أخبار النفطرئيسيةنفط

شل تعزز إنتاج النفط البحري بتقنية الذكاء الاصطناعي

دينا قدري

تسعى شركة شل البريطانية إلى تعزيز إنتاج النفط البحري، بوصفها أكبر منتج للخام في خليج المكسيك الأميركي.

وستستعمل شل التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي من شركة "سبارك كوغنيشن" لتحليلات البيانات الضخمة في عمليات التنقيب والإنتاج في أعماق البحار.

وقالت الشركتان، إن العملية الجديدة يمكن أن تقصّر مدّة الاستكشافات إلى أقلّ من 9 أيام، بدلًا من 9 أشهر؛ إذ تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية والسرعة، وزيادة الإنتاج والنجاح في الاستكشاف، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

ستقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في "سبارك كوغنيشن" بمعالجة وتحليل كميات كبيرة من البيانات الزلزالية في عملية البحث عن مكامن نفطية جديدة من قبل شركة شل.

طرق مبتكرة للتنقيب عن النفط البحري

أوضحت الشركتان أن هذه التقنية ستولّد صورًا تحت السطح باستعمال عمليات مسح للبيانات الزلزالية أقلّ من المعتاد، ما يساعد في الحفاظ على أعماق البحار.

وترسل التكنولوجيا الزلزالية موجات صوتية لاستكشاف المناطق تحت الأرض.

وأضافتا أن عددًا أقلّ من المسوحات الزلزالية يسرّع سير عمل الاستكشاف، وسيوفر التكاليف في الحوسبة عالية الأداء.

وقال نائب رئيس شركة شل للابتكار والأداء، غابرييل غويرا، في بيان: "نحن ملتزمون بإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لإعادة اختراع طرق استكشاف العمل لدينا".

من جانبه، صرّح كبير المسؤولين العلميين في شركة "سبارك كوغنيشن"، بروس بورتر، بأنه "يُمكن للذكاء الاصطناعي في التصوير الزلزالي أن يعطّل بشكل إيجابي عملية الاستكشاف، وله آثار واسعة وبعيدة المدى".

دور الذكاء الاصطناعي ومدى انتشاره

يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير وجه صناعة النفط والغاز، ما يوفر إمكانات جديدة لقطاع كان يُعتقد في السابق أنه بطيء الحركة.

ووفقًا لاستطلاع أجرته شركة "إرنست آند يونغ" مؤخرًا، فإن 92% من شركات النفط والغاز حول العالم تستثمر في الذكاء الاصطناعي، أو تخطط للقيام بذلك في السنوات الـ 5 المقبلة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن مجلة "جورنال أوف بتروليوم تكنولوجي" (Journal of Petroleum Technology).

ويُعدّ تأثير الذكاء الاصطناعي واضحًا، إذ يستعمله 50% من المديرين التنفيذيين في مجال النفط والغاز لحلّ التحديات عبر مؤسساتهم.

ومن خلال تبنّي الذكاء الاصطناعي، تقوم الشركات في الصناعة بتحويل العمليات من تحسين الاستكشاف والحفر إلى تبسيط الإنتاج والخدمات اللوجستية.

ومع التقدم في التعلم الآلي، وتحليلات البيانات الضخمة، والأتمتة، يشهد قطاع النفط والغاز تقدمًا ملحوظًا في الكفاءة والسلامة والاستدامة البيئية.

وعلى الرغم من الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في مستقبل عمليات وإنتاج النفط والغاز، يجب أن يواكب اعتماده السرعة التي يجري بها تطويره وتطبيقه.

شل في نيجيريا
أحد موظفي شل في نيجيريا - الصورة من صحيفة الغارديان النيجيرية

إصلاح الدمار البيئي في نيجيريا

في سياقٍ آخر، يتعين على شل وإيني وشركات نفط أخرى دفع 12 مليار دولار لإصلاح الدمار البيئي في دلتا النيجر الغنية بالنفط في نيجيريا.

إذ أفادت لجنة أنشأتها الحكومة المحلية -في تقرير نُشر يوم الثلاثاء (16 مايو/أيار 2023)- بأن أكثر من 6 عقود من ضخ النفط تركت ولاية بايلسا "في قبضة كارثة بشرية وبيئية ذات أبعاد لا يمكن تصوّرها".

وقالت، إن استخراج النفط الخام هو "السبب الواضح بشكل كبير لهذه الكارثة" في الولاية التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

وفقًا للتقرير، ينبغي لشركات النفط الكبرى التي استخرجت الخام في بايلسا وشركة النفط الوطنية النيجيرية المملوكة للدولة استثمار 12 مليار دولار لإعادة المناطق المتضررة، وخلق وظائف جديدة، وتوفير مياه الشرب، وعلاج المشكلات الصحية.

من جانبها، أكدت شركات النفط أن التدخل الخارجي -من قبل اللصوص والمخربين- هو المسؤول عن الغالبية العظمى من التسربات من منشآتها، وليس فشل المعدّات.

إلّا أن التقرير قال، إن الشركات فشلت في "الاستثمار بشكل صحيح في خطوط الأنابيب وصيانتها وإدارتها وحمايتها" التي تتسبب في التسربات بمعدل "لا مثيل له مقارنةً بالدول الرئيسة الأخرى المنتجة للنفط".

وأضاف أن هناك "أسبابًا قوية للاعتقاد بأن الإحصاءات الرسمية تبالغ بشكل كبير ومنهجي في عدد التسريبات الناجمة عن التخريب، مع التقليل من شأن تلك المنسوبة لأسباب أخرى".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق