رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانيانفط

تطوير أكبر حقل نفط في قازاخستان برعاية أميركية

على يد شيفرون

هبة مصطفى

بدأت خطط توسعة أكبر حقل نفط في قازاخستان أولى خطواتها بإدخال مرافق جديدة حيز التشغيل المبكر برعاية شركة شيفرون الأميركية، مع ترقّب ظهور مردود تلك التطورات بحلول عام (2025)، وبدء حصد ثمار النمو الإنتاجي الكامل في (2026).

وتندرج تلك التطورات تحت إطار مشروع يحمل اسم "تينغيز شيفر أويل"، وهو مشروع مشترك بين كل من: (شيفرون التي تتولى إدارة المشروع، كازاموناغاز القازاخستانية الحكومية، إكسون موبيل الأميركية، ولوك آركو المملوكة لشركة لوك أويل الروسية)، بحسب صحيفة آبستريم أون لاين (Upstream Online).

وإلى جانب إضافة مرافق جديدة لأكبر حقل نفط في قازاخستان، تشمل خطة التوسعة تطوير 5 خطوط معالجة قديمة، مع توقعات بعدم قدرتها على استئناف العمل بكامل طاقتها، في ظل تعطُّل بعض آبار الحقل، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

توسعة حقل تنغيز

أنجزت شركة شيفرون خطوة مهمة ضمن خطط توسعة "حقل تنغيز" المعروف بصفته أكبر حقل نفط في قازاخستان، إذ بدأت عملية التشغيل الأولي لمنشأة جديدة لضخ "الغاز الحامض"، في حين يخطط لمواصلة خطوات التطوير بربط نظام غاز الوقود بأول مولد يعمل بالتوربينات الغازية.

أكبر حقل نفط في قازاخستان
مرافق ملحقة بحقل تنغيز - الصورة من فاينانشيال تايمز

وتتضمن خطط التوسعة ضم مرافق جديدة لمشروع "إدارة الضغط عند رؤوس الآبار" بهدف رفع مستويات الإنتاج لطاقتها الكاملة عبر خفض الضغط في هذه المواقع، وكذلك ضم منشآت لمشروع "النمو المستقبلي"، من بينها ضواغط ضخ الغاز الحامض وآبار أخرى تضخ الغاز المصاحب في صهاريج تخزين حقل تنغيز.

ووصف المدير التنفيذي لشركة شيفرون الأميركية "رودريك غرين" إنجاز أولى خطوات خطة التوسعة بأنها علامة فارقة، مشيرًا إلى أن المرحلة التالية تتضمن تشغيل ضواغط إضافية بحلول الربع الثالث من العام الجاري (2022)، تمهيدًا لنقل تقنية تشغيل أكبر حقل نفط في قازاخستان من الضغط العالي إلى المنخفض.

وإلى جانب تعزيز المرافق، يجري ضمن خطة توسعة "حقل تنغيز" إدخال تعديلات على 5 من خطوط المعالجة القديمة بالحقل، مع توقعات بعدم قدرة تلك الخطوط على العمل بكامل طاقتها عقب تطويرها.

عوائد التطوير

امتدت خطط توسعة مشروع "حقل تنغيز" لنحو 6 سنوات، شهدت خلالها أحداثًا طويلة، تضمنت انتشار جائحة كورونا وأحداثًا لحقت بأسواق النفط الدولية.

وتعوّل شركة شيفرون كثيرًا على هذه التوسعة، وقال المدير المالي للشركة "بيير بريبير"، إن انطلاق الإنتاج في كامل طاقته عقب اكتمال التوسعة بمراحلها المختلفة سيدرّ عوائد ضخمة تنعكس على الأرباح، بما يسهم في قدرة الشركة الأميركية على سداد المبالغ المستحقة عليها والمستعمَلة في الإنفاق على تطوير المشروع المشترك.

وتتوقع شيفرون أنه بحلول عام (2026) -بالتزامن مع توقعات اكتمال التوسعة وعودة الإنتاج لكامل طاقته- سيزداد التدفق النقدي الحر بمقدار 5 أمثال مستوياته لعام (2021).

ويعدّ مشروع "تينغيز شيفر أويل" مشروعًا مشتركًا لتشغيل أكبر حقل نفط في قازاخستان "حقل تنغيز" الذي بلغ إنتاجه العام الماضي (2022) 610 ألف برميل يوميًا، بما يعادل 40% من إنتاج النفط القازاخستاني الإجمالي.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج النفط القازاخستاني والمكثفات من عام (1985 حتى عام 2021)، بحسب بيانات شركة النفط البريطانية بي بي:

إنتاج النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية في قازاخستان

توقعات الإنتاج

توقعت شركة شيفرون انخفاض إنتاج أكبر حقل نفط في قازاخستان بمعدلات ضئيلة، خلال النصف الثاني من العام الجاري (2023)، في إطار مواصلة تلك التغييرات لتحويل نظام عمل حقل "تنغيز" من الضغط العالي إلى المنخفض.

وبالإضافة إلى ذلك، لفتت الشركة الأميركية ومشغل الحقل إلى عدم قدرة الآبار كافة على استئناف الإنتاج، في ظل تحويل نظام الضغط لدى التشغيل، طبقًا لما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتُشير التوقعات إلى استكمال أعمال التطوير وتقنيات تحويل الضغط خلال العام المقبل (2024) بجانب تشغيل مرافق ومنشآت مشروع "النمو المستقبلي" خلال النصف الأول من العام ذاته، وبذلك تبدأ عوائد تطوير مشروع أكبر حقل نفط في قازاخستان وتوسعته في الظهور بحلول عام (2025)، وتحقيق النمو الإنتاجي بصورة كاملة عام (2026).

ويزوّد مشروع "تنغيز شيفر أويل" الأسواق الدولية بتدفقات الخام عبر "خط أنابيب بحر قزوين" المعني بالتصدير، ويربط الخط مدينة أتيراو في قازاخستان بمحطة قرب ميناء "نوفوروسيسك" الروسي.

تداعيات الحرب الأوكرانية

تثار المخاوف بين الحين والآخر من وقوع "خط أنابيب قزوين" ومشروع تطوير أكبر حقل نفط في قازاخستان المشترك تحت نطاق العقوبات المفروضة على موسكو جراء غزوها أوكرانيا، قبل ما يقرب العام.

أكبر حقل نفط في قازاخستان
توسعة حقل تنغيز - الصورة من موقع شركة شيفرون

وبموازاة ذلك، تعرضت شحنات النفط الروسي المنقولة بحرًا إلى سقف سعري محدد، بدأ تطبيقه في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومن المقرر أن يمتد القرار ليشمل المنتجات النفطية في 5 فبراير/شباط المقبل.

ولم تقتصر تداعيات الحرب الأوكرانية على مخاوف مسار الشحنات من حقل "تنغيز"، لكن تلك المخاوف نمت لدى شركة الطاقة الأميركية "شيفرون" المشغّلة للحقل.

ورغم أن العام الماضي (2022) كان مليئًا بالأحداث الصاخبة حول العقوبات ومسار الشحنات وأسعار النفط وغيرها، إلّا أن شيفرون توقعت استمرار ضخ أكبر حقل نفط في قازاخستان "حقل تنغيز" أرباحًا جيدة.

ويتفق ذلك مع خطط شيفرون، إذ أوضح المدير المالي "بيير بريبير" أن الشركة تتوقع أرباحًا تتراوح بين 5 و6 مليار دولار خلال العام الجاري (2023)، بمعدلات تفوق العام الماضي (2022).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق