أخبار الغازرئيسيةغاز

ترينيداد وتوباغو تتفاوض مع فنزويلا حول حقل غاز دراغون خلال أيام

بعد الحصول على موافقة أميركية

أحمد أيوب

بهدف تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وصادراته، تبدأ ترينيداد وتوباغو (الواقعة أقصى جنوب البحر الكاريبي) مفاوضات رسمية مع جارتها فنزويلا، بحلول شهر مارس/آذار المقبل، بشأن مشروع بحري واعد.

ستُسهِم الصفقة، حال إتمامها، في إحياء إنتاج الغاز في البلاد، الذي يُسهِم بجزء كبير في عائدات التصدير للدولة الكاريبية، وفقًا لوكالة رويترز.

وتُعد الدولة -المكونة من 23 جزيرة- أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في قارة أميركا اللاتينية، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل غاز دراغون

يشهد إنتاج الدولة الكاريبية المُقدّر بنحو 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا، تراجعًا في الآونة الأخيرة.

ويمكن للمشروع المشترك بين ترينيداد وتوباغو وفنزويلا، توفير الغاز لمنشآت الغاز المسال وصناعة البتروكيماويات؛ إذ لدى الأولى قدرة معالجة لتحويل الغاز إلى غاز مسال ومنتجات بتروكيماوية وكهرباء بنحو 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.

ترينيداد وتوباغو
شعار شركة النفط الفنزويلية الحكومية - الصورة من موقع فوربس

وسافر وزير الطاقة في الدولة الكاريبية "ستيوارت يونغ" إلى كاراكاس -مرتين- منذ أن أصدرت الولايات المتحدة، في يناير/كانون الثاني، ترخيصًا يسمح للبلدين باستئناف عمليات التنقيب في حقل غاز "دراغون" الواقع في المياه الإقليمية الفنزويلية، بهدف التمهيد للمفاوضات.

كانت عمليات التنقيب في الحقل متوقفة منذ أكثر من عقد، بسبب نقص رأس الاستثمار والشراكات، بالإضافة إلى العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا.

وتتوقع ترينيداد وتوباغو الحصول على 350 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا من حقل دراغون، وفقًا للمعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتأمل ترينيداد وتوباغو في تسريع وتيرة المناقشات بشأن شروط الشراكة المتوقعة التي تشمل شركة "بتروليوس دي فنزويلا" التابعة للدولة، وشركة "شل" التي تمتلك عددًا من المشروعات في الدولة الكاريبية.

خطوات المفاوضات

يضم حقل "دراغون" احتياطيات قدرها 4.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وقال وزير الطاقة ستيوارت يونغ، إن من بين الوثائق الأولية التي ستُوَقع مع فنزويلا، عقب الاتفاق حول مفاوضات مارس/آذار، اتفاقيات سرية ستحمي المعلومات التي يشاركها الطرفان.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور إنتاج الغاز الطبيعي في ترينيداد وتوباغو منذ عام 1970 حتى عام 2020، بحسب بيانات شركة النفط البريطانية بي بي:

الغاز في ترينيداد وتوباغو

وأضاف يونغ أن التقدم الذي أُحرز بين البلدين -منذ توقيع مجموعة من الاتفاقيات في عام 2018- سيسمح بتسريع إنجاز المراحل التالية وتصدير الغاز في أقرب وقت ممكن.

وعلى صعيد آخر، يعتزم الوزير أيضًا لقاء مسؤولين أميركيين في ولاية "هيوستن"، الشهر المقبل؛ لمناقشة مشروع الغاز والتراخيص، بعد جولة سابقة من المحادثات مع الحكومة الأميركية في جزر البهاما.

ويخضع قطاع النفط في فنزويلا للعقوبات الأميركية منذ عام 2019، ووفقًا لهذه العقوبات يتعين على الشركات والحكومات الحصول على إذن من وزارة الخزانة الأميركية للتعاون مع شركة النفط الفنزويلية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق