الانتهاء من بناء محطة ضخمة لتوليد الكهرباء في الجزائر على يد شركة كورية

أنهت شركة دايو للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية رسميًا بناء محطة ضخمة لتوليد الكهرباء في الجزائر، بقدرات تصل إلى 1200 ميغاواط.

وقالت الشركة الكورية، اليوم الجمعة 3 مارس/آذار، إنها تلقت شهادة القبول الأولي لبناء محطة توليد الكهرباء برأس جنات في الجزائر.

وعادة ما تُصدر شهادة القبول الأولي من العميل صاحب المشروع عند الموافقة على استكمال جميع أعمال البناء، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وواجه مشروع محطة الكهرباء في الجزائر عدة تحديات أدت إلى تأخر مدة تنفيذه إلى أكثر من 10 سنوات.

محطة كهرباء رأس جنات

بدأت عملية إنشاء مشروع محطة كهرباء رأس جنات، الذي فازت به شركة دايو من شركة الكهرباء والغاز الجزائرية سونلغاز، في أواخر عام 2012.

وتسبب تأخر أعمال الهندسة المدنية والبناء -التي جرى تنفيذها من قبل الشركة الجزائرية، ومُدد وقت عملية الإنشاء بسبب جائحة كورونا- في تمديد عمر تنفيذ المشروع لنحو 10 سنوات، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية.

وتقع المحطة، التي تمد شبكة الكهرباء في الجزائر بطاقة 1200 ميغاواط، على بُعد 65 كيلومترًا شرق العاصمة الجزائرية، وبلغت تكاليفها 755 مليون دولار.

تحديات المشروع

قال مسؤول في الشركة إنه كانت هناك صعوبات كبيرة بسبب عوامل خارجية مختلفة، غير أن الشركة لم تتخل عن المشروع ونفذته حتى النهاية.

وأضاف أنه من المهم بمكان أن الشركة عززت الثقة الخارجية لها وتم الاعتراف بتقنيتها، وفقًا لوكالة يونهاب الكورية.

وكان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب قد وصف التعاون مع الشركة الكورية لإنجاز مشروع محطة الكهرباء بـ"التعاون النموذجي والناجح" الذي مكّن من تنفيذ المحطة بآخر التقنيات وأحدثها وبجودة عالمية.

تشغيل محطة الكهرباء

دخلت محطة توليد الكهرباء برأس جنات حيز الإنتاج بكل طاقاتها في منتصف 2019، وكان من المقرر التسلم الرسمي لها في مارس/آذار 2020، إلا أن أزمة كوررنا أخرت ذلك.

وتضم أحدث محطات توليد الكهرباء في الجزائر 3 خطوط أو وحدات إنتاج ذات الدورة المركبة من الغاز والبخار بسعة 400 ميغاواط لكل وحدة.

ودخل الخط الأول منها حيز الاستغلال والإنتاج في شهر يوليو/تموز 2018, والخط الثاني في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018، أما الخط الثالث فدخل في الإنتاج منتصف 2019.

وجرى تزويد المحطة بأنظمة متعددة من أجل الحفاظ على البيئة المحيطة والصحة، منها تلك المتعلقة بتحلية مياه البحر للتبريد التي تستعمل في إنتاج البخار بعد تحليتها، ونظام آخر لإنتاج الهيدروجين الذي يُستعمل في تبريد المولدات الكهربائية بإنتاج ذاتي ولتصفية كل أنواع المياه الناتجة عن المحطة.

كما تستعمل أحدث محطة لتوليد الكهرباء في الجزائر مياه البحر لتبريد "التوربينات" المنتجة للكهرباء، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

• مرافق الكهرباء في الجزائر تشهد "عمليات تخريب".. وانقطاع التيار عن وهران
• توقعات استهلاك الكهرباء في أفريقيا.. الجزائر الأكثر ارتفاعًا وطفرة خضراء بالمغرب

اقرأ أيضًا..

• عام على الغزو الروسي لأوكرانيا.. دبابات موسكو تقلب موازين الطاقة (تغطية خاصة)
• الغاز النيجيري يؤجّج الصراع بين المغرب والجزائر (تقرير)
• انفجار خط لنقل النفط في نيجيريا.. أعمال التخريب تطل برأسها من جديد