أخبار السياراترئيسيةسيارات

سوق السيارات الكهربائية في الهند قد تشهد طفرة بحلول 2030

ستحتل سوق السيارات الهندية المركز الثالث عالميًا بدلًا من الخامس

أسماء السعداوي

تشهد سوق السيارات الكهربائية في الهند انتعاشًا ملحوظًا مؤخرًا، سعيًا إلى تقليل واردات النفط الخام وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

واتفق كثيرون على حقيقة أنها مستقبل العالم، وسيتعيّن على الجميع اعتمادها، سواء كان ذلك عاجلًا أم آجلًا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" المحلية (The Economic Times)، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتحتل سوق السيارات في الهند المرتبة الخامسة عالميًا، ومن المتوقع أن تصبح الثالثة بحلول عام 2030، كما من المتوقع أن تتوسع صناعة السيارات الكهربائية في الهند بنسبة 36%، وفقًا لمعدل النمو السنوي المركب.

ومع تزايد أعداد السكان ونمو الطلب على السيارات، أصبح الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في الهند ليس خيارًا مستدامًا، إذ تستورد البلاد نحو 80% من احتياجاتها من النفط الخام من الخارج.

مميزات السيارات الكهربائية في الهند

في هذا الصدد، قالت المؤسسة الوطنية لتحويل الهند "نايتي أيوغ"، إن السيارات الكهربائية لا تنتج أي انبعاثات، مقارنةً بالسيارات التقليدية العاملة بالبنزين التي تنتج كميات هائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وملوثات أخرى.

وبحسب أحدث بيانات نشرتها المؤسسة، تتميّز السيارات الكهربائية بالكفاءة نفسها التي تمتلكها السيارات العاملة بالبنزين، بل وتتفوق عليها في بعض الأحيان.

كما تتفوّق السيارات الكهربائية على نظيرتها العاملة بالبنزين من الناحية البيئية، إذ تعمل بوساطة مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بحسب التقرير.

وبحسب البيانات الجديدة، فإن تأثير الانبعاثات الناتجة عن السيارات الكهربائية أقل بكثير من تلك التي تعمل بالبنزين.

فمن حيث الكفاءة، يمكن للسيارات الكهربائية تحويل نحو 60% من الطاقة الكهربائية من الشبكة لتشغيل السيارة.

وفي المقابل، تحوّل السيارات العاملة بالبنزين ما بين 17 و21% فقط من الطاقة المخزنة في الوقود، ما يمثّل إهدارًا كبيرًا تفوق نسبته عن 80%.

ميزة أخرى للسيارات الكهربائية هي عزم دورانها الفوري، ما يسمح بتسريع تشغيل تلك السيارات بصورة أسرع وأكثر سلاسة، وذلك على عكس السيارات العاملة بالبنزين التي عادةً ما تتطلب نظام تحويل معقدًا لتحقيق مستوى الأداء نفسه.

كما أن التحكم الدقيق في دواسة وقود السيارات الكهربائية يسمح بدقة أكبر في التعامل والتحكم فيها، ما يجعلها أكثر أمانًا على الطريق.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات سوق السيارات الكهربائية حول العالم:

السيارات الكهربائية حول العالم

عيب وحيد للسيارات الكهربائية

أشارت المؤسسة الوطنية لتحويل الهند "نايتي أيوغ" إلى أن السيارات الكهربائية تمتلك عيبًا وحيدًا مقارنةً بالسيارات العاملة بالبنزين، ويتعلق بسرعة إعادة الشحن.

ويمكن أن يستغرق شحن السيارة الكهربائية بالكامل عدة ساعات، في حين يستغرق التزود بالوقود في سيارة تعمل بالبنزين بضع دقائق فقط.

وهو ما يجعل السيارات الكهربائية أقل مستوى عمليًا عند استعمالها في الرحلات الطويلة، أو في أماكن تكون فيها نقاط الشحن الكهربائية محدودة، وفقًا للتقرير.

ومع ذلك، فإن ظهور محطات الشحن السريع يقلل ببطء من هذا العيب، ويمكن للعديد من مالكي السيارات الكهربائية تخطيط مساراتهم لتشمل محطات الشحن بسهولة.

سوق السيارات الكهربائية في الهند

تشهد سوق السيارات الكهربائية العالمية تطورًا سريعًا، إذ بلغت حصة السيارات الكهربائية عالميًا 8.3% في عام 2021، مقارنة بـ4.2% في العام السابق (2020)، لتصل إلى 6.75 مليون سيارة على الطريق.

وتستحوذ المركبات الكهربائية على اهتمام كبير حول العالم، إذ تساعد على تقليل الانبعاثات واستهلاك الموارد الطبيعية، بحسب التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم:

مبيعات السيارات الكهربائية تسجل قفزات سنوية مع توجه العالمي إلى تقليل الانبعاثات

وتشهد سوق السيارات الكهربائية في الهند نموًا سريعًا، إذ بيعت 32 ألف سيارة عام 2021، بزيادة 168% على أساس سنوي.

بالإضافة إلى ذلك، سجلت البلاد 52 ألف سيارة كهربائية على مدار الأعوام الـ3 الماضية، بحسب بيانات وزارة الصناعات الثقيلة.

وتستهدف المؤسسة الوطنية لتحويل الهند تعزيز مبيعات السيارات الكهربائية إلى 70% من إجمالي السيارات التجارية، و30% من السيارات الخاصة، و40% للحافلات، و80% للدراجات التي تسير على عجلتين أو 3 عجلات، وذلك بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق