رئيسيةأخبار النفطنفط

تهريب الوقود الإيراني خارج الحدود.. و4 مليارات دولار خسائر سنوية

هبة مصطفى

باتت عمليات تهريب الوقود الإيراني تُشكِّل تهديدًا لطموح طهران إلى تحدي العقوبات الأميركية وتلبية الطلب المحلي، بعدما كشفت بيانات وزارة النفط عن أرقام ضخمة.

وقُدِّرَ حجم مضبوطات الوقود، حتى نهاية العام المالي الماضي، بنحو 52 مليون لتر، مسجلةً مستويات تفوق العام المالي السابق له، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة برس تي في (Press TV) الناطق باللغة الإنجليزية.

(العام المالي في إيران يبدأ من 21 مارس/آذار وينتهي في 20 من الشهر ذاته من العام اللاحق له)

وكان الطلب على الوقود قد أجبر حكومة طهران على وقف صادرات البنزين في ديسمبر/كانون الأول 2022، وتطور الأمر لاحقًا بطرح إمكان الاضطرار إلى الاستيراد، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

تهريب الوقود الإيراني

بلغت كميات الوقود الإيراني المهربة 15 مليون لتر يوميًا بصورة إجمالية، بحجم خسائر مالية قد يصل إلى 4 مليارات دولار سنويًا.

وقُسمت تقديرات الكميات المهربة إلى 10 ملايين لتر يوميًا من الديزل، و5 ملايين أخرى من البنزين، طبقًا لبيانات حكومية صادرة عن وزارة النفط في طهران.

وتمكّنت سلطات البلاد من ضبط ما يزيد على 52 مليون لتر حتى نهاية العام المالي السابق في مارس/آذار الماضي؛ إذ قفزت مضبوطات البنزين الإيراني المهرب إلى 250% والديزل بنسبة 69%.

الوقود الإيراني
عربات نقل محمّلة بكميات من الوقود - الصورة من Radio Free Europe

وتجري عمليات تهريب الوقود الإيراني عبر الحدود الجنوبية والجنوبية-شرقية، وامتد نطاقها مؤخرًا؛ إذ جذبت الأسعار المخفضة للبنزين والديزل أنظار المهربين وأغرتهم بالتوسع في تجارة التهريب.

وفي محاولة لإظهار مدى ضخامة كميات الوقود المهربة لدى طهران، أوضحت بيانات وزارة النفط أنها تشكل ضعفي كميات الديزل التي تعتمد على محطات الكهرباء في البلاد لإنتاج الإمدادات.

البنزين والديزل

ازداد حجم الطلب على الوقود الإيراني مؤخرًا، واختتم البنزين العام الماضي (ديسمبر/كانون الأول 2022) بتسجيل زيادة في معدل الاستهلاك بنسبة 16%.

وارتفع الطلب على البنزين حينها إلى 111 مليون لتر يوميًا، في مستوى قياسي جديد لم تشهده البلاد في أكثر أشهر وفصول العام برودة.

وتوجهت الأنظار في هذه المدة إلى عمليات تهريب الوقود في تجارة تهدف إلى الاستفادة من مكاسب انخفاض الأسعار محليًا، ببيعها خارج حدود البلاد بأسعار مرتفعة.

الوقود الإيراني
قوات شرطة إيرانية تشن هجمات بحرية لضبط الوقود المهرب - الصورة من Sky News

وفي محاولة من حكومة إيران لحل الأزمة أعلنت توقفها عن استقبال طلبات جديدة لتصدير البنزين، ولوحت بإمكان لجوئها إلى استيراد المشتقات النفطية.

وقبل أن تجد أزمة تهريب الوقود الإيراني -خاصة البنزين- حلولًا لها، سجلت البلاد نقصًا في إمدادات الديزل أيضًا، ولا سيما في ظل معدل استهلاك مرتفع حوّل طهران من دولة مُصدّرة للوقود إلى دولة مستوردة.

وبحسب كبير مستشاري السياسة الخارجية والجغرافيا السياسية للطاقة في واشنطن الدكتور أومود شوكري، فقد قُدّرت عائدات صادرات البنزين والديزل الإيرانية خلال السنوات الـ5 الماضية بنحو 3 مليارات دولار سنويًا، وفق ما أورده في مقال له نُشر على صفحات منصة الطاقة المتخصصة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق