رئيسيةأخبار النفطنفط

أسعار النفط الروسي إلى الصين تسجل أعلى مستوياتها في 7 أشهر

دينا قدري

ارتفعت أسعار النفط الروسي المشحون إلى الصين إلى أعلى مستوى لها في 7 أشهر، وسط توقعات بأن يحلّ النفط الإيراني محلّ الواردات من موسكو.

وجرى تداول خام إسبو الروسي الخفيف الحلو الذي حُمِّلَ في ميناء كوزمينو على المحيط الهادئ للتسليم في أغسطس/آب إلى الصين، بخصم قدره 4 دولارات للبرميل مقابل العقود الآجلة لخام برنت على أساس التسليم على متن السفينة في ميناء التفريغ.

وتُعدّ هذه قفزة كبيرة من خصم 6 دولارات لشهر يوليو/تموز، وفق ما جاء في تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وهذا هو أقلّ خصم منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول 2022، عندما فرضت مجموعة الدول الـ7 حدًا أقصى لسعر النفط الروسي؛ ما أدى إلى انخفاض الأسعار مع تجنّب شركات التكرير والتجّار التجارة خوفًا من انتهاك العقوبات.

أسعار النفط الروسي إلى الصين

كانت المصافي الصينية الخاصة الكبرى من المشترين النشطين؛ بسبب السعر الرخيص النسبي للنفط الروسي مقارنةً بالنفط غير الخاضع للعقوبات، ومن المتوقع أن تظل كذلك بعد إصدار بكين الأخير لحصص الاستيراد الجديدة.

وقال أحد التجّار: "تأتي زيادة أسعار النفط الروسي في الوقت الذي تلقّت فيه المصافي الخاصة حصصًا جديدة من الخام، وهي الآن في الخارج للتسوق، وما يزال نفط موسكو رخيصًا نسبيًا"، بحسب ما نقلته رويترز.

وأفاد التقرير بأن "الإنتاج الروسي ينخفض بالفعل، وهناك المزيد من المشترين الصينيين"، إلّا إن العروض القوية من مصافي التكرير الهندية تساعد في رفع الأسعار بالنسبة للصين.

ورغم ذلك، لم تهتم الصين كثيرًا بخام الأورال القادم من المواني الأوروبية لروسيا؛ نظرًا لخفض الإمدادات والطلب القوي من الهند.

ومن المتوقع أن تتباطأ مكاسب أسعار خام إسبو في وقت قريب، إذ من المرجّح أن تصبح أقلّ توفيرًا من الخام الخاضع للعقوبات الأخرى، مثل النفط الإيراني.

وجرى تداول الخام الإيراني الخفيف، وهو خام متوسط الكبريت، بخصم يبلغ نحو 12 دولارًا للبرميل مقابل العقود الآجلة لخام برنت في الصين على أساس التسليم على متن السفينة بميناء التفريغ، في الأشهر الأخيرة.

صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا

في سياقٍ متصل، تراجعت صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا بنسبة 10% على أساس شهري في يونيو/حزيران إلى أدنى مستوياتها منذ 4 أشهر، وفقًا لبيانات تتبّع الناقلات؛ إذ تراجعت المبيعات إلى مصافي التكرير في الهند والصين من أعلى مستوياتها بعد الحرب.

وبلغ متوسط شحنات النفط الروسي المنقولة بحرًا 3.46 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران، وهو أدنى مستوى منذ فبراير/شباط، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 12% من متوسط مستويات ما قبل الحرب البالغ 3.1 مليون برميل يوميًا، وفقًا للبيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).

وأظهرت البيانات أن التدفقات إلى الهند تراجعت بشكل أكبر بمقدار 300 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، في حين تراجعت صادرات الخام إلى الصين بمقدار 150 ألف برميل يوميًا.

ومع ذلك، ارتفعت الشحنات إلى بعض الوجهات الأخرى؛ إذ بلغت التدفقات إلى مصر 175 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران، وزادت عمليات النقل من سفينة إلى أخرى قبالة اليونان إلى 150 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط.

ويأتي انخفاض صادرات الخام بعد أعلى مستوى لها في 12 شهرًا في مايو/أيار، عندما حصلت المصافي الهندية على كميات قياسية من النفط الروسي الذي يُباع بحسم كبير.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- وجهات صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا:

إلى أين تتجه صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا؟

إيرادات النفط والغاز الروسية

تأتي البيانات في الوقت الذي تعهدت فيه روسيا بخفض مفاجئ في الصادرات خلال شهر أغسطس/آب، للمساعدة في دعم أسعار النفط العالمية.

إذ أعلنت موسكو، يوم الإثنين (3 يوليو/تموز 2023)، خفض إنتاج النفط وصادراته بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في الشهر المقبل.

حتى قبل هذا التعهد، كان من المتوقع أن تنخفض صادرات النفط الروسية في يوليو/تموز، مع تكثيف المصافي المحلية لعملياتها بعد الصيانة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات روسيا من النفط الخام والمشتقات النفطية حتى أبريل/نيسان 2023:

صادرات روسيا من النفط الخام والمشتقات النفطية

كما تراجعت إيرادات النفط والغاز في الميزانية الروسية بنسبة 26.4% في يونيو/حزيران، على أساس سنوي، إلى 528.6 مليار روبل (5.88 مليار دولار أميركي)، وفقًا لبيانات وزارة المالية التي نُشرت اليوم الأربعاء (5 يوليو/تموز 2023).

وتراجعت الإيرادات بنسبة 7.4% مقارنةً بشهر مايو/أيار، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق