافت: "تُعدّ جولة ترخيص تخزين الكربون الأولى من هيئة بحر الشمال الانتقالية خطوة حيوية نحو إطلاق إمكانات تخزين الكربون الكاملة في المملكة المتحدة".

كما قالت: "نظرًا لحالة الطوارئ المناخية، نأمل أن تكون هذه هي الجولة الأولى من العديد من هذه الجولات، وأن تتاح الفرصة لطرح مواقع أخرى بجميع أنحاء المملكة المتحدة في المستقبل القريب"، وفق ما جاء في البيان.

من جانبه، أوضح وزير كفاءة الطاقة والتمويل الأخضر، لورد كالانان، أنه "بفضل استثمار الحكومة غير المسبوق بقيمة 20 مليار جنيه إسترليني (24.89 مليار دولار أميركي) في المرحلة المبكرة من تطوير احتجاز الكربون وتخزينه، نحن في موقع ممتاز للاستفادة من منجم الذهب الجيولوجي أسفل شواطئنا لتخزين ثاني أكسيد الكربون، وتنمية اقتصادنا من خلال أن نصبح روادًا على مستوى العالم في هذا التطوير للصناعة".

وأضاف: "جنبًا إلى جنب مع الصلاحيات الجديدة الممنوحة لهيئة بحر الشمال الانتقالية في إطار قانون الطاقة التاريخي، ستعمل هذه التراخيص الجديدة على تطوير الصورة الأكثر شمولًا لدينا حتى الآن لإمكان احتجاز الكربون وتخزينه في المملكة المتحدة، وتعزيز أمن الطاقة لدينا، وخفض الانبعاثات، مع خلق الآلاف من الوظائف البريطانية الماهرة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق