التقاريرتقارير التكنو طاقةتقارير منوعةتكنو طاقةمنوعات

هكذا صوَّر الذكاء الاصطناعي العاملين بقطاع التعدين خلال "الكساد العظيم" (تقرير)

نوار صبح

لا تزال الصور المستحدثة بتقنية الذكاء الاصطناعي تستحضر العمال الفقراء والمستغلين في قطاع التعدين على غرار العديد من الصور الإخبارية من وقت الكساد العظيم، بحسب ما نشره موقع ماينينغ (Mining) المتخصص.

ورغم المعلومات الغزيرة والفورية التي تقدمها برمجية روبوت المحادثة "تشات جي بي تي ChatGPT"، التي أطلقتها مؤسسة الأبحاث "أوبن إيه آي OpenAI"، في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ فإنها لا تعرف مصادر النحاس في العالم.

علاوة على ذلك، توجد وفرة في التقارير المثيرة للقلق بشأن أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي، التي تبشر بالثورة الصناعية الرابعة وبتغير عالم العمل بشكل جذري، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بموجب تلك التقارير، من المفترض أن يخاف العمال الماهرون من فقدان وظائفهم؛ لأن روبوتات المحادثة مثل "تشات جي بي تي" تجيب عن الأسئلة وتحل المشكلات -التي قد تستغرق من البشر ساعات أو أيامًا- على الفور.

وفي الوقت نفسه، يمكن لتقنيات إنشاء الصور مثل "ميدجورني Midjourney" تفسير عالمنا وتقديم صور مرئية متطورة بشأن أي موضوع أو النظرة إلى المستقبل.

معلومات خاطئة ومُغْفلة

يشير فحص سريع للوثائق المرجعية لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية (يو إس جي إس) إلى أن حجم الإنتاج على مستوى الدولة ليس فقط خطأ، (لم تنتج الصين أبدًا أكثر من مليوني طن سنويًا، بينما انخفض رقم تشيلي بمقدار نصف مليون طن) وإنما تعكس إغفالًا صارخًا للمعلومات.

الذكاء الاصطناعي والتعدين
الصورة الملونة إلى اليمين مستحدثة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، والصورة إلى اليسار عادية

ويُعَد استخدام هيئة المسح الجيولوجي الأميركية لتسمية الكونغو بـ"كونغو (كينشاسا)" خطأً بدائيًا، يضاف إلى ذلك إغفال معلومات كثيرة عن إنتاج المعادن عندما تشير وثائق الهيئة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية أنتجت 1.6 مليون طن في عام 2020.

ويرى المحللون أن الثقة التي تنقل بها الخطأ واليقين ومن مصدر إجابة خاطئة ومصدر موثوق تُعَد -بعبارة ملطفة- مقلقة.

ويأملون في ألا يستخدم أي شخص في واشنطن روبوت المحادثة "تشات جي بي تي ChatGPT" لصياغة إستراتيجيات المعادن المهمة أو سياسة التجارة العالمية.

على صعيد آخر، من المحتمل أن تمثّل أدوات إنشاء الصور مثل ستيبل دفيوجن ودال-إي وميدجورني مجرد تهديد لوظائف فناني الغرافيك ومصممي الألعاب، لكن المرئيات التي أُنشِئت تُظهر رؤية الذكاء الاصطناعي المشوهة لصناعة التعدين وعمال المناجم.

إنشاء صور مشوّهة

أدى إعطاء توجيه "تلقين" لبرمجية ستيبل دفيوجن لإنشاء صورة "لمجموعة من عمال المناجم يستعدون للنوبة الصباحية في منجم نحاس في الولايات المتحدة الأميركية" إلى حدوث أخطاء فادحة وتغيير المشهد إلى "منجم نحاس حديث".

ولم يطرأ على الصورة التالية تغيير يُذكر سوى لإضافة اللون وتحديث القبعات الصلبة.

وعلى الرغم من تجاهل الوجوه المشوهة، والسلوك العام والملابس الخشنة؛ فإن الصور لا تزال تستحضر العمال الفقراء والمستغلين على غرار العديد من الصور الإخبارية من الكساد العظيم.

باستخدام التوجيه نفسه "التلقين"، تفيد برمجية ميدجورني بأن التعدين هو العمل الأكثر إحباطًا في العالم؛ حيث يؤديه رجال عجزة يائسون يتجمعون في ملاجئ قاتمة قبل يوم عقابي في العمل، بحسب ما نشره موقع ماينينغ (Mining).

علاوة على ذلك، ترسم العديد من التصاميم المتكررة الصورةَ نفسها بالضبط، وجميعها مستمدة من كارثة التعدين في نيويورك عام 1941.

وتُظهر هذه الصور أن صناعة التعدين لديها مشكلة إدراك عامة هائلة، وتشير إلى أن إغراء الشباب للانضمام إلى هذه الصناعة ليس وظيفة يمكن تركها للذكاء الاصطناعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق