طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

بي بي البريطانية وإكوينور النرويجية تطرحان مناقصة لمشروع رياح بحرية رابع في نيويورك

محمد عبد السند

تواصل شركتا النفط "إكوينور" النرويجية والنفط البريطانية "بي بي" تعاونهما الناجح الذي بدأتاه قبل 5 سنوات، بإعداد مشروع جديد في مجال الرياح البحرية في نيويورك، الذي يُعوّل عليه كثيرًا في تزويد سعة الكهرباء بالولاية، بالإضافة إلى فوائده الاقتصادية العديدة الأخرى.

وفي ضوء مساعيهما الطموحة تلك، قدّمت "إكوينور" و"بي بي" مناقصة مشتركة لبناء المرحلة الثانية من مشروعهما "بيكون ويند" اللتان ترميان من خلاله إلى تزويد ولاية نيويورك بسعة أكبر من طاقة الرياح البحرية، حسبما ذكر بيان صادر عن الشركتين، نشرته وكالة رويترز أمس الخميس 26 يناير/كانون الثاني (2023).

وسيكون لدى المشروع البالغة سعته 1360 ميغاواط، والواقع على بُعد نحو 60 ميلًا شرق "لونج آيلاند"، القدرة على إنارة وتشغيل نحو مليون منزل في نيويورك.

وفي معرض تعقيبه على المشروع الجديد، قال رئيس قطاع طاقة الرياح في الولايات المتحدة الأميركية في "إكوينور"، موللي موريس: "إكوينور وبي بي حريصتان كل الحرص على استغلال الخبرات الواسعة التي اكتسبتاها من العمل في نيويورك على مدار الأعوام الـ5 الماضية، بغية إتاحة سعة أكبر من طاقة الرياح البحرية إلى سكان الولاية".

المشروع الرابع

تطور كل من "إكوينور" و"بي بي" 3 مشروعات رياح بحرية قبالة سواحل نيويورك: إمباير ويند1، وإمباير ويند 2، وبيكون ويند 1، بسعة إجمالية تصل إلى 3 آلاف و300 ميغاواط.

وينبغي أن تساعد المشروعات ولاية نيويورك على تحقيق هدفها المتمثل في إنتاج ما لا يقل عن 70% من احتياجاتها للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وعلاوة على ذلك سيكون لدى مشروع "بيكون ويند 2" القدرة -أيضًا- على إضافة نشاط اقتصادي جديد بقيمة تزيد على 11 مليار دولار في نيويورك، خلال دورة حياة المشروع، ومن ثم خلق آلاف الوظائف، حسبما ذكر موقع "بي بي" الرسمي.

بي بي و إكوينور
شركة إكوينور النرويجية - الصورة من uk.finance.yahoo

وستكون الكهرباء المولدة من مشروع "بيكون ويند 2" بمثابة تكملة لسعة إنتاج الرياح البحرية البالغة 3.3 ميغاواط التي تطورها الآن الشركتان عبر مشروعات "إمباير ويند 1" و"إمباير ويند 2" و"بيكون ويند 1".

واشترت الشركتان -مؤخرًا- موقع مشروع "أستوريا جاس توربينز" الكائن بولاية مينيسوتا الأميركية، بهدف جلب الرياح البحرية من مشروعي "بيكون ويند 1" و"بيكون ويند 2" مباشرة إلى مدينة نيويورك.

فرص عمل ورؤية جديدة

يشتمل مقترح مشروع "إكوينور" و"بي بي" على وحدات تصنيع جديدة قادرة على توفير فرص وظيفية في مجال الطاقة المتجددة في نيويورك، ما يضع رؤية واعدة جديدة لخلق مركز للتصنيع في المنطقة.

كما يتضمن المقترح ذاته تأسيس مصنع لإنتاج مكونات الكابلات لمشروعات الرياح البحرية محليًا وعالميًا.

وعلاوة على ذلك فمن خلال العمل مع مصنعي توربينات الرياح البحرية، تستهدف "إكوينور" و"بي بي" كذلك دعم إنشاء مصانع لإنتاج مكونات توربينات الرياح، مثل الشفرات وغرفة القمرة -تشتمل على المولد والتروس- في ولاية نيويورك.

ومن شأن تلك المبادرات الخاصة بسلسلة الإمدادات والتصنيع الجديدة والمبنية على الاستثمارات الحالية التي تضخها "إكوينور"، و"بي بي" في سلسلة الإمدادات بنيويورك، أن تعزز موقع القيادة الذي تتبوأه الولاية في تطوير صناعة رياح بحرية محلية.

نيويورك أرض خصبة للاستثمار

في هذا الصدد قال رئيس قطاع طاقة الرياح في الولايات المتحدة الأميركية لدى "إكوينور"، موللي موريس: "الالتزامات والفرص التي سردناها في تلك المناقصة، تؤكدها الجهود المبذولة من قبل فريق العمل لدينا، والرامية لتطوير رياح بحرية في الولاية".

وأضاف موريس: "فهمُنا العميق للعمال والمجتمعات والفرص الاقتصادية ذات الصلة بتلك الصناعة الجديدة، تتيح لنا الاستثمار في نيويورك التي تُعد أرضًا خصبة لمثل تلك المجالات الحيوية".

بي بي و إكوينور
مزرعة رياح بحرية - الصورة من موقع مجلس طاقة الرياح العالمي

بدوره، قال نائب رئيس قطاع الرياح البحرية في "بي بي"، ماتياس باوسنوين: "هذه المناقصة هي مثال آخر على تعاون إكوينور وبي بي لإنتاج طاقة نظيفة، ومساعدة الولايات على تحقيق أهداف الرياح البحرية بها".

وأضاف: "لقد أنتجنا سعة 3.3 غيغاواط من مشروعات الرياح البحرية المُخَططة لسكان نيويورك، وستتيح مناقصة (بيكون 2) إنتاج المزيد من الطاقة المتجددة للولاية، مع ضخ استثمارات أكبر في اقتصادها، وعمالتها وقطاع التصنيع لديها".

وأكّد أن بي بي وإكوينور تتمتعان بالمهارات والعقليات البشرية والموارد والخبرات التي تعينهما على إنجاز رؤيتهما على أكمل وجه، مضيفًا: "بالتعاون مع السلطات التنظيمية في نيويورك، بمقدورنا أن ننتج الطاقة التي يحتاج إليها سكان الولاية على النحو الذي يطمحون إليه".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق