محطة الضبعة النووية في مصر تشهد صب الخرسانة للوحدة الثالثة
روساتوم: نأمل في الحصول على تصريح الوحدة الرابعة
أحمد بدر
شهد مشروع محطة الضبعة النووية في مصر -التي تبنيها شركة روساتوم الروسية- أول صب خرساني، ضمن أعمال بناء الوحدة الثالثة من وحدات المحطة الـ3.
واحتفلت الشركة الروسية، اليوم الأربعاء 3 مايو/أيار (2023)، بالصب الخرساني الأول للوحدة الثالثة من وحدات المحطة النووية التي تبنيها في منطقة الضبعة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وتأمل روساتوم في الحصول على تصريح لتركيب الوحدة الرابعة ضمن وحدات محطة الضبعة النووية، التي ما زالت قيد الإنشاء حتى الآن، وبدء مرحلة البناء النشط بحلول نهاية العام الجاري، وفق تصريحات نائب الرئيس الأول للأعمال الهندسية في الشركة ألكسندر كورشاغين، التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
بناء محطة الضبعة النووية
قال نائب الرئيس الأول لشركة "آتوم ستروي إكسبورت" -وهي الذراع الهندسية لشركة روساتوم- ألكسندر كورشاغين، إن أعمال الإنشاء متواصلة في محطة الضبعة النووية في مصر، إذ يجري صب لوحة الأساس في الوحدتين الأولى والثانية، وجرى اليوم الصب الخرساني بوحدة توليد الكهرباء الثالثة.
وتوقع المسؤول في الشركة الروسية اكتمال الأنشطة المماثلة بحلول نهاية العام الجاري 2023 في الوحدة الرابعة لتوليد الكهرباء، وذلك بعد حصول الشركة على التصريح من الحكومة المصرية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الشركة إنه بإنشاء الوحدة الثالثة في المحطة التي تُبنى في محافظة مرسى مطروح، تدخل مصر مرحلة البناء الرئيسة، إذ إن مراسم الصب الخرساني الأولى جاءت بعد التصريح بإنشاء الوحدة، من جانب الهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية في 29 مارس/آذار الماضي 2023.
بدوره، علّق رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية أمجد الوكيل، على مشروع محطة الضبعة النووية، قائلًا: إن بدء الصب الخرساني يعكس الجهود المتواصلة والمشتركة مع روساتوم، إذ نُفذت مراحل رئيسة عدة من المشروع خلال العام الماضي 2022.
ومن الأعمال التي نُفذت -وفق الوكيل- الصب الخرساني للمجموعتين الأولى والثانية، بجانب تسليم المصيدة الرئيسة للمجموعة الأولى، لافتًا إلى أن المشروع يسير وفق الجداول الزمنية المتفق عليها، التي من بينها الصب الخرساني اليوم للمجموعة الثالثة.
البرنامج النووي المصري
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2022، بدأت مصر أعمال الصب الخرساني الأولى للوحدة الثانية لمحطة الضبعة النووية، التي تقام حاليًا في مدينة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، المطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي أعمال إنشاء المحطة، ضمن اتفاق موقع بين القاهرة وموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بصورة نهائية، لإنشاء محطة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة، بقدرة 4 آلاف و800 ميغاواط، من خلال شركة روساتوم الروسية.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية لبناء المحطة التي تضم 4 مفاعلات، نحو 21 مليار دولار أميركي، ومن المتوقع أن ينتهي العمل فيها بين عامي 2028 و2029، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلن -حينها- وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الدكتور محمد شاكر، أن المحطة تمثّل علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووي المصري، مؤكدًا أن قضية الطاقة تُعد الركيزة الأساسية لمستقبل الاستقرار والتنمية لدى بلاده.
يُشار إلى أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حصلت، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على تصريح إنشاء الوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، بعد تقديم وثائق التراخيص اللازمة، وفق القانون.
موضوعات متعلقة..
- محطة الضبعة النووية في مصر تشهد بدء إنشاء ثاني المفاعلات (صور)
- الطاقة النووية في مصر تترقب مشروع الضبعة.. والمشروعات النظيفة تتقدم للأمام (تقرير)
- بدء صب الخرسانة لأول مفاعلات محطة الضبعة النووية في مصر (صور)
اقرأ أيضًا..
- "الطاقة" تعيد نشر توقعات أسعار النفط لـ10 خبراء.. الرؤية تتحقق بعد 4 أشهر
- أبرزها النفط والغاز.. 5 اتفاقات متوقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا
- قيمة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ترتفع 70% خلال فبراير