رئيسيةأخبار الغازغاز

مشروع الغاز المسال في تنزانيا يدخل مرحلة صياغة العقود

واكتمال المفاوضات مع "شل" و"إكوينور"

هبة مصطفى

دخل مشروع الغاز المسال في تنزانيا مرحلة صياغة العقود، للوصول إلى توافق بين الأطراف المشاركة قبيل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بحلول عام 2025.

وجاءت تلك الخطوة بعدما قالت وزارة الطاقة في البلاد، إن المفاوضات مع الشركات المشاركة انتهت وكُللت بالنجاح، ويجري الآن العمل على وضع صيغة للعقود، بحسب ما نشرته رويترز اليوم الثلاثاء 7 مارس/آذار.

وتستهلك الدولة الواقعة شرق القارة الأفريقية جانبًا من إمدادات الغاز الطبيعي المكتشفة محليًا في توليد الكهرباء وتشغيل المنشآت الصناعية، لكن يبدو أنها تسعى منذ سنوات للاستفادة من مواردها في تعزيز الصادرات، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

نجاح المفاوضات

يسعى شركاء مشروع الغاز المسال في تنزانيا إلى بناء محطة تصدير، مع التركيز على اختيار موقعها بالقرب من مواقع بالمياه العميقة بعد اكتشاف موارد ضخمة من الغاز الطبيعي بها.

مشروع الغاز المسال في تنزانيا
محطة تصدير غاز مسال - الصورة من The Citizen

واكتملت المفاوضات بين شركاء المشروع مع ترقُّب الانتهاء من صياغة العقود، بعدما واجه المشروع تأخيرات تنظيمية لسنوات طويلة، عرقلت خطط تطوير موارد الغاز البحرية في البلاد.

وأعلنت وزارة الطاقة لدى دودوما أن المشاورات مع الشركاء -شركة شل وشركة إكوينور النرويجية- حول مشروع الغاز المسال في تنزانيا الذي تصل تكلفته 30 مليار دولار قد اكتملت.

وأعلن وزير الطاقة "جانيواري ماكامبا" أن الخبراء لدى الأطراف المشاركة ما زالوا في مرحلة صياغة العقود عقب اكتمال المشاورات حول تفاصيل المشروع.

ورغم تحديد عام 2025 في السابق موعدًا لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي، فإن الوزارة التنزانية لم تُشِر إلى موعد توقيع العقود أو انتهاء الصياغة.

مهام الشركاء

بصورة أولية، يعكف الخبراء على صياغة عقدين، يُنظّم الأول طريقة العمل باتفاقية الدولة المُضيفة للمشروع، أمّا الآخر، فيركّز على كيفية الربط بالمربعات (1، 2، 4) المقرر الاعتماد عليها لتزويد المشروع بتدفقات الغاز الطبيعي اللازمة.

وحتى يونيو/حزيران من العام الماضي (2022)، قدّرت الدولة الأفريقية موارد الغاز الطبيعي القابلة للاستخراج في حقولها كافة بنحو 57.54 تريليون قدم مكعبة.

ووفق الاتفاق، تتولى شركة شل مهمة تشغيل المربعين (1، 4) اللذين يضمان موارد قابلة للاستخراج تُقدَّر بنحو 16 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

كما تشغل منتجة النفط والغاز النرويجي "إكوينور" المربع (2) الذي يضم موارد قابلة للاستخراج بنحو 20 تريليون قدم مكعبة، وتملك شركة إكسون موبيل الأميركية حصة به أيضًا.

ويبدو أن مشروع الغاز المسال في تنزانيا وجد من منطقة "ليندي" جنوب شرق البلاد موقعًا ملائمًا لإنشاء المحطة المرتقبة.

وبجانب "شل" و"إكوينور" و"إكسون موبيل"، يشارك في المشروع شركة "أوفير إنرجي" التي تتخذ من لندن مقرًا لها، وشركة "بافيليون إنرجي" الواقعة في سنغافورة.

مراحل المشروع

طوال عام (2021)، استمرت المفاوضات والمشاورات حول المشروع بين حكومة الدولة الأفريقية (بصفتها الدولة المُضيفة) وبين شركتي "شل" و"إكوينور".

وفي يناير/كانون الثاني العام الماضي (2022)، قالت شركة النفط الحكومية في تنزانيا، إنها اختارت شركة أميركية مستشارًا لها خلال المشاورات مع الأطراف المشاركة.

وعقب ذلك بأشهر، تحديدًا في 11 يونيو/حزيران، شهد مشروع الغاز المسال في تنزانيا توقيع اتفاق إطاري بين الشركاء.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات وصادرات الغاز المسال العالمية، ومن بينها أفريقيا، منذ عام 2015 حتى العام الجاري (2023):

واردات وصادرات الغاز المسال حسب المنطقة

وتطمح تنزانيا إلى اكتمال المشروع في غضون 5 سنوات عقب اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بحلول عام 2025، ليصبح جاهزًا لمرحلة التشغيل بحلول نهاية العقد (2030).

ودعت رئيسة تنزانيا سامية حسن القطاع الخاص إلى المشاركة بحصّة ضمن المشروع لضمان تنفيذ ناجح وعوائد محلية.

وتتفق دعوتها مع التوقعات الرامية إلى تعزيز مشروع الغاز المسال في تنزانيا للناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لا سيما بالاستفادة من أسعار الغاز الدولية المرتفعة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق