طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلكهرباء

تحذير.. تركيب ألواح الطاقة الشمسية في المنازل بهذه الطريقة قد يؤدي إلى الموت

عمرو عز الدين

في ظل انتشار عمليات تركيب ألواح الطاقة الشمسية في المنازل، فقد صدرت تحذيرات قوية إلى المواطنين من احتمالية الموت صعقًا بالكهرباء.

هذا التحذير جاء بصفة رسمية هذه المرة من السويد، في خطوة قد تقيّد مشروعات تركيب الألواح الشمسية، فقد أصدرت سلطات السلامة في البلاد تحذيرات رسمية من وضع الألواح على شرفات المنازل.

وحذّرت هيئة السلامة الكهربائية السويدية من مخاطر وضع الألواح المتصلة بالكهرباء على شرفات المنازل أو في الأماكن المماثلة بالمنزل، وفقًا لموقع بي في ماغازين (pv magazine).

وتخشى الهيئة احتمال وقوع حوادث صعق كهربائي أو حرائق منزلية في حالة الوضع الخاطئ لألواح الطاقة الشمسية على الشرفات.

حوادث الصعق الكهربائي

ألواح الطاقة الشمسية
توصيل البطاريات بألواح الطاقة الشمسية - الصورة من موقع eco watch

قال المتحدث باسم الهيئة ميكائيل كارلسون، إن ألواح الطاقة الشمسية على شرفات المنازل يمكنها التسبب في حوادث صعق لمهندسي الكهرباء الذين يقومون بأعمال التركيبات الكهربائية في المبنى، دون علمهم باحتمال وجود مولدات معيبة متصلة بالنظام.

وأضاف كارلسون: "إذا كانت هناك مولدات محلية تغذي الشبكات المنفصلة بصورة غير صحيحة فمن المحتمل حدوث صعق كهربائي للعمال والمهندسين خلال العمل بدرجة كبيرة".

كما يُخشى المسامير والدبابيس والمقابض المتصلة بألواح الطاقة الشمسية المنزلية، لقدرتها على نقل التيار وتسريبه، ما قد يهدد بحدوث ماس كهربائي مع دخول عوامل أخرى مغذية للاشتعال.

ألواح الشرفات قد تشتعل

يعتقد المتحدث باسم هيئة السلامة الكهربائية إمكان اشتعال الألواح المتصلة بالكهرباء في بعض الأوقات، بسبب قوة التيار الخارج منها، الذي قد يتجاوز التصميم الكهربائي للأنظمة.

يقول كارلسون: "من الممكن استهلاك الكهرباء بأحجام أكبر من قدرة الأسلاك الكهربائية المحددة في سعتها، خاصة إذا كان منفذ التغذية مركبًا، أو يحتوي على منفذين يعملان في الوقت نفسه، ما قد يؤدي إلى نشوب حرائق".

ويزداد الخطر أكثر في حالة ربط أكثر من وحدة سكنية متصلة بنظام كهربائي مستمد من ألواح الطاقة الشمسية، ما قد يتسبب بحدوث مشكلات في النظام الكهربائي للمبنى بكامله، ويزيد من مخاطر الحرائق الأوسع نطاقًا.

وألقى كارلسون بالمسؤولية على الشركات المصنّعة للألواح الشمسية؛ لتقصيرها في وضع علامات تحذيرية على المكونات الأكثر عرضة للمخاطر في حال تشغيلها أو وضعها على شرفات المنازل.

الدليل الأزرق مهم للقطاع

أشار مسؤول هيئة السلامة الكهربائية السويدية إلى أهمية الدليل الأزرق الصادر -حديثًا- من المفوضية الأوروبية بخصوص مشروعات الطاقة الشمسية المنزلية ومعايير السلامة المطلوب اتّباعها.

وتفكر الهيئة في خطوط إرشادية وإلزامية جديدة لتعزيز معايير السلامة بمشروعات الطاقة الشمسية المنزلية في السويد.

وتشمل هذه الخطوط تقديم تصاريح البناء بمواصفات معينة، بالإضافة إلى تصاريح أخرى تشترطها خدمات الطوارئ المحلية، قبل الشروع في وضع الألواح الشمسية على الشرفات.

تغيير عدادات الكهرباء

ألواح الطاقة الشمسية
ألواح طاقة شمسية على شرفة أحد المنازل السويدية - الصورة من بي في ماغازين

تتضمّن القواعد الجديدة إلزام عمليات تركيب الألواح بالحصول على موافقة مسبقة من مالك الشبكة، وتغيير عدّادات الكهرباء، إن استدعى الأمر ذلك، لضمان قياس أيّ تغذية بالشبكة ومعرفة سعة التيار بصورة دقيقة.

وتنمو مشروعات الطاقة الشمسية في السويد بصورة متسارعة خلال السنوات الماضية، رغم إلغاء بعض أشكال الدعم المقدّم من الحكومة.

وارتفع معدل نمو هذه المشروعات بنسبة 33% خلال عام 2022، وفقًا لبيانات شركة بيكيوريل السويدية المتخصصة في تحليل بيانات الطاقة المتجددة.

وبلغ حجم مشروعات الطاقة الشمسية المضافة خلال العام الماضي قرابة 750 ميغاواط، مقارنة بنحو 500 ميغاواط خلال عام 2021، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

نمو متسارع رغم إلغاء الدعم

ترجّح شركة بيكيوريل السويدية معدلات نمو أكبر لهذه المشروعات خلال عامي 2023-2024، والأعوام التي تليهما.

وبلغ حجم مشروعات طاقة شمسية المضافة في عام 2021 قرابة 499.7 ميغاواط بنسبة نمو 25% عن العام السابق 2020، ما يعني أن نسبة النمو في تزايد مستمر منذ سنوات.

وحذفت الحكومة السويدية، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، مشروعات الطاقة الشمسية من برنامج الدعم الحكومي المشترك في السويد والنرويج والمعروف بنظام شهادات الكهرباء المتجددة.

وتصدر هذه الشهادات في البلدين لصالح منتجي الطاقة المتجددة لمدة 15 عامًا، مع تداولها في بورصة نورد بول النرويجية.

ورغم ذلك، ما زال إسهام مشروعات الطاقة الشمسية ضعيفًا في مزيج الطاقة الوطني بنسبة لا تتجاوز 1%، وفقًا لبيانات موقع إستاتستا المتخصص في جمع بيانات الطاقة (statista).

بينما يستحوذ قطاع الطاقة الكهرومائية على النصيب الأكبر بنسبة 43%، ثم قطاع الطاقة النووية بنسبة 31%، تليهما طاقة الرياح بنسبة 17%، ثم قطاع الطاقة الحرارية الجوفية بنسبة 9%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق