خطة لزيادة إنتاج حقل ظهر المصري.. حفر آبار جديدة وضخ استثمارات مليارية
تنفذ مصر برنامجًا طموحًا لزيادة إنتاج الغاز من حقل ظُهر العملاق في شرق المتوسط، بعد أن سجل مستويات قياسية خلال المدة الأخيرة، من خلال حفر آبار وضخ استثمارات جديدة.
وأكد وزير البترول المصري طارق الملا اهتمام بلاده بالعمل على تحقيق أعلى معدلات الأداء بالحقل في شرق البحر المتوسط، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال -خلال انعقاد الجمعية العامة لشركتي بتروشروق وبترول بلاعيم "بتروبل"، عبر تقنية الاتصال المرئي لإعتماد موازنتي العام المالي المقبل 2023-2024 والموازنتين المعدلتين للعام المالي الحالي (2022-2023)- إن حقل ظهر يشكّل أهمية كبيرة لمصر على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي، ويُعد نموذجًا يُحتذى به في مشروعات الإنتاج.
وشدد على أن ما تحقق في حقل ظُهر من معدلات غير مسبوقة للإنجاز عالميًا منذ وضعه على خطوط الإنتاج في وقت قياسى بعد اكتشافه ورحلة نجاحه خلال السنوات الأخيرة يشجع على البناء على تلك النجاحات واستثمار الفرص كافة في منطقة امتياز الحقل.
ويُعد "ظُهر" أكبر حقل غاز في شرق المتوسط، إذ وصل إجمالي استثماراته حتى نهاية يونيو/حزيران 2022 لأكثر من 12 مليار دولار، وبلغ حجم الاستثمارات التي ضُخّت فيه خلال العام المالي الماضي فقط نحو 741 مليون دولار.
شراكة إستراتيجية
أشاد وزير البترول بالتنسيق الجاري بين قطاع النفط المصري والشركاء الأجانب في الحقل بقيادة شركة إيني الإيطالية.
وأشار إلى أن حقل ظُهر أصبح على قمة المساهمين في التنمية المجتمعية في بورسعيد وإقامة مشروعات يستفيد منها أهالي المحافظة خاصة في مجالي الصحة والتعليم، وهو نموذج نعمل على أن نحذو حذوه في باقي المشروعات.
يُشار إلى أن إنتاج حقل ظهر ارتفع إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، خلال العام المالي الماضي (2021- 2022) والمنتهي في يونيو/حزيران، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا، كما يُنتج حقل ظهر نحو 5 آلاف برميل من المكثفات يوميًا، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
زيادة الإنتاج
أكد الملا -خلال أعمال الجمعيتين- أن الأولوية حاليًا لزيادة الإنتاج بالتوازي مع خفض التكاليف وتعظيم الموارد ورفع كفاءة استعمال الطاقة وتقليل الفاقد، موجهًا بالاستمرار في وضع الحلول اللازمة لزيادة الإنتاج في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تستدعي العمل بوتيرة سريعة وغير تقليدية لزيادة موارد الطاقة التي يتطلبها نمو الاقتصاد المصري.
وشدد وزير البترول المصري على أهمية الاستمرار في تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية بأعلى درجات الانضباط، لتوفير بيئة عمل آمنة والحفاظ على السلامة، مؤكدًا ضرورة مواصلة تحقيق المؤشرات الإيجابية في مجال السلامة مثلما حدث في المدة الأخيرة.
ويستهدف قطاع النفط المصري وضع عدد من الحقول الجديدة على خطوط الإنتاج خلال العام الجاري (2023)، والتوسع في برنامج الاستكشاف بالتعاون مع شركات النفط العالمية.
خطة زيادة الإنتاج
عرض رئيس شركة بتروبل خالد موافي -خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة بتروشروق القائمة بالعمليات في حقل غاز ظهر بالبحر المتوسط تحت مظلة بتروبل- ملامح موازنة العام المالي المقبل.
وأوضح أنها تشمل تنفيذ خطة طموحة لتكثيف أنشطة تنمية حقل ظهر من خلال التوسع في حفر آبار جديدة وإصلاح وإعادة إكمال بعض الآبار.
ولفت إلى أنه سيُجرى تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة التسهيلات في محطة الإنتاج البرية تتضمن مشروعي تحسين كفاءة التشغيل ومعالجة المياه المصاحبة، بالإضافة إلى المشروعات طويلة المدى، للاستفادة القصوى من الأصول وتكاملها، متمثلة في إنشاء محطة الضواغط في محطة معالجة ظهر وربطها بضواغط محطة الجميل.
وأوضح أن ذلك يأتي بالتزامن مع تنفيذ أنشطة للبحث والاستكشاف، مشيرًا إلى قيمة الاستثمارات الجديدة بالموازنة نحو 1.2 مليار دولار.
واستعرض كذلك الموازنة المُعدلة للعام المالي الحالي لمواصلة تكثيف العمل في تنمية المنطقة الجنوبية من حقل ظهر التي جرى بنجاح حفر بئر "ظهر 18" وإكمالها ووضعها على خريطة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول 2022.
الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة يستعرض رحلة حقل ظُهر العملاق منذ الاكتشاف وصولًا إلى أعلى معدلات الإنتاج:
موضوعات متعلقة..
- الرئيس المصري يكشف عن كواليس اكتشاف حقل ظهر (فيديو)
- إنتاج حقل غاز ظهر المصري يحقق رقمًا قياسيًا منذ بدء الإنتاج
اقرأ أيضًا..
- بعيدًا عن النفط.. استثمارات سعودية وإماراتية ضخمة حول العالم لإنقاذ كوكب الأرض
- 3 شواهد منطقية تشير إلى تدفق الغاز الجزائري للمغرب سرًا (مقال)
- موريتانيا تمنح توتال إنرجي حقوق التنقيب عن النفط والغاز بالحوض الساحلي