نفطتقارير النفطسلايدر الرئيسية

صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا تسجل طفرة كبيرة خلال يناير

وتراجع الصادرات من خطوط الأنابيب

مي مجدي

توقّع تقرير حديث أصدره بنك يو بي إس السويسري، الخميس 26 يناير/كانون الثاني 2023، تأثر إنتاج النفط الروسي بقرار الحظر الأوروبي المرتقب على المشتقات المكررة الروسية.

وكشف التقرير -الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- عن أن صادرات الخام الروسي المنقولة بحرًا، خلال شهر يناير/كانون الثاني 2023، انتعشت، لكن هذه الزيادة قابلها تراجع الصادرات عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي.

ووفقًا لتوقعات بنك يو بي إس، سترتفع أسعار النفط متجاوزة الـ100 دولار للبرميل، خلال الأشهر المقبلة، مع تعافي الطلب في الصين والأسواق الناشئة.

صادرات النفط الروسي

تشير بيانات تعقب ناقلات النفط الخام إلى أن الصادرات الروسية المنقولة بحرًا قد قفزت بأكثر من 500 ألف برميل يوميًا، منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني 2023 حتى الآن.

إلا أن إجمالي صادرات النفط الروسي، بما في ذلك عبر خطوط الأنابيب، ارتفع بمقدار ضئيل، مع اتجاه ألمانيا وبولندا إلى وقف الواردات من الخام الروسي.

عامل داخل مصفاة لتكرير النفط في منطقة سامارا الروسية
عامل داخل مصفاة لتكرير النفط في منطقة سامارا الروسية - الصورة من موقع إن بي سي

وكان العامل الرئيس لزيادة صادرات النفط الخام المنقولة بحرًا هو إعادة توجيه التدفقات من خطوط الأنابيب.

فقد تعهدت كل من ألمانيا وبولندا بوقف شراء البراميل الروسية بدءًا من عام 2023، لكن بولندا طلبت شحنات بمقدار 60 ألف برميل يوميًا لعام 2023 للوفاء بالتزاماتها التعاقدية المتبقية مع المنتجين الروسي، بينما وافقت ألمانيا على استقبال إمدادات النفط القازاخستاني عبر خط أنابيب دروجبا.

وتُظهر البيانات الخاصة بأول 16 يومًا من شهر يناير/كانون الثاني 2023 أن الإمدادات القازاخستانية إلى ألمانيا لم تبدأ بعد.

وارتفع إجمالي صادرات النفط الروسي بنحو 190 ألف برميل يوميًا إلى 4.525 مليون برميل يوميًا من 1 إلى 16 يناير/كانون الثاني (2023)، بعد انخفاض قدره 265 ألف برميل يوميًا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2023).

وبدءًا من شهر ديسمبر/كانون الأول 2022، فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على النفط الروسي، وطبقت مجموعة الـ7 سقفًا سعريًا على البراميل الروسية عند 60 دولارًا.

حظر المشتقات الروسية

من المتوقع دخول حظر الاتحاد الأوروبي على المشتقات الروسية حيز التنفيذ بدءًا من 5 فبراير/شباط 2023، وستكون للقرار تداعيات ضخمة.

فمن المرجح أن تواجه روسيا صعوبة في العثور على أسواق تكفي لتعويض الطلب الأوروبي، وسيزداد الأمر صعوبة على موسكو مع عدم وجود ناقلات صغيرة لتحويل هذه المشتقات المكررة إلى أسواق أخرى، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقد تحاول روسيا تصدير المزيد من النفط الخام، لكن ثمة حدًا للبراميل الإضافية التي يمكن أن تستوعبها الصين والهند.

وبرزت الهند والصين بصفتهما أكبر مشترين للبراميل الروسية، خلال شهر يناير/كانون الثاني (2023)، وسط توقف العديد من الدول الأوروبية عن استيراد الخام الروسي، بعدما كانت أوروبا الوجهة الرئيسة قبل الحرب في أوكرانيا.

وتظهر بيانات الشحن أن الوجهات الأخرى المتجهة إلى الغرب تشمل بلغاريا ورومانيا المعفاتين من العقوبات، أو وجهات غير مألوفة، مثل كوبا.

إنتاج النفط الروسي

من وجهة نظر محللي بنك يو بي إس السويسري، قد تدفع هذه التحديات إلى انخفاض إنتاج النفط الروسي دون مستوى 9 ملايين برميل يوميًا خلال عام 2023، مقارنة بـ10 ملايين برميل يوميًا في بداية عام 2022، و9.77 مليون برميل يوميًا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، رغم قدرة إنتاج النفط الروسي على الصمود حتى الآن.

ويعتقد المحللون أن تتأزم الأوضاع في سوق النفط، خاصة مع إعادة فتح الصين أبوابها بعد القيود الصارمة التي فرضتها للتصدي لجائحة كورونا؛ ما يسهم في ارتفاع الطلب على النفط فوق 103 ملايين برميل يوميًا خلال النصف الثاني من عام 2023.

وسبق أن صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2022، بأن إنتاج النفط الروسي قد ينخفض بمقدار 500-700 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الأولى من عام 2023 في حالة فشل الشركات الروسية في تسويق منتجاتها.

وفي تصريحات له، خلال الأسبوع الماضي، أشار إلى أن الإنتاج ما زال عند مستويات شهر ديسمبر/كانون الأول (2022).

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط الخام في روسيا:

إنتاج النفط الروسي

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق