الجزائر تقود اكتشافات النفط والغاز عالميًا لتحقيق أفضل أداء في 10 سنوات
خلال 2022
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
- قطاع التنقيب عالميًا أضاف نحو 33 مليار دولار خلال العام الماضي
- ارتفاع إنفاق الشركات على كل بئر بسبب الضغوط التضخمية
- شكلت السوائل 60% من الموارد الجديدة المكتشفة في 2022
- التنقيب عن الغاز يتركز في المناطق التي قد تلبي احتياجات أوروبا
شهدت قيمة اكتشافات النفط والغاز عالميًا أقوى أداء لها منذ أكثر من عقد خلال العام الماضي (2022)، بقيادة الجزائر وناميبيا وغايانا والبرازيل.
وأوضحت شركة الأبحاث وود ماكنزي، في تقرير حديث، أن قطاع التنقيب عالميًا أضاف العام الماضي نحو 33 مليار دولار من خلال اكتشافات النفط والغاز الجديدة عند سعر 60 دولارًا للبرميل، مقابل 5 مليارات دولار تقريبًا العام السابق له (2021).
ورغم أن عدد آبار الاستكشاف كانت أقل من نصف الأرقام المسجلة قبل وباء كورونا، فإن الحجم الاجمالي للموارد المكتشفة البالغ 20 مليار برميل من النفط المكافئ في 2022 يعادل متوسط الحجم السنوي خلال مدّة (2013-2019)، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
اكتشافات النفط والغاز عالميًا
اعتبرت مديرة أبحاث الاستكشاف العالمية في وود ماكنزي، جولي ويلسون، أن 2022 كان عامًا بارزًا للاكتشافات، ما يساعد على تحقيق إيرادات للشركات تدفعها إلى التركيز على خفض انبعاثات الكربون مع تلبية احتياجات العالم من الطاقة.
وأوضحت أن أعلى قيمة من اكتشافات النفط والغاز عالميًا خلال العام الماضي وقعت في المياة العميقة بدولة ناميبيا، بالإضافة إلى الجزائر والعديد من الاكتشافات الجديدة في غايانا والبرازيل.
وأضافت ويلسون أن متوسط اكتشافات العام الماضي بلغ أكثر من 150 مليون برميل من النفط المكافئ، وهو ما يفوق ضعف متوسط العقد السابق.
وما تزال شركات النفط الحكومية والشركات الكبرى مهيمنة على قطاع التنقيب، إذ تتصدّر شركات توتال إنرجي وقطر للطاقة وبتروبراس البرازيلية الموارد المكتشفة خلال 2022، في حين جاءت شركة النفط الجزائرية سوناطراك في المرتبة الرابعة.
ووفقًا للتقرير، ارتفع الإنفاق على كل بئر بسبب الضغوط التضخمية، ما دفع الشركات نحو اتخاذ قرارات استثمارية نهائية سريعًا.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكثر الشركات تحقيقًا لاكتشافات النفط والغاز في أول 7 أشهر من 2022:
السوائل تشكّل غالبية الاكتشافات
بحسب التقرير، شكّلت السوائل 60% من الموارد الجديدة المكتشفة خلال العام الماضي، لتنجح للمرة الثالثة خلال 20 عامًا في أن تشكل غالبية اكتشافات النفط والغاز.
وأوضحت جولي ويلسون أن الشركات تتجه إلى تسريع عمليات التنقيب عن النفط، لتلبية الطلب على المدى القريب والمتوسط، موضحة أن هناك الكثير من عدم اليقين في سيناريوهات الطلب على الخام على المدى الطويل.
وأضافت أن التنقيب عن الغاز يتركز في المناطق الجغرافية التي يمكن أن تزوّد السوق الأوروبية المتعطشة للغاز بالمزيد من الإمدادات.
وتوقعت مديرة أبحاث الاستكشاف العالمية في وود ماكنزي، أن يبلغ إنتاج النفط والغاز من الاكتشافات الجديدة نحو 1 و0.5 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا على التوالي بحلول عام 2030، ما يحقق تدفقات نقدية بنحو 15 مليار دولار.
اكتشافات النفط والغاز في الجزائر
نجحت الجزائر خلال العام الماضي في تحقيق 7 اكتشافات للنفط والغاز، ليكون 2022 مميزًا لقطاع المحروقات ويدعم موقف البلاد بصفتها ذات موثوقية عالية في تصدير الغاز المسال، ويساعدها على اقتناص فرصة تصديرية بشكل أكبر.
وكان شهر مارس/آذار شاهدًا على تحقيق أول كشف نفطي للجزائر خلال العام الماضي، بعد عثور سوناطراك الجزائرية بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية على بئر جديدة بتقديرات أولية تصل لـ140 مليون برميل من النفط في منطقة زملة العربي الواقعة بحوض بركين.
وفي شمال حقل حاسي مسعود، عثرت الجزائر على الكشف الثاني في بئر ترسيم غرب عقلة الناصر-2، وتوضح البيانات الرسمية أن تلك البئر رفعت إجمالي احتياطيات الخام غرب عقلة الناصر 2 إلى 961 مليون برميل.
بينما وقع الكشف الثالث للجزائر خلال العام الماضي في منطقة "العوابد" بولاية البيض، وهو بئر "أولاد سيدي الشيخ- 1" بمعدل تدفّق وصل إلى 925 برميل يوميًا من الخام، و6.456 ألف متر مكعب من الغاز يوميًا.
وفي منطقة عين إكر جنوب الجزائر، عثرت البلاد على مكمن للغاز بمعدل تدفق 300 ألف متر مكعب من الغاز يوميًا، و26 مترًا مكعبًا يوميًا من المكثفات.
وعثرت الجزائر كذلك في المنطقة نفسها على الكشف الخامس، بمعدل تدفّق 213 ألف متر مكعب يوميًا من الغاز، و17 مترًا مكعبًا يوميًا من المكثفات.
وتوصلت سوناطراك الجزائرية -بالتعاون مع إيني الإيطالية- إلى الكشف السادس بعد حفر بئر استكشافية تقع في غرد أولاد جمعة غرب-1، بحجم إنتاج وصل لـ1300 برميل يوميًا من الخام، و51 ألف متر مكعب يوميًا من الغاز المصاحب.
وفي أغسطس/آب 2022، عثرت الجزائر على الكشف السابع خلال العام الماضي، وهو مكامن جديدة للنفط بعد حفر بئر حاسي إيلاتو شرق بولاية أدرار، بحجم إنتاج ما بين 48 و150 مليون برميل.
اكتشافات النفط في ناميبيا والبرازيل
شهدت بعض الدول الأفريقية كذلك العديد من الاكتشافات خلال العام الماضي، ومنها دولة ناميبيا، إذ توصلت شركة شل إلى اكتشاف نفطي في بئر "غراف-1"، مع توقعات باحتوائها على 250-300 مليون برميل.
وتوصلت كذلك شركتا قطر للطاقة وتوتال إنرجي إلى اكتشاف آخر في حوض أورانج قبالة سواحل ناميبيا.
وتشير التقديرات إلى أن اكتشافات شركتي شل وتوتال في ناميبيا تحتوي على أكثر من مليار برميل من النفط المكافئ.
وفي السياق نفسه، شهدت منطقة أميركا الجنوبية العديد من الاكتشافات خلال العام الماضي، جاء على رأسها عثور شركة النفط البرازيلية بتروبراس على هيدروكربونات في بئر كوراساو بمنطقة ما قبل الملح بحوض سانتوس، كما عثرت شركة قطر للطاقة على كشف نفطي بحقل سيبيا النفطي في البرازيل.
وفي غايانا، توصلت شركة إكسون موبيل الأميركية خلال العام الماضي إلى 10 اكتشافات، ليصل الإجمالي لأكثر من 30 اكتشافًا منذ عام 2015، باحتياطيات تصل إلى 11 مليار برميل نفط مكافئ.
موضوعات متعلقة..
- اكتشافات النفط والغاز في 2022.. زيادات ملحوظة بقيادة النرويج وغايانا
- اكتشافات النفط والغاز عربيًا خلال 2022.. طفرة تشهدها 6 دول
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022.. أسواق الطاقة في 365 يومًا
اقرأ أيضًا..
- جنوح ناقلة غاز مسال في قناة السويس.. و183 سفينة عالقة
- قصف صاروخي يضرب خط أنابيب دروجبا قبل نقل النفط القازاخستاني إلى ألمانيا
- بطاريات الليثيوم أيون للاستعمال المنزلي.. هذه أبرز الأنواع والأسعار